الفصل الثالث عشر

26 2 0
                                    

ها أنتِ ذا أخيرا
نعم ها أنا
كيف وجتني في هذه الغابة وهذا الظلام
إنها أرضي وأعرفها جيدا
حقا
لماذا طلبتَ رأيتي
ولماذا أتيتي
لقد شعرت فجأة برغبة نحو المستحيل
قام من مكانه وتوجه نحوها  وطلب منها الجلوس وجلسا معا مقابلان بعضهما كان الجو جميلا وكان ضوء القمر ساطعا و ينير تلك الغابة ...
وكان كلاهما ينظر الى شيء ما هي كانت متوترة من هذا اللقاء وخائفة منه ومما قد يفعله معها
أما هو فكان يتأملها دون مبالا لأي شيء من حوله ... و بينما هي تتفحص المكان جاء صوته
لاتخافي لم أحظر أحدا غيري
يصعب الوثوق بك
حقكِ
لماذا طلبت رأيتي
إشتقت لكِ
عفوا
الغريب ليس طلبي برأيتكِ بل تلبيتك للطلب وأنتِ في هذا الوضع
أي وضع تقصد
أنكِ مخطوبة وعلى وشك الزواج
ردت بدون تفكير كمن كان يبعد تهمة ولم تفكر كيف
لا لست كذلك
وصمتت فجأة كمن تدارك خطأه
ماذا ولماذا
ماذا تعني
ماذا حدث لعرسك
لاشيء
أمازال قائما
أجل
ومتى موعده
هنا لم تعرف بما تجيبه فهي لم تتوقع منه أن يسألها عن هذا الموضوع وكانت تنظر لمكان ما بعيدا عنه لكي تتحاشى نظراته ...ولكنه
هل تركته أم تركك
وقبل أن تنتبه لصوته والسؤال إنتبهت أنه جالس بجانبها وتسائلت كيف حدث هذا دون أن تنتبه له وهو يغادر مكانه دون أي صوت ولكنه أعاد السؤال وأجابت بحزن
تركني
حقا لماذا
لا أعرف
وكيف لا تعرفين
إختفى فجأة من حياتي كما دخلها ودون أن يخبرني بالسبب
كم هو غبي
لماذا
لأنه تركك
وقبل أن يطول ذلك الصمت كسرته بسؤال غريب
بمن تتصل في فرنسا
إستغرب من السؤال الذي لم يفهم سببه غير أنها تريد أن تتعرف اليه أما هي فكانت تستدرجه به لتعرف إذا كان لديه زوجة ...
أهلي
ومما تتكون عائلتك
جدي وجدتي
فقط
ومالغريب
أعني و والديك
لا يعيشان معنا
كيف
يمكنك أن تقول عني يتيم الأبوين
لم تفهم ماذا يعني
وهل لديك إخوة
أجل ولكن لا أذكرهم
نعم كيف
هكذا ظروف
وهل تتصل بهم يوميا كانت تعني هل تذهب لرئية تلك الفتاة كل يوم
لا حسب
كيف
حسب أوقات فراغي
كيف
أعني أحيانا
ومتى تعمل
أصبحت أعمل في الليل
لماذا
لأن الجو يكون بارد وليس مثل الصباح تكون الشمس حارقة
ولكن معظم الاشتباكات تحدث في الليل
ماذا
ماذا هناك
هذا عمل العسكري
مابك ماذا قلت حتى تفاجئت
تفاجئت من سؤالكِ الذي كان يحمل شيء من الخوف علي
يجب عليا أن أغادر
قامت بسرعة وقبل أن تهم بالمغادرة أمسك يدها و قربها منه ورسم تلك القبلة على شفتيها التي جعلتها تختنق مما جعله يبتعد عنها وهي كانت تأخذ نفسا ساندتا نفسها الى تلك الشجرة غير مصدقة ما حدث لها ومالذي يحدث غير أنه كان يتأملها وهو يبتسم مما جعلها تغادر هذه المرة دون أي كلمة له

كان و أصبححيث تعيش القصص. اكتشف الآن