بعد أن إستدارت إليه وقفت في مكانها دون حراك...
مع بعض الأسئلة التي كانت تجول في رأسها والتي كانت جميعها عبارة عن أسئلة شئم وخوف من الظابط فهي لا تعرف نيته وماذا يمكن أن يفعل فهم الأعداء ولا يمكن الوثوق بهم أبدا
وإذا هي منغمسة في ذلك الشرود ومع تلك الأسئلة الكثيرة والتي لا أجوبة لديها عنها
وفجأة و إذا بصوت يحدثها نظرت وبدأت تبحث عن صاحب الصوت وإذا هو رجل من رجال منطقتها كان يتحدث بلغتها هي وقد رأئ الظابط وهو يناديها ولاحظ حيرتها وخوفها وإنتابته أيضا الشهامة على بنت وطنهردت عليه: عفوا لم أسمعك ماذا قلت
رد هو: سألتك أتواجهين مشكلة مع العساكر
ردت هي: أجل لقد منعوني من العبور
رد هو لماذا
هي: هويتي ليست صالحة
رد هو: أه فهمت
لم يعرف ماذا يقول لها وهي كانت حزينة وتائهة في هذا الأمر أتعود الى البيت أم تتوجه الى الظابط وترى ماذا يريد فقد كان ينتابها الفضول لمعرفة ماذا يريد منها
أكمل الرجل: غادري إلى منزلك هذا أفضل لكِ
ردت هي بتعجب: ماذا تعني
رد هو هل يجب عليك أن تعبري
ردت:أجل
رد هو هل لديك مريض
هي لا
هو حسنا إذا لاداعي لأن تصري على العساكر فهذا سيضعك في موقف خطر
ردت هي: لدي عمل مهم يجب أن أقوم به
هو:حسنا أطلبي من أحد عائلتك أن يقوم به عنك
نظرت اليه بطريقة غريبة لم يخطر ببالها هذا الموضوع
رد هو مبررا موقفه: أنت فتاة من هذا البلد وصاحبة الحق هنا وهم الأعداء و يمتلكون القوة و لا يمكن التنبئ بأفعالهم فربما إعتقلوك وأنتِ إمرأة ولن تتمكني من الدفاع عن نفسك ولن تستطيعي تحمل مثل تلك الأماكن وما قد يمكنو أن يفعلوه بكِ فغادري وأنقضي نفسك لانه لا أحد غيرك سيتظرر من النتائج
كانت تستمع الى هذا الرجل الذي بدا لها وكأنه يتحدث عما في نفسها ولكنه أجاد التعبير أفضل منها وهي فعلا كانت محتاجة شخص يقوم بتوعيتها بمدى خطورة ماهي فيه الأن وما قد تكون فيه اذا عادت الى الحاجزتشكرت الرجل وهمت بالرحيل متوجهتا الى المنزل غير مباليتا بماذا قد تكون ردت فعل الظابط في حالة نظر ولم يجدها
كانت غاضبة جدا من هذا الموقف وطوال الطريق لم تتوقف عن التفكير في المدرسة ....