- وجهة نظر زين -
كثيرةٌ .. كثيرةٌ جدًا تلك الصدماتِ التي أتلقاها في الفترةِ الأخيرة ، أشعُر أنني سأسقُط في لحظةٍ ما.
لحظة..؟ أنا لا أفهم شيئًا ، أشعُرُ بالتشويش.
أهذهِ هي زوجة هاري؟!
هل كانت تخونه .. معي؟ اللعنة بالتأكيد لا!يجبُ ألا يكون ما أُفكِر به غير صحيحٍ ، حتى لا أُنهي حياتها الآن.
أهذه مَن كان يُخبِؤها هاري مِنّا ؟ لو كان يعلم بيومٍ كهذا لجعلني أُضاجعها مرتين كُل أُسبوعٍ! ما اللعنة التي تحدُث؟
شعرتْ بالخجلِ مِن نفسي فجأة ، شعرتْ أنني لا يجب أن أجلسْ لحظةً أُخرى هُنا حتى أفهمَ ما يحدُث.
بدأتْ أتحرك تِجاه بابَ تلك الغُرفة ، أي تِجاهُها أيضًا ،
وجدتُ ذلك الذي كان يجلسُ معنا يقترب مِنها راكضًا ثُم وقف أمامها ، لابُد أنه ظنّ أنني سوف أفعل لها شيئًا ؛ مُغفلٌ.وعندما توقفت أمامهم ، ظلّت تنظُر لي نظرةً غريبة بينما تضعُ إصبعها على شفاهها ، قد أطلتْ النظرَ في وجهها لا أعلمُ لما.
خرجت مِن الغُرفةِ ثُم أتجهتْ لبابِ المِنزل ، أشعُر أنني أختنق.
قد لمحت ديلان يتحرك خلفي بنظراتٍ توحي على عدمِ فهمِه."انتظـ -- " سمعت صوتَ ديلان خلفي مُباشرةً بعدما خرجنا من المنزلِ ، قاطعته دون أن يُكمل قائلًا بحزمٍ :"لا."
لمْ أسمع صوتَه حتى صعدنا للسيارة ، لمْ يتحرك ديلان بالسيارة ، و لمْ أتحدث أنا.
"لـكنّي لا أفهمُ شيئًا ، لمْ أفهمْ نظراتَكما ، لمْ أفهمْ ردةَ فعل ذاك الشاب ، كان يقفُ أمامها و كأنه يحميها ، ماذا حدث؟"
لمْ يشعُر ديلان بأنه يضغط عليّ بِكُلِ تلك الأسئلةِ و الكلماتِ ، أنا لا أحتملُ.
استمررت في الصمتِ ، و كان هو ينظُر لي نظرةَ 'أنا أسمعُكَ'
"ديلان ، أتتذكر تلكَ الفتاة التي كانت معي يوم الحادث؟" قُلت بنبرةٍ مُرتجفةٍ فأومأ هو بعدمِ فهم ، لكن بعد ثوانٍ قد أعاد نظرَه لي سريعًا و قال بصدمةٍ :"لا! لا تقُل!"
يبدو أنه قدْ فَهِم ما أقصُده ، قُلت له و أنا مُطأطأً رأسي :"كُنت أود ذلك ، لكنّها الحقيقة."
إنني أتألم ، لا أعرفُ ما يجبُ فعله ، لقد مات و هو يكرهُني و يظُن إني خائنًا.!
لمْ أشعُر ببُكائي إلا عِندما رفعَ ديلان رأسي بواسطةِ يدِه ، سمِعتْ صوته الضائع و المصدوم يقول :"كيف حدث ذلك؟"
"ديلان ، أقسم لمْ أكُن أعرف أنها زوجتُه!" قُلت ببُكاءٍ و أنا أتذكر كيف كان يتحدث عنها أمامنا ، كيف كان يُخبِؤها مِنّا قبل زواجِهما لأنه يعرفُ نوايانا ، و كيف كان الحُب يظهرُ بعينيه عندما تُحادثه ،
أنت تقرأ
انــتِــقَــام
Fanfiction[highest rank #1] #مُكتمِلة "أنا أغبىٰ شخص بهذا العالم اللعين." قالَ مُطأطأً رأسهُ بألمٍ و ندم. "أنتَ لم تُذنبْ! هي كانتْ تعلمُ تمامَ العلمِ أنَّكَ صديقُ زوجها." صمتَ قليلًا، "إنَّها مُجرمة!" ثُم أكملَ بـغيظ. "إذًا ماذا عليَّ أن أفعلَ؟!" صرخَ مُزمج...