بعد الإستراحة التي أخذها استيقظ أخيرا... وجهز نفسه للذهاب الى عمله في هذا المكان الجديد...
ارتد بذلته العسكرية ... وخرج وأثناء خروجه لمح ذلك العجوز الذي قدم له المفتاح ودله على المنزل... وسأله عن أقرب حاجز موجود هنا وكيف يصل اليه... دله العجوز عنه... تشكره و واصل طريقه متوجها الى الحاجز...
و قظى طوال الطريق وهو شارد غير مبالا للطريق وما يوجد فيه ...الخ ... الى أن وصل الى الحاجز ...
نادى عسكريا وسأله عن الظابط المسؤول... وتوجه اليه وقدم له برقية النقل الخاصة به... وظرب له الظابط تحية الجيش... و توجها الى العساكر وعرفهم على نفسه وأنه الظابط البديل بدل الظابط القديم الذي كان قبله والذي تم اقالته بسبب كبر عمره... وظربو له التحية أيضا وبادلهم... وجلس مع زميله الظابط وتبادلا الحديث والمعلومات عن طريقة العمل هنا وعن تواقيت المناوبات... وكانت مناوبته تبدء على الساعة ١٢:٠٠ ليلا وتنتهي على الساعة ١٢:٠٠ ظهرا لم يكن هناك ظباطا مسؤولين كثر كان فقط هو وزميله وكان هناك حوالي ٢٠عسكري نظرا لكون الحاجز قريب من الجبال التي تكون دائما عرضتا للهجوم من قبل الثوار الجزائرين
تبادلا التحية هو وزميله وهم زميله بالمغادرة فقد انتهت مناوبته وبدأت مناوبته هو ...جلس على مقعده متنهدا رد : الحمدلله انني توجهت الى الحاجز المطلوب ولم أظع.
كانت الساعة متأخرة والظلام حائك فلم يتمكن من رئية المكان جيدا غير القليل منه
كان هو هادئ كعادته دائما... عكس العساكر الذين كانو معه كانو يرمقونه بنظرات حادة محاولين معرفة نوع شخصيته لكي يتعاملو معها
فزميله كان شخصا مرحا كثير الكلام و المزاح مع العساكر وكان يتحدث معهم طوال الوقت وكان مهتما لتصرفاتهم ويراقبها وينتقدها بإستمرار...أما هو فكان صامتا غير مبالا لما يفعلونه وغير مهتم بهم ولا بأفعالهم ...