بعد مرحلة طويلة من الخوف التي قضتها في ذلك اليوم أراحتها كلمات والده
وكانت تترقب الغد بفارغ الصبر
عكس والدها الذي كان غير مبالي ونسي الموضوع أول ما وصل الى الأرض مع غنمهولكن وتمضي الأيام بسرعة كما هو معروف عنها
في اليوم التالي كان والدها قد جهز غنمه الذي كان يريد بيعه وفي الصباح إستيقظ كعادته وطبعا هي لم تنم لكي تذكر والدها بأن يحظر هويتها فهو رجل مسن وتعرف أن ذاكرته ضعيفة
كتبت له على الورقة اسم البلدية وماذا يريد منهم حتى لا يقوم بإتعابه بالأسئلة التي لن يفهمها فهم يتحدثون بالفرنسية
توجه والدها الى المدينة لكي يبيع غنماته وقبل ذلك توجه الى البلدية لكي لاينسى فهي أصرت عليه كثيرا ألا ينساها واجهته بعض المشاكل لأن الموظف كان فرنسيا
ولكن كان هناك موظف جزائري قام بمساعدته وأعطاه الهوية وخبئها لكي لا تضيع منه وتغضب منه إبنته
وعاد الى السوق بعد أن كان قد ترك حفيده الأكبر البالغ ١٦سنة والذي رفض والده إرساله الى المدرسة عكس الصغير الذي كان عمته هي السبب وراء دراستهكانت هي تنتظر والدها بلهفة كبيرة وكانت كلما سمعت صوتا ظنته هو وكان المساء بعيدا جدا بالنسبة لها لأنه كان يحمل لها شيئا مهما....
