•الفصلُ الواحِدُ و الأربعُون•

1.5K 73 67
                                    

آسفة عالتأخِير، تفاعلُوا❤.

...

"حياتُه!" وضعتْ يدَها علىٰ فمِّها بهلعٍ بعدَما تحدّثتْ و تحرّكتْ بسُرعةٍ راكِضةً لتصعدَ لهُ قبلَ أنْ يفُوتَ الأوانُ، رُغم أنَّها لا تعرِفُ كيفَ ستمنعُه.. هي فقَط ستصعدُ و ستفعلُ أولَ ما قدْ يزُورُ عقلَها،

فمَا قدْ يُؤذيهُ، سيُؤذِيها هي بنفسِ الوقتِ.

فتحتْ بابَ الغُرفةِ بقوّةٍ و دلفتْ ثُم أغلقتْ البابَ و أستندتْ عليهِ، و حينَما لاحظتْ أنَّهُ ينظرُ لها بإستغرابٍ اِبتسمتْ اِبتسامةً مُتوتِرةً ليبتسمَ هو في المُقابلِ.

"لمَ.. لا تبقىٰ معِي اليوم؟" سألتْ بلُطفٍ بينَما تُحكِمُ إغلاقَ البابِ دُونَ أنْ يرَاها، فنظرَ لها بينَما يُنظِّمُ رابِطةَ عنُقَه، اِبتسمَ ثُم قالَ: "رُغم أنَّ هذَا غرِيبٌ، إلّا أننِي لنْ أتأخرَ في الخارجِ، ساعتان فقَط و سوفَ أعودُ لأجلِسَ معكِ."

"ساعتان! هذَا كثِيرٌ. ألمْ تكُنْ في عُطلةٍ اليوم؟ لمَ ستخرُج؟" سألتْ بعبُوسٍ بعدَما عقدتْ ذِراعيهَا أسفلَ صدرِها.

"الفضلُ يعودُ لأحدِهم." قالَ بسُخريةٍ مازِحًا فضحكتْ هي بإصطناعٍ بعدَما فهمتْ ما يُرمِّي لهُ، كي لا يشُكَ بها، صمتتْ مُتوتِرةً بعدَما فشلتْ مُحاولتُها،

نظرتْ بعِيدًا بينَما تُفكِرُ في حلٍّ بدِيلٍ حتىٰ لمعتْ فِكرةٌ ما برأسِها، شيئٌ هي لمْ تعتقِدْ أبدًا أنَّها قدْ تلجأ لهُ، لكِنها الآن مُضطرةٌ رُغم أنَّها لا تُريدُ.

بدأتْ تقترِبُ مِنهُ بهدُوءٍ بعدَما ألقتْ المُفتاحَ بعشوائيةٍ في الغُرفةِ دُونَ أنْ يُلاحِظَ، نزعتْ التيشيرت الذِي كانتْ ترتدِيه و ألقتْهُ ثُم أقتربتْ مِنهُ و نقرتْ علىٰ ظهرِه.

"ألَا تعلمِي أينَ السُترةُ الخاصةُ بهذَا البِنطالُ؟ أنتِ مَن -- " ألتفتَ لها بهدُوءٍ دُونَ أنْ يحصُلَ علىٰ ما كانَ يبحثُ عَنْهُ، كانَ يتحدثُ بإعتياديّةٍ لكِن توقّفَ حينَما نظرَ لها.

"أحتاجُكَ أنْ تبقىٰ معِي اليوم، يُمكِنُكَ أنْ تلغِي ذلِك الأمرُ أو تُؤجلَهُ لوقتٍ لاحقٍ." تمتمتْ بخفُوتٍ بعدَما أقتربتْ تمامًا مِنهُ و وضعتْ يدَها عِند مُؤخرةِ رأسَهُ.

لامستْ أنفَهُ بخاصتِها و ناوشتْهُ، بدأتْ في مُداعبةِ خصلاتِ شعرَهُ بعدَما أطبقتْ شفتيهَا فوقَ خاصتيهِ و باشرتْ في تقبيلِه، فبادلَها بتردُدٍ شدِيدٍ.

"هكذَا سأتأخرُ.. دعـ - دعيني أذهبُ كي أعُودَ لكِ.. بسُرعةٍ." لهثَ أثناءَ حدِيثِه بعدَما فصلَ القُبلةَ و أستندَ بجبينِه علىٰ خاصتِها مُحاوِلًا أنْ يُخرِجَ هاتِفَهُ مِن جيبِه ليهرُبَ مِنها.

فلمْ تُعطِه هي فُرصةً لهذَا، أخذتْ الهاتِفَ مِن بينَ يديهِ و أغلقتْهُ بحركةٍ سرِيعةٍ ثُم وضعتْهُ بأحدِ أرفُفِ الخِزانةِ، و بالنهايةِ بدأتْ في فتحِ أزرارَ قمِيصهُ بينَما تقُولُ: "قُلْ لي.. أنا الأهمُ أم ما تنتظِرُه بهاتِفكَ؟"

 انــتِــقَــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن