كعادته هو بعد ان عاد الى منزله للإستراحة قليلا ولكي ينام وبعد بضع ساعات يعود للحاجز لكي يستلم مناوبته ويكمل عمله الدائم
مرت أيام معدودة على تلك الحادثة هو أصبح أنفه بحالة جيدة والعسكري تم نقله ونسي الظابط القصة
وهي كانت مرتاحة فقد مرت أيام معدودة وكانت جيدة فهي الأن عادت للعبور من الحاجز كما كانت
كانت الشتاء قد حلت على المنطقة وبدأت الأجواء الباردة
وكان الطريق من الجبل الى المدرسة وعرا وخاصتا عند تساقط الأمطار ولكنها لم تباليجاء يوم السبت كالعادة جهزت نفسها وكانت الأمطار تتساقط وكان الجو بارد إرتدت كنزة صوفية وسروال وإرتدت حذاء خاصا بتلك الأجواء لكي تتمكن من المشي على ذلك الطريق المليأ بالوحل وغتطت رأسها لكي لايبتل شعرها فلم يكونو يعرفون ماهي المظلة وبأنها موجودة أصلا
توجهت الى المدرسة وكالعادة كان الحاجز موجودا وصلت ورددت في نفسها حتى في هذا الجو لايتعبون أه يإلهي أغثنارغم أن هذه ليست أول مرة يعمل فيها في مثل هذه الأجواء الى أنه كان غاضبا جدا بسبب المطر احتمى بسيارته وكعادته كان بحوزته جريدته وقهوته اللذان يعتبرهما صديقاه المخلصين كان المطر غزيرا وكان ينزل على نوافذ سيارته كأنه شلال كان ينظر اليه وتارة الى العساكر الذين كانو كأنهم كلاب تائهة ليس لديها أي مكان أو كأنهم ثعالب جائعة خرجت للصيد في مثل هذا الجو كان منظرهم مثير للشفقة ولكنهم لم يكونو مثيرين أكثر من أولئك القروين الذين كانو معضمهم مظترين للعبور وبتلك الثياب البسيطة فالعساكر كانو يرتدون بذلاتهم السميكة والدافئة ويغطونها بنايلون لكي لا يبتلون عكس القروين الذين أصبحت ثيابهم جميعا مبتلة ... واصل التأمل وهو يتأملهم لمحها وعرفها من خلال ذلك الطفل الذي هو دائما معها كان يظن أنه إبنها ولكنه بدت له صغيرة على أن يكون لديها طفل في هذا العمر هو لم يكن يعرف أن الفتيات هنا يتزوجن في سنن صغير عكس فرنسا التي تتزوج فيها الفتيات في أعمار متقدمة ... بدأ بتأملها كانت مثل جرو صغير ينتظر أمه شعر بالشفقة عليها وعلى ذلك الصغير ولكنها القوانين وهذه هي الحرب ففي الحرب المعادلة الوحيدة هي معادلة القوي يأكل الظعيف
عبرت وأخيرا توجهت الى المدرسة جريا فقد أهلكها المطر وصلت الى المدرسة وكانت مثل حبل منشور عليه الغسيل فقد كانت ثيابها كلها مطر
ورغم ذلك بدأت بإلقاء الدروس التي جهزتها في العطلة ....