•الفصلُ الواحدُ و الثلاثُون•

1.3K 75 71
                                    

حبايبِي القرّاء.. فاكين ميسد:"🌹❤

كُنت عايزة اصرّح عن شئ،
بقبل طلبات القراءة و أي حد حابب يطلُب فأنا مُتاحة في أي وقت.🌹
فقط تابعونِي thexamazaynxmalikk لمعرفة كُل جديد.

قراءة مُمتعة❤.

---

كانَ جالسًا علىٰ أحدِ المقاعِدِ في غُرفةٍ فاخرةٍ، مُنحنيًا واضعًا رأسهُ بينَ يديهِ و يُفكرُ بإحباطٍ و عزيمةٍ في الوقتِ نفسِه في ما هو مُقدمًا علىٰ فعلهِ بعدَ دقائقٍ.

خائفٌ مِن أنْ تفشلَ خُطتهُ التِي قدْ تُكلّفهُ حياتَهُ بنهايةِ الأمرِ، لكِنهُ عزمَ علىٰ أمرٍ و أقسمَ علىٰ عدمِ الرجعةِ بهِ.

تسللَ إلىٰ ذلِك المبنىٰ الشاهقِ في وقتِنا الصباحِيّ هذَا دُونَ إخبارِ أيِّ شخصٍ ينوِي كتمِ ما سيفعلُهُ، و هذَا حقًا ما يظنُّ أنَّهُ سيحدثُ..

أخرجَهُ مِن دوّامةِ أفكارهِ المُزعجةِ ذاك الصوتُ الأُنثويُّ عِندما تمتمتْ صاحبتُهُ بـ: "تفضلْ، السيّدُ هنري باِنتظارِكَ."

عملَ الجحودُ جيّدًا علىٰ تشكيلِ قلبِ ذاكَ المسكينُ كما يُريدُ، مِما جعلَهُ يحوّلُ نظرَهُ لتِلك الواقفةُ ببرودٍ بعدَما نهضَ بثقةٍ ثُم دلفَ للغُرفةِ التِي يقبعُ بداخلِها سيّد شيطَانٌ هنري لعِين سيدو.

"مرَّ وقتٌ طويلٌ علىٰ آخرٍ لقاءٍ لنا أيُّها الشُجاعُ!" صدحَ صوتُ هنري الساخرِ كملامحِه بالمكانِ، و هذَا لمْ يُزِدْ مَن دخلَ عليهِ إلّا إصرارًا و عزيمةً..

زادتْ ثقتُه و ظلَّ هادئًا كالمياهِ الراكدةِ بعدَما درّبَ نفسَهُ جيّدًا علىٰ كيفيةِ الثباتِ الإنفعاليّ؛ فهو يعلمُ أنَّ الإستفزازَ مخلوطٌ بدمِ هذِه العائلةُ الغبيّةُ جدًا بنظرِه.

"لا أتذكرُ أنَّ لقاءاتَنا تعدَين الخمسَ لقاءات ما أمرُك؟" سألَ ذلِك المجهُولُ بتلاعُبٍ هادئٍ بينَما ينظرُ بثباتٍ و وقارٍ لهنري المُقابلِ لهُ.

"خيرٌ مِن ألفِ لقاءٍ يا عزيزِي صدّقنِي." سخرَ هنري بعدَما سحبَ نفسًا مِن لِفافتِه، مَن قدْ يفهمُ شيئًا مِن حديثِ الأذكياءِ المُتلاعبِين هذَا!

"أودُ حقًا أنْ أُصبِحَ عزيزَكَ." قالَ الرّجلُ المجهُولُ بنبرةٍ توهمُ أيًا كانَ مَن يجلسُ أمامَهُ، يالهُ مِن مُخادعٍ لئيمٍ يسعىٰ لتحقيقِ الاِنتصارِ!

"لمْ و لنْ يُصبحَ لي عزيزًا أو غاليًا لكِن هلّا وضحتَ لي مقصدَكَ يا.. عزيزِي؟" قالَ بذاتِ السُخرية و قدْ شدَّ علىٰ كلمةِ 'عزيزِي' أثناءَ حديثِه، مِما جعلَ الآخر يرفعُ حاجبَهُ بإشمئزازٍ و كُرهٍ غيرُ ملحُوظينِ؛ شفقةً علىٰ تِلك المسكينةُ التِي يبدُو لهُ حقًا أنَّها كانتْ و مازالتْ تُعانِي.

 انــتِــقَــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن