تم التعديل.✔
ـ
ظلّتْ ليا تتحرّكُ ذهابًا و إيابًا بحُجرةِ المعِيشة مُتوتِرةً. تُفكِّر في الأمرِ بكُلِّ جوانبِه. ماذَا ستفعلُ الآن بعدَما أخذتْ رقمَه؟ فهي قدْ اتّصلتْ بصدِيقه ديلان قبلها لعدّة مرّات و لمْ يرُدْ،
و حسب ما فكّرتْ.. هي لنْ تعبثَ معَ الاثنين فهذَا صعبٌ جدًا و سيكُون مُريبًا و مشكُوكًا فيه أكثر مِمّا هو عليه.
هي كانتْ مُنجذِبةً مِن البداية للتحدُّثِ معَ ديلان لكِنه لمْ يرُد و لذلِك هي مُترددةٌ في الاتصالِ بـزين؛ أي لأن الرقم ظاهِر عِند ديلان حاليًا.
هي لا تعرفُ شكلَه، لا تعرفُ صوتَه، و لا تدرِي كيفَ ستكُون ردةَ فعله.
لكِنها و بعدَ تفكيرٍ عمِيق قررتْ أنْ تتصل.
"ساتَّصل، و يحدُثُ ما قدْ يحدُث." قالتْ بسُرعة ثُم اقتربتْ مِن الأشياء التِي اشترتْها. اشترتْ هاتفًا جدِيدًا و رقمًا مُختلفًا تمامًا عَنْ خاصتِها؛ فهي بالتأكِيد لنْ تفعلَ ما خططّتْ لهُ بهاتفِها و رقمِها.
هي ذكيةٌ في حين، لكِن غبيّة في بقيّة الأحيان؛ فبعد كُلّ ما فكّرتْ به هي لمْ تُفكِّر في نتائجِ ما ستفعلُه.
فتحتْ الهاتفَ ثُم كتبتْ رقمَه و ضغطتْ علىٰ خاصيّة الاتصال، ثُم رفعتْ الهاتفَ لأُذنِها.
هي لنْ تفعل شيئًا سِوى مُضايقتَه، و صدقُوني هي حتىٰ الآن لمْ تسألْ نفسَها ما الفائدة مِن كُلِّ ذلِك.
انتفضتْ أثر سمَاع صوته عِندما تحدّثَ قائلًا:- مرحبًا، زين مالك يتحدّث ...
لمْ تستطِعْ التحدُّث أمامَ صوتِه العمِيق و قدْ شُلَّ لِسانُها عَنْ الحركةِ دُونَ سببٍ مُقنِع.
- مرحبًا؟ ...
تحدّثَ مرّةً أُخرىٰ بنبرةٍ مُتسائِلة؛ فلمْ تقوَ علىٰ الردِ مِن جديد.
- أنا لمْ أترُك عملِي كي اتلقّىٰ الصمت. اللعنة عليكَ فلتُجِبْ أو سأُغلِق! ... تحدّثَ بغضب رُغم مُحافظته علىٰ الهدُوء بنبرتِه.
"أأ.. مـ - مرحبًا." تشجّعتْ قلِيلًا ثُم تحدّثتْ؛ هي لمْ تتصلْ حتىٰ تسمعَ صوتَه فقَط.
- أنتِ فتاة إذًا. آسف لأننِي تحدّثتُ بـطريقةٍ غير لائقة مُنذُ قليل ...
"أنتَ زين چواد مالك؟" تساءلتْ ليا.
- أجل، أيُّ خدمة؟ ...
قالَ بهدُوء لكنِها لاحظتْ التلاعُب في نبرتِه جيدًا.
"حسنًا." قالتْ ثُم أنهتْ المُكالمة قبلَ أنْ تنفجرَ بالضحك. هي تعلمُ أنَّهُ يستشِيط غضبًا الآن.
"عظيم، ها قدْ بدأتْ تسليتِي يا سيّد زين." قالتْ بعدَما وقفتْ بينَما تصفِّقُ لنفسِها بحماس.
"لكِن نحنُ لمْ نتفِّق علىٰ ذلِك يا ليا، في المرّةِ القادِمة يجب أنْ تتحدّثِي بثقة." حدّثتْ نفسَها كالمجانِين.
أنت تقرأ
انــتِــقَــام
Fanfiction[highest rank #1] #مُكتمِلة "أنا أغبىٰ شخص بهذا العالم اللعين." قالَ مُطأطأً رأسهُ بألمٍ و ندم. "أنتَ لم تُذنبْ! هي كانتْ تعلمُ تمامَ العلمِ أنَّكَ صديقُ زوجها." صمتَ قليلًا، "إنَّها مُجرمة!" ثُم أكملَ بـغيظ. "إذًا ماذا عليَّ أن أفعلَ؟!" صرخَ مُزمج...
