بعد تلك الإستراحة الصغيرة التي قظتها في العطلة القصيرة ...
هاهو يوم العمل قد جاء...
إستيقظت باكرا كعادتها و حظرت الإفطار لها ولعائلتها بدل والدتها ... وبعد الفطور الذي كان مليئا بالحديث الشيق والظحكات الجميلة... نهظت وقامت بتنظيف المكان ....
جهزت نفسها وإرتدت ثيابها التي كانت عبارة عن سروال واسع ومعطف طويل وسرحت شعرها... وارتدت حذائها ذو الكعب المربع...ورتبت كتبها بعد أن قامت بتأملها جيدا حتى لا تكون قد نسيت دروسها التي جهزتها في العطلة... وبعد أن تأملتها قامت بترتيبها في الحقيبة و غلقتها بإحكام
و حملتها مع حقيبة اليد الصغيرة التي كانت تحتوي على هويتها والتي كانت لا تستخدمها الا على الحاجز لذلك فهي لا تهتم لأمرها أبدا...ودعت أهلها و نادت إبن أخيها وهما بالمغادرة متوجهين الى المدرسة
كان الجو جميلا فهم في فصل الخريف...
بدأت بتأمل الجو تارتا كانت تقع عينيها على تلك الأشجار الشبه عارية ... وعلى تلك العصافير الموجودة على الأغصان والتي كانت تغني بصوت جميل كأنها فرقة موسيقية منظمة و مدربة جيدا .... وتارتا تنظر الى ذلك الطريق الذي أصبح ملسا من كثرة المشي عليه ... وأولاؤك الفلاحين الذين بدأو بإخراج المواشي لكي ترعى ...والبعض الأخر إتجه الى الأرض لكي يتفقدها...وبقيت هكذا الى أن وصلت الى الجحيم اي الحاجز وقفت في الصف منتظرتا دورها... وكعادتهم العساكر كانو يصرخون على أولاؤك القروين البسطاء...
وكانت لديها صديقة تعمل معلمة معها ولكنها ليست من نفس الجبل بل هي من مكان أخر... ولكن بسبب المدرسة كانت تعبر من ذلك الطريق الذي كان أقرب الى المدرسة من الطرق الأخرى
وقفتا مع بعضهما في الصف وبدأتا بتبادل الحديث ... الى جاء دورهما...