الفصل السابع

35 3 0
                                    

واصلت حياتها اليومية المعتادة واعتادت على الجو البارد الذي كان يسود المنطقة ...
وأصبحت المدرسة جزئا منها لم تعد تقدر على البقاء في المنزل في النهار يجب عليها أن تذهب الى العمل كل يوم...

وفي ذلك اليوم كانت الأجواء مثلجة ظلت الثلوج تتساقط طوال الليل ولم تتوقف حتى في النهار ... كان منظر الثلج جميلا خاصة من بعيد قبل أن تطئه الأقدام ... إستيقظت في الصباح الباكر ونظرت من النافذة لكي ترى الجو وإذا بها ترى منظر الثلج الجميل بقيت تتأمله كأنها طفل يرى الثلج لأول مرة ... وفجأة سمعت صوتا كسر ذلك التأمل وتلك البسمة التي كانت على وجهها ... كان صوت والدتها وكانت تسألها ألن تذهبي الى العمل اليوم
ردت هي توقفي عن سؤالي هذا السؤال سأذهب وسأضل أذهب الى العمل كل يوم
ردت أمها حسنا رأيتك واقفة ولم تجهزي نفسك فضننت أنه ليس لديك عمل اليوم
ردت هي أبدا كنت أنظر الى الثلج ماشاء الله خير وبركة
ردت أمها الله يدوم الخير علينا
ردت هي ويرزقنا السلام ويغادر المحتل بلدنا ونرتاح
بعد هذه الكلمات غادرت لكي تجهز نفسها وكانت تفكر بذلك الحاجز الذي كان مقبرتا لكل فرحة تعيشها في بداية الصباح في منزلها ويكفي أن تصل اليه حتى تنتهي تلك الفرحة و يحل محلها الحزن والغضب ...
جهزت نفسها كعاتها وإرتدت سروالا عريضا ومعطفا طويلا وسرحت شعرها وغتطه بسبب الثلج وإرتدت حذائها ... وجهزت حقيبتها وتأملت الكتب والهوية لكي لا تنسى شيئا وتتفادى المشاكل سوائا في المدرس او على الحاجز...
نادت عبد الله إبن أخيها وغادرا المنزل مودعين الأهل وواصلى المشي وكان الطريق مليئ بالثلج مما كان يصعب السرعة وكان لازال يتساقط وكان البرد يتغلل الى وجنتيها مما جعلهما تصبحان حمراوتين من البرد.... ووصلت أخيرا الى الحاجز الذي لم يكن يعجز بالناس ربما بسبب الثلج كان هناك ٦أشخاص فقط كان هذا جيدا بالنسبة لها فلن تنتظر طويلا وستعبر بسرعة...

هو كعادته في في مثل هذه الأجواء كان جالسا في سيارته اكتفى بفنجان قهوة دون الجريدة فقد أصبحت تحمل نفس الأخبار مما جعلها مملة كان يمسك فنجانه بيده وكان يتأمل تلك الجبال المكسوة بالثلج والتي زادت من جمالها وتارتا يتأمل العساكر والناس ووقعت عينه عليها كانت بالنسبة له سر يحاول معرفته ما سبب لقائاتهم الدائمة وخاصة أنه الأن وقد تعود على العيش بدون نساء ولم يعد يرغب بهن من كل النواحي ... واصل تأمله لها الى أن وصلت الى ذلك العسكري
الذي أمسك بيدها ...ردد في نفسه يا إلهي ما هذه المرأة لماذا تحب المشاكل
هي لم تفهم مالذي حدث هذه المرة فكل شيء كان جيدا الهوية جديدة وهي لا تتحدث معهم ولا تزعجهم أبدا ... لم تعرف ماذا تفعل غير الصراخ ... حاول تجاهل الموضوع والا يتدخل .... لكن منظرها وهي تحاول إنقاذ نفسها دون جدوى كان منظرا مثيرا للشفقة ... نزل من سيارته وهو يردد في نفسه أنا حقا شخص غبي اللعنة
توجه بإتجاه الحاجز وأمسك بيد العسكري وسحب يدها وأمسك بها في يده هي كانت مرتاحة متناسية أنه يمسك يدها ... نظر الى العسكري بنظرات مخيفة كان العساكر كلهم ينظرون بخوف فهم لم ينسو تلك الحادثة وذلك العسكري وما حدث له
سأله ما المشكلة
لم يجب عليه
وأعاد السؤال ولكن العسكري كان يتمايل ولم يستطع الوقوف جيدا
فعرف أنه ثمل
إكتفى بمنادات أحد العساكر وطلب منه أخذه من هنا الى أن يستفيق وأن يحظروه اليه وبعد أن إنتهى من العسكري وجه نظره اليها
كانت خائفة وهو كان يمسك يدها
قال لها ماقصتك أنتي مع المشاكل
ردت هي بخوف لم أفعل شيئا هذه المرة هويتي جديدة ...
نظر اليها وكان غاضبا فهذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها بمشكلة مع العساكر ولكن وجهها الأحمر بسبب البر وعينيها المليئتان بالدموع ويديها اللاتان كانتا ترجفان من الخوف شفعت لها هذه المرة لأنه لم يكن ينوي تركها بدون عقاب...
ولم يعرف ماذا يقول لها و إكتفى بأن طلب منها المغادرة ..

غادرت مسرعة والدموع تتساقط من عينيها مثل ذلك الثلج ...

كان و أصبححيث تعيش القصص. اكتشف الآن