- وجهة نظر زين -
حسنًا ، لمْ أكُنْ أظُن أنني سوف أرى شبيهًا لهاري بهذه الطريقة طوال حياتي ، لكنّه حدث ، لقد رأيتُ شبيهًا لهاري ،
ذاك الشاب ، عندما دققتُ في ملامحِه قليلًا علمتُ أنه ليس هاري ، يُشبِهُه جدًا ، و كأنه توأمه بحقٍ.
لا أعلمُ لمَ تصرفتْ ليا على ذلك النحوِ ، أعني أنها كانت على وشك أنْ تُعانقَه و كأنها كانت فعلًا تهتمُ لأمرِ هاري حقًا ،
أكانت كذلك فعلًا ؟ أم أنها تُحاولُ لفت انتباهي كي أغفلَ عن كوّنها أحد الأسباب في قتلِ هاري! أجل ، أنا مُتأكدٌ مِن أنه قُتِل لذا لا تتساءلوا.
لا أعلمُ ، كُلُ ما أعلمُه أنَّ تصرُفها كان مُريبًا بالنسبةِ لي ، لمْ أكُنْ أتوقع أنها قدْ تفعلُ شيئًا كهذا ،
لأنها لو كانت تهتمُ لأمرِ هاري لما فعلتْ هذا ، لا تقلقِ يا ليا ، أنا لنْ أغفلَ أبدًا عنْ أمرِ صديقي الذي حرمتني مِن رؤيتُه ، و سوف تريّ.
بدَتْ ضائعةً للغايةِ عندما أدركتْ الأمرَ ، تمتمتْ بـ "آسفة." ثُم أبتعدتْ مُتوجهةً للسيارةِ دونَ كلمةٍ ، و بخطواتٍ مُتباطئةٍ ،
فلمْ يكُنْ بوسعي أنا إلا أنْ أعتذرَ للشابِ مُجددًا ثُم أبتعدُ عنه. عندما عُدت للسيارةِ و رأيتُ اللعنة وجهها ، شعرتُ بأنَّ رأسي سينفجرُ مِن شدةِ الغضبِ ،
كيفَ لها أنْ تُسيطرَ على أعصابي و إنفعالاتي هكذا دونَ بذلِ أي مجهودٍ!
كِدتُ أصرُخُ بها و أسألُها عنْ فعلتها فورَ صعودي ، لكنّي وجدتُها بنفسِ الملامحِ الضائعةِ في الأفكارِ مُستندةً برأسِها على النافذةِ ،
كان يُمكنني أنْ أصرُخَ كي أُفزِعَها و هكذا أكونُ نِلتُ مِنها ، صحيح ؟
إذًا لمَ تراجعت عن الفكرةِ عندما نظرتُ لها و بقيتُ صامتًا ؟حسنًا ، نحنُ لازلنا بيومِنا الأولِ سويًا ، لذا أنا أمامي الكثير لفعله ، فاللمرةِ الثانيةِ لا تقلقِ يا ليا.
ركزتُ في قيادتي مُجددًا دونَ أنْ أنظرَ لها حتى توقفتُ أمام المنزلِ ، أجل ، أمام منزلي.
ظللتُ صامتًا للحظاتٍ مُنتظرًا منها أنْ تترجلَ مِن السيارةِ ، و عندما شعرتُ بسكونِها نظرتُ لها لأجدَها لازلتْ مُستندةً على زُجاج السيارةِ ، تبدو عميقةً في تفكيرِها ، و كأنها لمْ تشعُرْ بتوقفِ السيارةِ.
أنني حتى لا أرى وجهها بسببِ خُصلاتِ شعرها الطويلةِ نسبيًا التي تُخفيه.
"ماذا ؟ أعجبتكِ السيارةَ لتلك الدرجة ؟" سألتُ بسُخريةِ آملًا أنْ تخرُجَ مِن أفكارِها ،
و حالما أنتيهتُ مِن كلماتِي أنتفضتْ هي بفزعٍ و بدأت تمسحُ على وجهها ، أنا لا أفهمُ شيئًا ، ماذا حدثَ ؟
أنت تقرأ
انــتِــقَــام
Fanfiction[highest rank #1] #مُكتمِلة "أنا أغبىٰ شخص بهذا العالم اللعين." قالَ مُطأطأً رأسهُ بألمٍ و ندم. "أنتَ لم تُذنبْ! هي كانتْ تعلمُ تمامَ العلمِ أنَّكَ صديقُ زوجها." صمتَ قليلًا، "إنَّها مُجرمة!" ثُم أكملَ بـغيظ. "إذًا ماذا عليَّ أن أفعلَ؟!" صرخَ مُزمج...