بقيا كلاهما في إنتظار تلك الفتاة الفرنسية التي تأخرت عنهما والتي لايعرفان الى الأن سبب وجودها بدل تلك العجوز ...
توقف عن النظر إليها مفسرا الموقف بأنها فتاة جزائرية وهو فرنسي وتريد إفتعال معه المشاكل كما إعتادت على الحاجز وقرر ألا يجاريها وأن يتجاهلها ...
أما هي فكانت تنتظر تلك الفتاة الفرنسية بفارغ الصبر لكي تغادر ذلك المكان لأن ذلك الظابط أصبح مثل القنبلة بالنسبة لها وقابل للإنفجار بأية لحظة.... بينما هي كانت شاردة في تفسير ماذا يمكن أن يفعله ذلك العسكري ... سمعت صوتا ... نظرت بإتجاهه فكان هو المتكلم ... لولهة ظنتها تلك الفتاة الفرنسية ... كان الصوت يردد
أظنك تتبعينني
ردت هي حقا ولماذا
رد هو ربما لقتلي
ردت هي أتمنى
إبتسم وقال وهذا هو سبب قدومي الى هنا
لم تفهم ماذا يعني بكلامه لهذا إكتفت بالصمت
رد هو عائشة
ردت هي بدون وعي وبصوت غير مسموع نعم ثم إستغربت كيف عرف إسمها ...
رد هو هذا إسمك أليس صحيحا
ردت هي وما أدراك ربما ليس لي
رد هو أنت الفتاة الوحيدة التي وقعت لها مشاكل على الحاجز منذ وصولي الى هنا
ردت هي يالحظهن
رد هو ويا لسوء حظي
ردت هي عفوا
رد وهو ينظر الى وجهها المصوب نحو الأرض ماذا تفعلين في هذه المكتبة
ردت بسخرية أشتري الخظار
إبتسم من كلامها ورد أعني أليست خيانة أن تقرأي بلغة العدو بدل لغتك
تفاجئت من هذا الكلام فهي لم يخطر ببالها هذا الكلام من قبل ... ولكنها ردت عليه هذا هو الموجود في هذه الأوضاع فأنتم حرمتمونا من كل شيء نمتلكه
حزن من هذا الكلام ولكنه رد هذه هي الحرب
ردت ولكنها ستنتهي ذات يوم وستعود لنا هذه الأرض
رد هو ربما
ردت هي بتحدي بلى سيحدث
ابتسم هو وقال أنتي حقا تحبين إفتعال المشاكل ياعائشة
إنزعجت من لفظه لإسمها وأنه عرفه أصلا
وردت من عاشر شابه يا.... ؟
رد هو يا جاك إسمي جاك يا عائشة
وكان لفظه لإسمها يستمر في إزعاجها والإنزعاج كان باديا عليها وهذا ماكان يجعله يستمر في لفظ إسمها
تمتمت إسمه بين شفتيها جاك كان هذا الإسم ليس غريبا عليها فهي قد سمعته من قبل ... ولم يدم تفكيرها فهو إسم لأحد أبطال الروايات التي كانت تقرأئها ...
ورد هو أو يمكنك مناداتي أيها العدو
ردت حسنا ياجاك لفظت إسمه وفي صوتها نبرت الغضب
ابتسم ورد ظننتك لن تتمكني من لفظه
ردت هي ليس صعبا الى هذه الدرجة
رد هو لا بل لأنه إسم شخص فرنسي و عسكري ...
وقبل أن يكمل قاطعته قائلة لست سعيدة بلفظه ولا بالكلام معك
رد هو ولكنك تكلمتي
ردت بإنزعاج اللعنة عليك
ظحك هو بصوت مسموع لها مما زاد من غضبها وكانت تتمنى أن تصفعه بكل قوتها وبينما هي كانت تتخيل نفسها تظربه سمعت صوتا ناعما رفعت رأسها وكانت الفتاة الفرنسية التي أعتطها أغراضها رددت في نفسها وأخيرا
دفعت لها وغادرت بسرعة دون أن تحمل معها الثياب التي إشترتها سابقا فقد كانت غاضبة من الظابط ....
أما هو فكان كل ما يشغل تفكيره في تلك اللحظات تلك الفتاة الفرنسية وكيف يتخلص منها فهو متعب جدا ويريد المغادرة ...
وبينما كان يوجه نظره الى الأرض متجاهلا الفتاة الفرنسية لعلها تتعب من محاولة إثارة إعجابه ... لمح شيئا يلمع على الأرض حركه برجله فإذا هي إسوارة ذهبية حملها وسأل الفتاة الفرنسية فنفت أنها لها فالإسوارة كانت عبارة عن قطع ذهبية قديمة ولا أظن بأن الفرنسيات يستخدمن مثل هذه الإكسسوارات ... فشك أنها لها لعائشة وإبتسم بسمة دون وعي وكأنه يكتشف سرا ما ...