- وجهة نظر ليا -
فتحتُ عينيّ بصعوبةٍ بعدما كُنتُ أُحاربُ لفتحهما و كأنهما صُمغتا ، مالذي حدثَ ؟
كُلُ ما أتذكرُه أنني فقدتُ وعيي بعدما كُنتُ أتحدثُ معه ، مع زين ،
صحيحٌ ، أينَ هو ؟لمَ لا أستطيعُ التحرُكَ ؟ لمَ أشعُرُ و كأنَ عظامي كُسِّرت ؟
لمْ أشعُرْ بأنني تأوهتُ بصوتٍ عالٍ بعدما حاولتُ التحرُكَ إلا عندما فُتِحَ البابُ بواسطةِ زين ، هو مُتواجدٌ إذًا..
"ظننتُ أنَّكِ فارقتِ الحياةً." سمعتُ صوتَه الـ ... لمْ أُحددْ نبرةَ صوتَه لكن الغريب أنها لمْ تكُنْ ساخرةً.
وددتُ أنْ أنظُرَ له بعدما تحدثَ مُباشرةً ، لكنّي ركزّتُ مع الألمِ الذي طغى بجسدِي.
"ليتني فعلت.." همستُ بخفوتٍ شديدٍ دونَ أنْ أنظُرَ له آملةً ألا يسمعُني.
"أنتِ كُنتِ فاقدةً للوعيِ مُنذُ ... " صمتَ بعدما كانَ يتحدثُ فنظرتُ له لأجدَه ينظرُ لساعةِ يدِه ، ثُم أردفَ قائلًا :"مُنذُ سبعةٍ و ستين ساعةٍ."
فليُخبرُني أحدَكم بأنه يمزحُ!
"هل تمزحُ ؟" سألتُه بصدمةٍ ، صدقوني أنا أشعُرُ بفتحتيّ عينيّ المُتوسعتين جيدًا.
"مَن أنتِ كي أمزحَ معكِ ؟" سخَرَ مُصاحبًا لابتسامةٍ ساخرةٍ كذلك ، يجبُ أنْ يعلمَ أنني حتى الآن لمْ أرُدْ على أيٍ مِن سخافاتِه حتى لا تشتعلُ شُعلةً بيننا ،
ليس لأنني أُحاولُ أنْ أكونَ لطيفةً ، و ليس لأنني أخافُ قواعدَه أو أهتمُ لها. أنا لستُ لطيفةً ، ولا أخافُ.
تعلمون ؟ أنا أحيانًا أعذُرُه ، هو الآن يشعرُ تجاهي بما أشعُرُ تجاه والدي ،
لكن الشئ ينقلبُ لما هو ضدُه عندما يزيدُ عن حدِه ، أي أنني لنْ أصمُتَ دائمًا..
"لمَ تتقيأين كثيرًا ؟" سمعتُ صوتَه المُتساءل لذا نظرتُ له مُجددًا.
"لو لمْ تقتربْ بأنفاسِكَ المليئة بالخمورِ مني لما تقيأت.." رددتُ ببساطةٍ.
"لو لمْ تخلفِ إحدى قواعدي لما أقتربتُ منكِ.." ردَّ عليّ بنفسِ البساطةِ ، و كأنه على صوابٍ.
"لو لمْ تطلُبْ مني أشياءً صعبةَ التنفيذِ لما فعلتُ أنا عكسها." أردفتُ بلا مُبالاةٍ رافعةً كتفيّ دونَ أنْ أنظُرَ له.
"لو لمْ تقتُلِ صديقي لما كُنتِ هُنا لتُعامَلِ مُعاملةً كهذه.."
حسنًا ، لقدْ لمسَ وترًا حساسًا و أنا لنْ أصمُتَ ، و لنْ أتحدثَ بصوتٍ مُنخفضٍ.
"أنا لمْ أقتُلْه!" صِحتُ بإنفعالٍ بعدما ألتفتُ له.
"مِن المُفترضِ أنْ أُصدِقَكِ ، صحيح ؟" سألَ بسُخريةٍ.
أنت تقرأ
انــتِــقَــام
Fanfiction[highest rank #1] #مُكتمِلة "أنا أغبىٰ شخص بهذا العالم اللعين." قالَ مُطأطأً رأسهُ بألمٍ و ندم. "أنتَ لم تُذنبْ! هي كانتْ تعلمُ تمامَ العلمِ أنَّكَ صديقُ زوجها." صمتَ قليلًا، "إنَّها مُجرمة!" ثُم أكملَ بـغيظ. "إذًا ماذا عليَّ أن أفعلَ؟!" صرخَ مُزمج...