•الفصل العشرون•

1K 73 10
                                    

والله قلبي أتقطع و أنا بصمم الصورة:")!

-ملحوظة : وجهات نظر زين و ليا بتزيد في الفترة دي.

...

- الثانيةُ و النصف بعد مُنتصفِ الليل -
- وجهة نظر زين -

"مَن سمحَ لكِ بالخروج!" لا شعُوريًا ألقيتُها على الأريكةِ بغُرفةِ المعيشةِ بعدما قُلتُ بنفاذٍ صبرٍ.

"لستُ مُضطرةً لآخذَ إذْنَ خروجي مِن أي شخص!" صَرَختْ و قدْ لاحظتُ ملامَحها التي أنكمشتْ بألمٍ ، صدقيني أنتِ لمْ تشُعرِ بالألمَ بعد ،

إنَّها تستفزُ أعصابي بحقِ الجحيم!

"و اللعنة ألا تُدركين حجمَ المُصيبةِ التي كادتْ تحدثُ مُنذُ دقائقٍ!" صرختُ في المُقابلِ بعدما أقتربتُ منها و أمسكتُ ذراعَها بعُنفٍ.

"أترُكْ ذراعَي! إنَّها روّحي أنا ، تخُصُني أنا ، مالذي يجعلكَ مُهتمًا لتلك الدرجةِ بحقِ كُلِ شئٍ لعين!!" أردفتْ بصُراخٍ ، ما اللعنة! أهذا جزائي!

- إرتجاعٌ فنيّ -

"زين ، ساعدني!" تكرّرَ صوتُ ليا المُستنجدُ مُجددًا لأنهضَ سريعًا عنْ فراشي كي أخرُجَ مِن الغُرفةِ ،

عندما بدأتُ أتوجهُ إلى غُرفتِها نادت باسمي مرةً أُخرى لأكتشفَ بأنَّ صوتَها يصدرُ مِن خارجِ المنزلِ ، تبًا.

فتحتُ البابَ سريعًا و بدأتُ أتّبعُ الصوتَ ، حتى وجدتُها بالنهاية بعيدةً عنْ منزلي بأمتارٍ بين أيدي أحدهم يُحاولُ التحرشَ بها ،

بدَتْ هي تُقاومُه بكُلِ قواها ، كانتْ تُحاولُ التخلُصَ مِن قبضتِه لذا ركلَته بمعدتِه ليسقُطَ أرضًا.

عندما حاولَ الإقترابَ مِنها مرةً أُخرى تمكنتُ أنا مِن الوصولِ لهما لذا أمسكتُ بكتفِ ذاك اللعين ، أوقعتُه أرضًا و باشرتُ في لكمِه.

هي لا تستحقُ ما أفعلُه لأجلِها الآن ؛ لكنّي لستُ بتلك الدناءة..

أفقدتُه وعيه ثُم نهضتُ و نظرتُ لها لأجدها تنظرُ لي بقلقٍ و الدموعُ تُكوّنُ طبقةً كريستالية بعينيها ، حقًا.!

- نهاية الإرتجاع الفنيّ -

"لمَ أستنجدتِ بي إذًا.! لطالما كُلُ شئ يخُصُكِ هُنا لمَ فعلتِ!" صرخُت بإنفعالٍ ليحلَّ الصمتَ ، أنا دائمًا مُحقٌ..

ظهرَ صوتُ شهقاتَها بعد لحظاتٍ عُدة لأضحكَ أنا ضحكاتًا ساخرةً مُكتومةً ؛ فأنا أُلاحظُ أنها حتى الآن لا تُتقنُ شيئًا سوى العويل و التمثيل.

أقتربتُ منها ، فنظرت لي بتفاجُئٍ بعدما حاوطتُها بوضعِ ذراعيّ على الأريكةِ. كان وجهي قريبًا جدًا مِن وجهها لأنني شعرتُ بأنفاسِها.

"ألمْ يُخبروكِ عنْ شهامة زين مُسبقًا ؟" قُلتُ بخُبثٍ مُشيرًا لتلك الكلماتِ التي كانت تلفظُ بها دائمًا في مُكالماتِنا ، قالوا لي عنكَ كذا ، أخبروني عنكَ بكذا ، و كأنها ملاكٌ طاهرٌ..

 انــتِــقَــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن