عادت الى المنزل وهي في حالة ذهول مما حدث معها ....
رغم أنها حاولت تفسير ماحدث الى أنه دون جدوى
ولم تعرف ماتفعله غير أن تتسلل تحت ذلك الفراش بجانب أمها وتغوص في النوم ...
*****
إستيقظت في ذلك الصباح متأخرة كعادتها كانت والدتها كعادتها غادرت المنزل متوجهة نحو منزل شقيقها لكي تعتني بكنتها و أحفادها
وأما هي فكانت تبقى في المنزل تحسبا لقدوم أي زوار أو عودة والدها فجأة لهذا يجب أن تبقى إحداهما وكانت هي لكونها جاهلة في أمور الأطفال والنساء الحوامل كونها لم تجرب شيئا منهما
وكانت هي سعيدة بإعفائها من هذه المهمة لكون زوجة شقيقها ستزعجها بكلامها عن الحمل والزواج وتبدأ المشاجرات بينهما مما سيجعلها في موقف لا تحسد عليه أمام شقيقها الذي كعادته دائما سيقف بصف زوجته ظد شقيقته
أصبحت تعرف برنامج أمها اليومي فهي تغادر بعد والدها مباشرة وتبقى هناك حتى حلول المساء أي بعد العشاء وأحيانا قبله حسب الرغبة
لكن ذلك الصباح لم يكن كغيره فلم تلبث حتى تذكرت ليلة البارحة وتلك القبلة و الأن أصبح بإمكانها أن ترد عليه فقد زالت تلك الصدمة التي كانت تشعر بها البارحة وفي تلك اللحظة بالذات وخاصة تذكرته وهو يبتسم مما جعلها تنزعج منه
كانت هذه أول مرة لها في هذه التجربة
حتى أنها قررت عدم رئيته مرة ثانية ونعتته بالقليل الأدب ...
ربما كانت معرفتها بالحب قليلة الا أنها كانت تعي ماذا يعني ذلك التصرف الذي قام به ذلك الظابط والذي جعلها تكرهه وتعشقه بنفس الوقت
ربما هذه هي أفضل ميزة لدى العساكر أنهم لايقولون مسبقا بما يفعلونه بل بعد ذلك لكنه البارحة إكتفى بالإبتسام
ألئنها بدت جاهلة أم لأنه غلبها وأخذ ماكان يريده
لم تفهم ما حدث أبدا غير أن تلك الأسئلة كانت تتهافت عليها مثل المطر وطبعا لم يكن لديها أي جواب لأي واحد منها غير أنها
قررت التجاهل وأن تنشغل بشيء ما مرددة
اللعنة عليك جاك