ورغم كونه رجل مسالم وينفذ الاوامر التي تصدر اليه ... الى انه لم يسلم من ان يتم نقله الى مكان آخر او منطقة أخرى...
اور ربما هذا القرار كان مخططا له لكونه ظابط مسالم ولم تكن تصرفاته تعجب الكبار ... فهم يريدون عساكر مفترون يختلقون المشاكل مع الجزائرين من اتفه الاسباب لكي يقوم بزجهم في السجون... وتعذيبهم حتى الموت
وهو لم يكن يجيد هذه اللغة لغة الظلم فهو يعرف جيدا انهم هم المستعمرون وانهم هم الاعداء وانه اذا كان هناك غرباء فهم من يجب عليهم ان يغادرو...
ولكن مثل هذه الكلامات لا تخرج من الخاطرة ... وهو لا يريد ان يختلق المشاكل بل يريد الموت بسلام..وذات يوم وهو يقوم بعمله على الحاجز وصلته برقية نقل الى منطقة أخرى ...تمعن فيها كثيرا وبالأخص في المنطقة فهو لا يعرف عنها اي شيء ابدا...
لم يكن هذا الامر مهما بالنسبة له فهو ليس شيئا جديدا عليه... لانه لم يعد يبالي لأي شيء يحدث معه مهما كان ... و لا ينتظر من هذه الحياة سوى الموت ...
فعندما تموت الرغبة يصبح كل شيء بلا قيمة وتصبح كل الاماكن متشابهة