مرت شهور على غياب مصطفى ولم يصلها أي خبر عنه مما أثار إستغراب أهلها كثيرا وإنزعاجهم من هذا التصرف الغير متوقع أبدا فهم كانو يتأملون منه موعد العرس لا الغياب الطويل
وأما هي فنسبت الغياب حسب حسها الأنثوي أنه وجد فتاة أخرى أجمل منها وتشاركه أرائه السياسية وتناقشه فيها عكسها هي التي لا تفقه في هذه المواظيع
وما زاد الأمر غموضا هو غياب فاطمة زوجة شقيقه بسبب الحمل وخاصة أنه أول حمل لها وهي كانت تنتظره منذ سنوات ولهذا تركت المدرسة قبل شهر من غياب مصطفى حتى أنها ظنت بأنهما إتفقو على هذه الخطة خطة الغياب واحد بعد الأخر لكي لا يثيرا الشك بعد أن إكتشف أنها ليست الفتاة المناسبة له ... ولكن هذه الأفكار سرعان ماتلاشت وعادت الى عادتها اليومية ولكن الناس لم يرحموها أبدا حتى أن البعض منهم إعتبر أن الدراسة هي السبب وأنها نحس وقام البعض بمنع أولادهم والبنات خاصة من الإلتحاق بالمدرسة نهائيا
أما هي فلم تكترث بل واصلت عملها ولازالت دون أي تردد أو خوف حتى محاولات والدها بائت بالفشل كعادتها في إقناعها بترك العمل والبقاء في المنزل ...
![](https://img.wattpad.com/cover/61993068-288-k557745.jpg)