"أُحِبُكِ." همسَ زين بجِوارِ أذُنَها، ليشعُرَ سرِيعًا بإرتجافةِ جسدَها القويّةِ التِي جعلتْهُ يبتسِمُ، هو أخِيرًا أعترفَ و أخرجَ ما كانَ مدفُونًا بصدرِه، لمْ يهتمْ لكيفَ ستكُون ردّةَ فِعلَها فهو الآن يشعرُ بالرّاحةِ فحسب.
اِضطربتْ ضرباتُ قلبَها ضِد صدرهُ ليشعُرَ بهذَا، و ثقُلَتْ أنفاسُها، فاِبتعدتْ هي عَنْهُ بسُرعةٍ و نظرتْ لوجهِه مُتلهِفةً؛ تبحثُ عَنْ مُزاحِه و لكِن لمْ تجِدْ سِوىٰ الجديّةِ، نظراتِ الحُبِ بعينيهِ و اِبتسامةٍ.
"أعِدْ ما قُلتَ مرّةَ أُخرىٰ." طلبتْ بجديّةٍ بعدَما واجهتْ صعُوبةً في التحدُثِ، فابتسمَ هو مُجددًا، سحبَ يدَيها مِن عِند ظهرِه و قبّلَ باطِنيهُما، و أستندَ بجبينِه علىٰ خاصتِها ثُم قالَ: "أنـا.. أُحِـبُـكِ.."
"أنتَ.. أنتَ لا تتلاعبُ بمشاعرِي، صحيح؟" تمتمتْ بتردُدٍ بعدَما وضعتْ يدَها علىٰ رسغِه، فأومأَ لها إيجابًا.
"اِنتظرتُ كثِيرًا سماعَها و خرُوجَها مِن بينَ شفتيكَ لي، لكِنّي لمْ أُصدِقْ أبدًا أنَّ هذَا قدْ يحدثُ." تحدّثتْ بهدُوءٍ بعدَما نظرتْ للأسفلِ لتمسحَ عَبرتَها التِي سقطتْ، عَبراتُ الفرحةِ.
"لا يا ليا، صدِّقي أننِي الآن أهواكِ كما لمْ أفعلْ معَ أمرأةً أُخرىٰ، و صدّقِي أنَّهُ لا يُوجدُ بقلبِي غيرُكِ، صدّقِي أنَّكِ معشُوقتِي و حبيبتِي دائِمًا قبلَ أنْ تكُونِي زوجتِي." ردَّ عليهَا و رفعَ رأسَها مُجددًا كي لا ينقطِعَ التواصُلُ البصريّ لأعيُنِهما.
"أشعرُ و كأننِي بحلُمٍ!" صرّحتْ باِبتسامةٍ و وضعتْ يدَها عِند شفتيها بسببِ الخجلِ، هي لا تُصدِقُ بالفعلِ أنَّ الكلِماتَ المعسُولةَ تِلك قِيلتْ لها مِن زين.
"كلّا يا حبيبتِي، نحنُ تمامًا في الواقعِ." قالَ بعدَما ضحكَ بخِفةٍ علىٰ خجلِها، فوضعتْ هي بسُرعةٍ يدَيها علىٰ كتفِه و عانقتْهُ بقُوّةٍ ليُبادِلَها.
"أوه حسنًا، برفقٍ فأنتَ الآن تُعانِقُ روحينِ." قالتْ باِبتسامةٍ بعدَما اِبتعدتْ قليلًا، هو قهقهَ بخِفةٍ و نهضَ ثُم أنزلَها بحذرٍ علىٰ الأرضِ، سحبَ يدَها و تحرّكَ مُقرِّرًا النزُولَ للأسفلِ.
"ماما.. مامي!" نادىٰ زين بحماسٍ أثناءَ نزُولِه علىٰ السُلمِ، فخرجتْ تريشا مِن غُرفةِ المعِيشةِ و خلفَها بناتُها و چيچي.
"حزِّرنَ ماذَا." تمتمَ فبدأنَ بسُرعةٍ في التفكِيرِ عدَا چيچي التِي وقفتْ تُشاهِدُ.
"هل أعترفتَ لها بحُبِكَ؟" تساءلتْ هامِسةً بجوارِ أذُنَهُ بعدَما اِبتعدتْ عَمّنْ خلفُها.
"حسنًا هذَا حدثَ بالفعلِ، و لكِن حدثَ شيئًا آخرًا أكثرَ بهجةً مِن هذَا، و هو أنَّ ليا حامِلٌ." تمتمَ بحماسٍ بعدَما كانَ هادِئًا، فصاحتْ تريشا بسعادةٍ و كذلِك أخواتُه، أقتربتْ تريشا مِن ليا و عانقتْها بودٍ ثُم باركتْ لها.
أنت تقرأ
انــتِــقَــام
Fanfiction[highest rank #1] #مُكتمِلة "أنا أغبىٰ شخص بهذا العالم اللعين." قالَ مُطأطأً رأسهُ بألمٍ و ندم. "أنتَ لم تُذنبْ! هي كانتْ تعلمُ تمامَ العلمِ أنَّكَ صديقُ زوجها." صمتَ قليلًا، "إنَّها مُجرمة!" ثُم أكملَ بـغيظ. "إذًا ماذا عليَّ أن أفعلَ؟!" صرخَ مُزمج...