تمكن أخيرا من أن يتخلص من تلك الفتاة الفرنسية التي كانت تحاول إغوائه ولكنه إكتفى بتعارف سطحي بينهما فقد عرف إسمها ألكسندر وهي حفيدة تلك العجوز وهي تعيش معها لكون والدها يعمل أيضا ظابط وهي يتيمة وليس لديها أحد غير جدتها ووالدها وهي تدرس في الثانوية وهي الأن في إجازة بسبب قرب عيد الميلاد ...
خرج من تلك المكتبة وتركها ورائه بعد أن وعدها بلقاء أخر غير اليوم ... وعندما غادر تمتم في نفسه لازالت في الثانوية ياإلهي عمرها فقط سبعة عشر رباه حمدا لله أنني لم أكن ثمل... وركب سيارته وغادر الى منزله ...هي وصلت الى البيت أخيرا ولم تنتبه أنها نسيت الثياب الا عندما بدأت بفرد تلك الأغراض التي أحظرتها من المكتبة ... وفي تلك اللحظات لم تتوقف عن سب ذلك الظابط وحمدا لله أنه لم يكن بجوارها في تلك اللحظات والا كانت قد قتلته...
مرت عطلة الأسبوع بالنسبة لها وكانت جيدة فقد قظتها مع أمها التي كانت تشعر بالسعادة كبيرة عندما تبقى إبنتها معها في البيت...
جاء يوم السبت أخيرا وجهزت نفسها للمدرسة وتوجهت اليها كان الجو جميلا وعندما وصلت الى الحاجز وجدته مكتظ بالناس و هذا يعني أنها ستنتظر طويلا... كانت تتأمل المكان محاولتا إلهاء نفسها عن ذلك الصف الطويل الذي أمامها... وإذا بها تقع عينيها على ذلك الظابط الذي كان خارج سيارته اليوم فقد كان يجلس على مقعد ويمسك بشيء في يده اليمنى و فنجان قهوة في يده اليسرى وعينيه على الجريدة ... وتمتمت جاك العدو اللعنة عليك ...
هو كان يتأمل جريدته بعينيه فقط ولكن عقله كان مع تلك الإسوارة التي في يده اليمنى ...و إذا هو يفكر رفع رأسه لكي يشرب جرعة من قهوته وجه نظره نحو ذلك الصف الطويل ولمحها وكانت تنظر إليه ... ولكنها أدارت وجهها عندما لمحها إبتسم وردد عائشة تنظر الى العدو بدأ بتأملها وإذا بها تعيد النظر اليها حنى رأسه لها مسلما عليها مع بسمة وكانت تقترب أكثر فأكثر فدورها بدأ يحين ... وكانت تنظر إليه بين الحين والأخر بينما هو كان جامدا في النظر اليها ولم يزح عينيه عنها ولكنه تمادى ... وأشر اليها بإصبعه بمعنى تعالي... تفاجئت هي كثيرا من هذا الفعل وتجاهلته ولكنه لم يستسلم وطلب من أحد العساكر منادتها وإذا رفضت أن يقوم بجرها ... هي كانت تنتظر دورها بفارغ الصبر كي تتخلص منه ولكن وهي شاردة وإذا بعسكري يقول لها الظابط يريدك ... تجاهلته وتجاهلت كلامه ولم تتحرك من مكانها ولكن العسكري نفذ ما أمره الظابط وأمسك بيدها لكي يجرها اليه ولكنها خافت من الناس فهم كثر وماذا لو كان هناك أحد من قريتها ورددت حسنا شأمي دعي يدي تركها العسكري وتوجهت نحو ذلك الظابط الذي إستقبلها ببسمة مرددا صباح الخير ياعائشة
ردت هي هلا توقفت عن لفظ إسمي على لسانك
رد هو إذا هو إسمك الحقيقي
ردت هي ماذا تريد مني
رد كيف حالك منذ أخر لقاء بيننا
ردت هي اللعنة عليك
رد هو بعد ضحكة بسيطة حسنا هذا يعني أنك بخير
أتريدين كرسي
ردت هي جاك لو سمحت تأخرت على عملي
كانت في غاية الهدوء مما جعله يستسلم
رد هو مشيرا بيده هل هذه لكي
نظرت الى يده بتعجب وتفحصت يديها ردت هي إنها تشبه إسوارتي ومدت يدها لكي تأخذها منه ولكنه سحب يده قائلا ستأخذينها ولكن بشرط تعجبت هي منه وردت بعفوية وما هو قام من كرسيه وتوجه نحوها ووقف وراء ظهرها و همس لها أن نلتقي في الغابة هذا المساء أنا وأنتي ... غضبت وكانت ستستدير نحوه لكي تصفعه ولكنه كان أسرع منها وعاد الى مكانه السابق وردت عليه أنت تحلم بهذا رد هو لا تقلقي فقط أريد الحديث معك بهدوء ردت بسخرية أنا وأنت عم سنتحدث رد هو مثلما كنا ولازلنا نفعل ردت هي لا لن يحدث بعد الأن رد هو حسنا إذا هذه الإسوارة الذهبية ستبقى في ظيافتي لمدة طويلة ردت هي الى الأبد إن شئت رد هو أتمنى الا أموت وهي بجيبي ردت هي أتمنى أن تكون لعنتا عليك رد بالعكس إذا مت وهي في جيبي فستصبح لعنتا عليكي عزيزتي ردت ماذا تعني رد لأنك ستكونين المتهمة بقتلي وستسجنين مع التعذيب
شعرت بالخوف من كلامه ومن اللقاء فهي لاتعرف ماذا سيفعل ولكنها ردت بأن تجاهلته وكانت ستغادر عائدتا الى الصف ولكنه ردد سأنتظرك عند الساعة العاشرة مساء ردت هي ستنتظر طويلا إبتسم هو وكان هناك شيء في داخله يقول له أنها ستأتي ... أما هي غادرت وكانت كلها غضب وخوف ولم تتوقف عن سب الظابط...
وبعد أن غادرت تأمل هو الإسوارة الذهبية وتخلجه سؤال لماذا يريد لقائها ولماذا فعل كل هذا ؟ جلس متعجب من نفسه ومما فعله وما هو السبب وراء ذلك ... فهو لم يزعج فتاة من قبل أبدا بل كن هن من يتوددن اليه وهو كان يبادلهن ذلك ... ولكن الأن فعل ومن هي فتاة قروية لا تعرف إقتناء أي شيء فلا ثيابها مثيرة ولا كلماتها المليئة بالقسوة ...جلس على ذلك الكرسي والأسئلة تجوب في رأسه وهل بدأ يصبح مثل هؤلاء العساكر رجل قاسي ومستغل وهو الذي كان دائما بعيدا عن كل هذه الأمور ...