الفصل العاشر

26 3 0
                                    

مرت الأيام وأصبحت عائشة مخطوبة لمصطفى و صار الخبر يتداوله جميع من في القرية البعض بدافع الغيرة والبعض بدافع السعادة

وكانت عائشة كعادتها تذهب الى المدرسة دائما وكانت أحيانا تلتقي بمصطفى ويجلسان في سيارته ويتحدثان
وكانت سعيدة جدا به رغم أن أحاديثه كانت جميعها سياسية
وكانت تستمع اليها بتمعن خصوصا أنها كانت أول مرة تستمع الى مثل تلك المواضيع
وكانت طريقته الحماسية في الحديث مايجعلها تنجذب اليها أكثر وتدقق في كل كلمة يتلفظ بها
كان شخصا جديدا عليها فهو رجل ذو ملامح قاسية وفي نفس الوقت هادئ ...

كانت كلما فارقته تبدأ بالتفكير في تلك اللقائات و تحلل جميع المواضيع التي تم تبادلها ...
ولكنها دائما كانت تكتشف أنه لم يكن ينتبه لها ولم ينظر اليها ولا مرة نظرة ثابتة كانت نظراته خاطفة
ولم يحدثها عن الزواج الى الأن ولا عن الحياة التي سيتعيشها معه
وحسب ما فهمت فإنه غير مهتم بهذه الأمور على عكسها
كان فقط مهتما بأمور البلاد وأحوالها كأنه أحد السياسين أو كأنه مناظل في الجبل وهو مجرد وصيت كان عمله نقل الرسائل بين الثوار
ولم يكن يعطيها أي فرصة لتكلمه في مثل هذه الأمور مما كان يثير غيظها وخوفها من. مستقبلها معه ...

كان و أصبححيث تعيش القصص. اكتشف الآن