•الفصلُ الثلاثُون•

1.3K 87 71
                                    

تعبت ف التشاب ده، فا مُمكن تكرموني بالكومنتس و الفوتس، بلزز يعني؛):)).

---

- وِجهةُ نظرُ الراويةِ -

"توّقفِي عَنْ التفوّهِ بالتُرّهاتِ." قالَ زين بوجهٍ جامدٍ بعدَما حملقَ بها لثوانٍ، هو حقًا لا يستوعِبُ ما تفوّهتْ بهِ، هل تُريدُ المكُوثَ في ستراسبورج حقًا؟

"أنا لا أمزحُ زين، هل يُمكنُكَ أنْ تترُكَني هُنا لبضعِ أيامٍ؟" توسّلتْ ليا بعدَما نهضَتْ و وقفتْ أمامَهُ.

نظرَ لخارجِ الغُرفةِ لوهلةٍ، عادَ بنظرِه لها مُجددًا، سحبَ يدَها ثُم بدأَ يتحرّكُ ناوِيًا الصعُود لغُرفتِه.

فتحَ البابَ بعدَما صعدَا ثُم دفعَها برفقٍ لداخلِ الغُرفةِ و أغلقَ البابَ، بينَما وقفتْ ليا تنتظرُ ردةَ فعلَه التِي ظنّتْ أنَّها ستكُونُ مُثارةً لكِنها تعجبتْ جدًا عِندما تجاهلَها و باشرَ في تفحُّصِ هاتِفهُ.

"أقلِعي هذَا الأمرُ عَنْ رأسكِ تمامًا." تحدّثَ زين فجأةً فانتفضَتْ ليا بعدَما كانتْ شاردةً بوجهِه.

"هل يُمكنُكَ أنْ تُعطينِي تفسيرًا؟" سألتْ ليا ثُم عقدتْ ذِراعيها أسفَل صدرِها.

"أنا قلتُ لا فحسب!" صرخَ مُزمجرًا قبلَ أنْ يُلقي الهاتفَ مِن بينَ يديهِ، فانفعلتْ ليا أثرَ صراخهُ و صرختْ هي الأُخرىٰ قائلةً: "أنتَ لمَ تصرُخُ!!"

"ليا لا ترفعِي صوتَكِ عليَّ.." قالَ زين بهدُوءٍ مُريبٍ جدًا لا يليقُ بشخصٍ صرخَ قبلَ لحظاتٍ، تشتتتْ ليا كثيرًا.

"هيّا، لا تنظُري لي هكذَا و أبدأي في حزمِ الحقائبِ؛ لدينَا ساعتانِ فقِط." أردفَ مرّةً أُخرىٰ مُنهيًا النقاشِ بينهُما بعدَما جلسَ علىٰ الأريكةِ.

اِبتسمتْ ليا بسُخريةٍ و حرّكتْ رأسَها للجانبينِ بعدمِ تصديقٍ عِندما علِمتْ أنَّ زين قدْ بدأَ يعودُ لطبِيعتهِ التِي كانتْ تريدُها مُنذُ قليلٍ،

كيفَ لشخصٍ أنْ يتحوّلَ بهذِه السُرعةُ؟
هذَا ما فكرتْ بهِ ليا، نحتاجُ جميعُنا إِجابةً لهذَا السؤالُ الوجيهُ، لكِن يجبُ أيضًا أنْ نُغيّرَ صيغتَهُ لتكُونَ: 'كيفَ لكِ يا ليا أنْ تتحكمِي في اِنفعالاتِه بهذِه الطريقةُ؟'

لا هي ولا حتىٰ هو يُدركانِ أنَّها سببُ كُلُّ هذَا.

حسنًا، تحرّكتْ ليا تِجاه الخِزانةِ بسُرعةٍ و عصبيةٍ، فتحتْها و أخرجَتْ مِنها حقيبتَيهما ثُم ألقَتْهُما علىٰ الفِراشِ بعُنفٍ غيرُ عابئةً لمَ قدْ يحدثُ،

و بالنِهايةِ أخذتْ تُخرجُ ملابسَهُما القليلةِ و تضعُهُم بعدمِ اِهتمامٍ في الحقائبِ، لمْ تترُكْ سوىٰ الملابسِ التِي سيرتدِيانها عِند الرحيلِ.

أخذَتْ مِنشفةً مُقررةً الاِستحمامِ فدخلتْ لدورةِ المياهِ ثُم أغلقتْ البابَ بقُوةٍ، لمْ تُلاحظْ طبعًا أنَّ كُلَّ ما فعلتْهُ كانَ تحت أنظارِ و مُراقبةِ زين،

 انــتِــقَــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن