•الفصلُ الأربعُون•

1.5K 66 72
                                    

أنا قُلت كفاية تأخير بقى لحد كده، تفاعُل بلزز🙆🏽💞

...

"قمِيصِي، أنتِ سرقتِيه.." أنتفضتْ بذُعرٍ أثنَاءَ وقُوفِها بالمطبخِ، و أغمضتْ عينيهَا حينَما خفقَ قلبَها بقِوّةٍ أثرَ لمساتِه ضِد جسدِها، و همساتِه ضِد عنُقِها.

تنهّدتْ تنهِيدةً قويّةً بعدَما فتحتْ عينيهَا، تشعرُ بخُططِها تطِيرُ معَ الرِياحِ كونَ تأثِيرُه عليهَا شدِيدًا جِدًا. أصبحَ تحدِيدُ الموقِفَ صعبًا و مُحيِّرًا بالنسبةِ لها بعدَ ما حدثَ الآن،

لكِنها تعلمُ أنَّها مُتقزِزةٌ، و تعلمُ أنَّها تودُ صفعَهُ الآن لكِن لكُلِّ شيئٍ مِيعادٌ، لكُلِّ عُقدَةٍ حلٌّ و لكُلِّ مَضِيقٍ مخرَجٌ،

أكبرُ تحيّة لحِكمِ ليا المُتَّبعَة..

"لنْ آخُذَهُ و لنْ تخلعِيه؛ يُلائِمُكِ و تبدِين جمِيلةً بهِ و أنا.. مُحِبٌ للجمالِ يا عزِيزتِي." تحدّثَ مِن جدِيدٍ هامِسًا ضِد عنُقِها ليقشعرَّ جسدَها بالكاملِ و يُلاحِظُ هو هذَا،

و مَع إقشعرارِ جسدُها قدْ تجمّعتْ العَبراتُ بمحاجرِ عينيها؛ لتذكُرِها ما قِيلَ لهَا قبلَ دقائِقٍ، هي أساسًا لمْ تنسَ..

أخفتْ عَبراتَها بإحترافيّةٍ و رسمتْ وجهًا لطِيفًا مُصطنَعًا بينَما تنوِي الإلتِفاتَ لهُ، لكِنها لمْ تتحمّلْ لمسَاتَهُ علىٰ جسدِها لذَا هي أبعدتْ يديهِ عَنْ خِصرِها بطرِيقةٍ لا تُثِيرُ الشكُوكَ،

لا تعلمُ أنَّ فِعلتَها تأكِيدًا قدْ أثارتْ شكُوكَهُ و قرنتْ حاجِبيه سويًّا..

"و هل يا تُرىٰ استطِيعُ أنْ أخرُجَ بهِ في كُلِّ مكانٍ ليرانِي الناسُ جمِيلةً كما ترانِي أنتَ؟" سألتْ بهدُوءٍ مُحاوِلةً بقدرِ الإمكانِ أنْ يعلُو صوتَها ثابِتًا كما تمنّتْ و ألّا يظهرَ الإهتِزازُ.

كانَ هو يشعرُ بريبةٍ تِجاهَها، كانَ بمزاجيّةٍ جيِّدةٍ لكِن هو لمْ يكُنْ غبيًّا ليغفلَ عَنْ تغيُّرِها، هو ليسَ مُطمئِنًا.

"لا، هذَا لي أنا فقَط. لا تحتاجِين أنْ يعلمَ الناسُ أنَّكِ جمِيلةٌ، أنا أعلمُ بذلِك و ها أنا أُخبِرُكِ، ألَا يُكفِيكِي هذَا؟" حاولَ هو الآخر جاهِدًا أنْ يتعاملَ بطبيعيّةٍ بعدَما اِبتسمَ و تحدّثَ بمرحٍ.

"أنا أُفضِّلُ قِمصانُ هاري." أردفتْ بعدَ صمتٍ دامَ للحظاتٍ بعدَما رفعتْ حاجِبَها الأيسر، تُريدُ التعرُّفَ فقَط علىٰ ردةِ فِعلَهُ.

"هاري!" تمتمَ بدهشةٍ غاضِبةٍ بعدَما عقدَ حاجِبيهُ و وضعَ يديهُ خلفَ ظهرِه، فقهقهتْ هي بسُخريةْ علىٰ ردةِ فِعلَهُ، كيفَ لها ألّا تُلاحِظَ أنَّهُ غيُورٌ عليهَا الآن كالجحيمِ؟

"أنا أمزحُ.." قالتْ باِبتسامةٍ مُصطنعةٍ و أخذتْ يدَهُ مِن وراءَ ظهرِه و قبّلتْها بعدمِ رغبَة، و هو لمْ يُصدِقْها.

 انــتِــقَــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن