متى ستتوقف هذه الحياة عن توجيه الصفعات لي
كانت قد إعتادت على الظابط وعلى رأيته
من الحين الى الأخر
وكانا يتبادلان الحديث هو يحدثها عنه وعن إهتماماته وعن فرنسا وكيف ولد وعاش فيها ... وهي كانت تحدثه أيضا عن نفسها رغم أن حياتها كانت فارغة من الأحداث على عكسه هو ...
وقد مر شهران على تلك العلاقة السريةفي ذلك اليوم كانت جالسة في الداخل تقوم بأعمالها المعتادة وكان الجو جميلا جدا
كان اليوم في بدايته ..
وفجأة سمعت صوت زغاريت توجهت نحو الباب وكان جميع من في القرية قد خرجو وكانو ينظرون نحو مكان واحد ومجتمعين حوله مما جعلها تتوجه نحوه هي أيضا لترى مالذي يحدث
كانت ثلاثة جثث ممددت على الأرض وكانت غير مغاطات بل كانت ملوثة ببالدم
وكان هناك نساء ينحن ويبكين عليهم
كانت الجثث لرجل في الأربعين و شابان في منتصف العشرينات
وكان الجميع يتحدث عن الأمر هناك من قال إن لله وإن اليه راجعون ، حسبنا الله ونعم الوكيل... وهي بدورها مثل الكل سألت أحدهم ماذا حدث لهم
إنهم معتقلون تم قتلهم البارحة في الليل
لماذا تم إعتقالهم
لأنهم من الجبهة
كانت الزغاريت تعلو وتتزايد وبعد أن كانت واحدة فقط أصبح في كل مرة تنضم اليها أخرى وأخرى الى أن أصبحن مجموعة كبيرة
كانت هذه الزغاريت الممزوجة بالدموع لاتدل على الفرح كما جرت العادة بل تدل على أن الميت شهيد وأنهم يشعرون بالفخر منه
أما هي فشعرت بالذنب لأنها تحب شخصا من الأعداء شعرت بأنها هي السبب في موتهم كان شعور تأنيب الظمير مسيطرا عليها في تلك اللحظة