•الفصل السادس عشر•

930 77 18
                                    

مشعارفة ايه اللي مكتوب دلوقتي ده ولا انا كتبت ف الحالة دي ازاي ، كل اللي بطلبه انكم تدعوا لجدتي بالرحمة و المغفرة:).
...

حتى الآن .. حتى الآن هو لا يُصدِقُ ما طُلِب مِنه ، لا يُصدِق أنه سيكون مُجبرًا على المُوافقةِ ، و إلا سيُقتل.

هل يوافقُ على أنْ يتزوجَ بها و يظلُ حيًا حتى ينتقم لصديقِه ، أم يوافقُ على أنْ يُقتَلَ و يُنهي حياتَه التي صارت بائسةً ؟

الأمرُ مُعقدٌ ، هو يُريدُ الانتقام لصديقِه بالتأكيد ، لكن ليس بهذه الطريقةِ! لمْ يكُن يُفكِرُ بالزواجِ بتلك المرحلةِ مِن حياتِه ، خاصةً أنه سيتزوج الفتاةَ التي يمُقُتها ، أيُمكِنُ للأمرِ أنْ يُصبِحَ مُعقدًا أكثر مِن ذلك ؟

لمْ يكُن مُصدقًا أيضًا أنَّ هنري تركَه يرحل بعدما طلبَ مِنه وقتًا للتفكيرِ ، و أنه قدْ عادَ لمنزلِه مُجددًا دون أذى.

ظلَّ جالسًا في غُرفتِه مُنذُ عادَ إلى المنزلِ عِند السادسةِ مساءً حتى لحظتنا هذه ، أي الواحدةِ بعد مُنتصفِ الليلِ ،

لمْ يرُدْ على إتصالات ديلان طوال اليومِ ، ظلَّ يشرب و يثمُل فقط ، لا .. في الواقعِ هو لمْ يثمُلْ ، و لا يثمُل .. أصبحَت تلك المشروبات لا تؤثرُ بِه لكثرةِ شُربِها ، أي أنه يظلَّ بوعيِه حتى تتعدى نسبةُ المشروبِ النسبة المُعتادة ،

و قدْ يتحول هذا لإدمانٍ قريبًا.

بقى مُستيقظًا حتى الخامسة صباحًا و غفى دونَ أنْ يشعُرَ ، قدْ يستريحُ عقلَه مِن التفكيرِ قليلًا ، و كان حظُه جيدًا لأن اليومَ عُطلةٌ ، و كأنه كان سيهتمَ لو كان يومُ عملًا.

--

- عِند الثانيةِ ظُهرًا -

كانت ليا جالسةً على سريرِها بصمتٍ ، تُفكِرُ و تحتسي مِن كوبِ قهوتِها الثالت لليومِ فقط ، تقيأت صباحًا مُجددًا لذا لجأت للقهوةِ بسببِ الصُداعِ.

"مرحبًا ، أيُمكنُني الدُخول؟" سمِعَت ليا صوتَ أندريا التي كانت تتحدثُ بينما تُدخلُ رأسَها فقط مِن الباب فابتسمت ليا.

"مرحبًا ، تفضلِ." أردفت ليا بعدما أرتشفت القليلَ مِن القهوةِ.

"كيف هي أحوالُكِ؟" تساءلت أندريا بابتسامةٍ.

"لستُ جيدةً ، أشعُرُ بالصُداعِ و التوعُكِ الدائم ، أتعلمين ؟ أنا جائعةٌ جدًا ، أشعُرُ أنني يُمكنني إنهاء طاولةً مليئة بالطعامِ الآن."

قالت ليا بصراحةٍ بعدما فقدتْ القُدرةَ على تحمُلِ ألمِ الجوعِ.

"حقًا ؟ أتمزحين ؟" صرخت أندريا بحماسٍ.

"لستُ أمزح ، فقط لا تصرُخِ." أردفت ليا بتمللٍ بسببٍ مزاجِها المُتعكِر ، أصبحت تكره الصُراخَ مُؤخرًا بسببِ الصُداعِ الذي يُلازمُها.

 انــتِــقَــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن