•الفصل الإثنى عشر•

990 83 16
                                    

خبر رُبما يكون سعيد : رواية جديدة ، في وقت غير متوقع بالنسبة لي ، هتنزل هنا على صفحتي إن شاء الله ، لكنها ليست روايتي وحدي ، بل اشتركت بها مع بعض الأصدقاء ، المقدمة بتنزل كمان شوية إن شاء الله🙆🏽 ، كل التفاصيل هتبقى هناك بمشيئة الله

فكرة جديدة و ان شاء الله تنال إعجابكم ، حد متحمس؟🙆🏽👏🏽

يلا نبدأ..

...

فتح بابَ مكتبه في تمامِ الساعةِ السابعة صباحًا كما يفعل دومًا ،
شئٌ جديدٌ اليوم فقط ، أضواءُ الغرفة مُغلقة! كانت مُديرة أعماله تُجهّز كُلَ شئ قبل قدومِه ، لكن اليوم .. لا مُديرة أعمال ، لا إضاءة.

أشعل أحد الأضواء المُسلطة على مكانِ مكتبِه لينتفض عائدًا للوراءِ بفزعٍ ،
جسدٌ مُلقى على الأرضِ بعشوائيةٍ لا يُحركُ ساكنًا ، جسدُ مَن؟ ، أتعرفون ؟

أقترب ببُطئٍ و أثنى رُكبتيه أمامه ، دفع يده و وضعها على رقبتِه ليتحسس نبضَه ، لا نبض...

أنتفض مرةً أُخرى عندما أشعل أحدهم الأضواءَ بالجانبِ الآخر من الغُرفة ، نظر سريعًا ناحيته ليجدهما ، تعتقدون من غير أصحاب البِنَى القوية؟

"كيف دخلتُما إلى هُنا؟!" سأل مُزمجرًا بعدما أقترب منهما.

"بطريقةٍ أو بأُخرى ، نحن دخلنا ، و أتينا بمَ تُريده." أردف أحدهما ثم غمز.

"كيف فعلتُماها؟" تساءل بخفوتٍ ثم عاد لجُثمانه مرةً أُخرى.

"أنا أثِقُ بِكما ، واثقٌ جدًا بقدراتِكما ؛ لذا كلفتُكُما بفعلِ شئٍ كهذا." أردف أحدهما مُقلدًا نبرة السيد هنري ، جاعلٌ إياه يتذكّر ما قاله في تلك المُقابلة.

"قُل لي ، كيف ستُخبئ جُثمانه؟" قال الآخر بخُبثٍ لينظر له هنري نظرةً ساخرةً ثم تكلّم قائلًا :"لابُد أن التعاملَ مع رئيس الشُرطةِ السياسية لفترةٍ طويلةٍ جعلك تنسى حجم سُلطتي." ،

فلم يرد الآخر.

نهض هنري ، أقترب من خزانةٍ في أحد الأركان ، فتحها ثم أخرج منها حقيبتين
أخذهما ثم أقترب منهما ، ألقى الحقيبتين أمامهما ثم قال بفظاظةٍ بعدما أدار ظهره لهما :"أخرجا ، لا أُريدْ أن أراكما إلا إذا طلبتكما أنا."

"حسنٌ ، مُديرة أعمالك ستفيق بعد ... " توقف عن الحديث ثم نظر لساعته ، رفع نظره مرةً أُخرى ثم قال :"بعد نصف ساعة ، وادعًا."

كان السيد هنري يستشيط من الغضبِ بعدما فهم ما يُرمّي إليه ، لكنّه تمالك نفسه ؛ فهو يعرف ذلك النوع من الأشخاص.

أقترب من هاري من جديد و أثنى رُكبتيه أمامه.
ظلّ ينظُر له بصمتٍ ، ثم قال فجأةً بينما هو شاردٌ :"أنا آسف."

مات هاري بسبب شخصيةٍ مُتسلطةٍ ، معدومةٌ من الإحساسِ. أُريده أن يعرف فقط أنه يستحق الموتَ ألف مرة بدلًا من تلك الروح البريئة.

 انــتِــقَــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن