أحيانا او دائما نظن أن المشاكل إنتهت عند نقطة معينة ونرتاح عند هذه النقطة ولكن في الواقع او غالبا ما تكون هذه النقطة هي البداية لمشكلة أكبر ولحياة أخرى مختلفة عن حياتنا السابقة.
بعد ذلك الأسبوع الشاق الذي قظته والذي تعرضت فيه لكثير من العذاب والخوف...
هاهي حياتها تعود كما كانت... هكذا هي كانت تظن ولكن حياتها السابقة انتهت وستبدأ حياة أخرى لكنها لم تعي ذلك ولم تجلس في هذا الأسبوع مع نفسها ولم تفكر بما هو قادم وما حدث معها بطريقة حسابية وأن ماحدث معها ربما كان إنذارا لحدوث شيء سيء يجب عليها ان تتجنبه
جاء يوم السبت وكعادتها إستيقظت باكرا كانت سعيدة فاليوم لن يحدث لها مشاكل مع العساكر وستعبر الحاجز كما تعودت هكذا كانت تردد في نفسها
جهزت نفسها إرتدت ثيابها التي كانت عبارة عن سروال عريض ومعطف طويل وسرحت شعرها وارتدت حذائها
ونادت إبن أخيها وغادرا بعد أن ودعت أهلها كان الجو بارد فقد بدأت الشتاء بدق أجراس الإنذار معلنتا قدومها
وبعد ذلك الطريق الطويل وفي هذا الجو البارد فالنزول من الجبل في الشتاء مهمة صعبة
وأخيرا وصلت الى الحاجز ووقفت في الصف كالعادة
وبعد الإنتظار جاء دورها كانت اليوم مرتاحة ومتأكدة من عبورها ولكن كما يقال لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن سحبت هويتها الجديدة ولكن العسكري دقق فيها وعرف أنها جديدة ولكن إنها حرب وهم الأقوياء والشك هو سيد الموقف ربما كانت جاسوسة و هذه الهوية لشخص أخر وهذا ليس إسمها.... هذا العسكري كان جديدا في المنطقة فقد تم نقله منذ فترة وكان شخصا شريرا في تلك المناطق التي كان متواجدا فيها ومعروف عنه أنه يحب إفتعال المشاكل مع الجزائرين وقتلهم على الحواجز وإغتصاب النساء اللاواتي يعجبنه فكان قادته السابقين لا يكترثون أبدا مما جعله يتمادى هو وزمالائه السابقين وكان ينتقل من منطقة الى أخرى ولم يمنعه أي ظابط من أفعاله... ووصل الى هنا لكي يتصرف بنفس الطريقة فالعساكر المتواجدون هنا لم تكن لديهم عادة الإغتصاب بل كانو فقط يحبون إثارة المشاكل مع الرجال والكلام السيء مع النساء
رغم أنها كانت فتاة قروية الى أنها كانت جميلة الوجه ومن يدقق فيه يكتشف هذا الجمال وهذا العسكري لم يمر وقت طويل على وجوده فهو وصل قبل يومين وهي لم تكن موجودة طلب هويتها القديمة استغربت وقالت له بتعجب لماذا فهي غير صالحة
رد هو أريني إياها
ردت هي لم أحظرها
رد هو لن تعبري اذا
لم تفهم مالذي يحدث
سألته المرة الماضية طلبتم مني الجديدة و الأن القديمة ما هذا الهراء
رد هو هكذا القوانين
ردت هي تبا لكم ولقوانينكم وماذا أفعل الأن يجب أن أعبر غدا أحظرها معي
رد هو حسنا يمكنك العبور ولكن بشرط
هي عفوا وما هو
رد هو أن تقومي بتسليتي في الغابة
لم يكن المعنى صعب الفهم عليها لم تتمالك نفسها وقامت بصفعه على وجهه بكل قوتها مما جعله يثور حاول أن يضربها ولكنها صرخت مما جعل الحاجز ينتبه
وتجمع الجميع كان العسكري يمسكها من يدها ويريد سحبها الى الغابة بينما هي كانت تظربه لكي يقوم بتركها ولم تتوقف عن الصراخ و مقاومة قوة هذا العسكري الذي كان أقوى منها ....
