•الفصلُ الخامِس•

1.5K 87 12
                                    

تم التعديل.✔
ـ

تأوَّهتْ ليا بألم نتيجةً لإلقائه جسدها علىٰ الفراشِ بدُونِ أن يهتمَ بقُوّة دفعه لها حتىٰ.

"ماذا تُريد؟ ماذا فعلتُ أنا مِن الأساس؟" قالتْها بخوف و هي تشعرُ بدمُوعها التي بدأتْ في السقُوط سريعًا.

"ما رأيُكِ في أن أفعل مَعكِ كما فعلتِ معهُ؟" تمتمَ بنبرةٍ استفزازيّة و بارِدة بالوقتِ ذاتهُ بينما يحملُ شيئًا حادًا بيدِه اليُسرىٰ.

"أنا.. لمْ أفعلْ لـ - له شيئًا لِمَ.. لا تفهم؟" تحدّثتْ مُتلعثِمةً ببُكاء و هي تحاوِلُ الابتعادَ عَنهُ بقدرِ الإمكان. إنَّها خائفة.

"ابتعدْ، أرجُوك. لا تُؤذِني." تحدّثتْ مرّة أُخرىٰ بعد صمتٍ دامَ للحظات مُناظِرًا نظراتهُ المُخِيفة.

"و لِمَ قد أفعل؟! دعِيني أشفي غليلي." قالَها بعدما ضحكَ بسُخرية و وضعَ كفَّيها بين قبضةِ يده اليُمنىٰ.

"اترُكني يا لعين." صرختْ بسبب ما تشعرُ به مِن ألمٍ من قبضتِه.

"مَن مِنَّا اللعين؟ ها! اخبريني." صرخَ لترىٰ عروقَ رقبته البارزة بوضُوح دالّةً علىٰ شدةِ غضبه بعدما تركَ يديها و أحكمَ قبضتَه علىٰ خصلاتِ شعرها.

"يا إلهي.. يا إلهي."

"ليا.. ليا استيقظي." شعرتْ بأحدِهم يهزُّ جسدَها بحركةٍ سريعة و قَلِقة.

"استيقظي يا حبيبتي. إنَّهُ أنا، هاري."

فتحتْ عينيها بصدمة و هي تنظرُ حولها هالِعةً. أمسكتْ بذراعِ هاري الذي كانَ بجانبِها بينما ينظرُ لها بقلق.

لقد كانَ كابُوسًا. مُرعبًا.

"اهدئي. أنتِ بخير." كررَ بنبرتِه التي حاولَ أن يمحي القلقَ مِنها كي تطمَئنَ هي؛ فقد كانتْ تُحرِّكُ رأسَها يمِينًا و يسارًا بمعنىٰ لا.

"هاري.. أ-أنا حلمتُ بشخص.. لا أعرفُه! لمْ أره مِن قَبل بحياتي! اللعنة ما الذي قد يعنِيه هذا؟" كانتْ تتلعثمُ و بالكاد تُكوِّنُ جُملةً واحِدة بينما تضعُ يدَها علىٰ صدرِها الذي كانَ يعلُو و يهبِط باستمرار.

"اهدئي فقَط، سنتحدثُ بشأنِ هذا و لكِن اهدئي." قالَها بهدُوء و قبل أن يُقبِّل جبينَها قُبلةً رقِيقة هو وضعَ ذراعَه علىٰ ظهرِها العارِي مُنذُ البارِحة و بدأَ يُحرِّكُه صعُودًا و هبُوطًا، و هذا بدأ يُؤثر في ليا حقًا.

"هل تشعُرين بتحسُّن؟" همسَ بالقُرب مِن أذُنِها بينما تشعرُ بأنفاسِه علىٰ رقبتِها، فأومأتْ لهُ بتكرارٍ و سُرعة قبل أن تميلَ رأسَها قليلًا و تدفنَ نفسَها بحُضنِه أكثر، عانقتْه بارتجافٍ ثُم قالتْ: "أفضل."

"حسنًا. أخبريني الآن."

"كانَ شخصًا لا أعرفُه. لمْ يكُنْ واضِحًا بشكلٍ كافٍ و لكِن يُمكِنك تمييزَ ملامحه." تمتمتْ بارتجاف و صمتتْ آخِذةً أنفاسها.

 انــتِــقَــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن