آسفة على التأخير ، المفروض كان ينزل امبارح زي دلوقتي بس ماكنت فاضية..
...
- بنفسِ الليلة : الثالثةُ فجرًا -
"ما رأيكِ أن أفعل معكِ كما فعلتِ معه؟" قالها بنبرةٍ إستفزازية و باردة بالوقت ذاته بينما يحمل شيئًا حادًا بيدٍ ، و اليد الأُخرى يقبض بها على ذراعِها.
"أتركني يا لعين." صرخت لما تشعر به من ألمٍ بسبب قبضتِه.
--
أنتفضت صارخةً بفزعٍ عن فراشها لتجعل تالي التي كانت نائمة بجوارها تستيقظ هالعةً.
"مالذي حدث؟ ، لِيا ؟ أنتِ بخير؟" تساءلت تالي بقلقٍ واضحٍ على ملامحها.
"كيف.. زين؟ زين هو من يتوّعد لي بأحلامي؟ كيف واللعنة!!" بدأت تهمس بخوفٍ شديد و جسدها لا يتوقف عن الإرتجافِ لسببٍ مجهولٍ.
"لِيا ؟ عن أي شئٍ تتحدثين؟" لم تتوقف تالي عن طرحِ هذا السؤال و بالوقتِ ذاته تحاول منع جسد لِيا عن الإرتجاف.
لحظاتٌ مرّت و فقدت لِيا وعيها مرةً أُخرى لتصرخ تالي.
--
- اليومُ الموالي : الثانيةُ ظهرًا -
فتح عينيه بصعوبةٍ ليجد نفسه مستندًا على المقود في سيارته ، حينها بدأ سؤالٌ واحدٌ يجول في رأسه و هو :"كيف غفوتُ هنا ؟" .
نظر حوله ليعرف أين هو فوقعت عيناه على شئٍ ما ، شئٌ قد جعل جميع ما حدث بالليلةِ الماضية أن يتدفق إلى رأسه ،
مُنذُ وجدها بمنزلِ صديقه حتى غفى بسيارتِه بعدما خرج من الحانة. قدْ تذكّر كل ما حدث لتسقط عبراته رُغمًا عنه.
بقى في الحانةِ مُنذُ الثالثةِ عصرًا حتى الواحدةِ صباحًا ، و كُلُ هذا لأجل ماذا ؟ حتي يمنع عقله عن تخيُل زوجتِه مع صديقه على الفراش ، يحاول منع عقله عن تخيُل شئٍ لم يحدُث أصلًا.
وضع كفّيه ليُغطي بهما وجهه ثم أستند مرةً أُخرى على المُقود و أجهش بالبُكاءِ.
لا يعلم لما يبكي ، فمن المُفترضِ أن يتمكّن الكُره و الحقد من قلبه الآن لكن ... أهو يُحبُها لتلك الدرجة ؟
رفع رأسه و بحث عن مفاتيح سيارته. بعدما وجدهم ، وضع المفتاح حيثما يجب وضعه ، أدار مُحرِك السيارة ثُم أنطلق.
تتساءلون عن وجهته ، صحيح؟ حسنٌ ، هو ذاهبٌ لمنزلِه القديم ، حتى لا يُمكن للِيا أو هنري أن يجدوه لكنّه مع من يُحاول..؟
فلنعود للِيا ، التي أفاقت بوقتٍ يُقارب الوقت الذي استيقظ به هاري ، لتجد تالي و والدها يُحدّقان بها في صمتٍ.
"مالذي حدث..؟" تحدّثت لِيا بنبرةٍ خشنة و كأنها لم تتحدّث مُنذُ سنين ، تحدّثت أخيرًا بعد صمتٍ قد طال.
أنت تقرأ
انــتِــقَــام
Hayran Kurgu[highest rank #1] #مُكتمِلة "أنا أغبىٰ شخص بهذا العالم اللعين." قالَ مُطأطأً رأسهُ بألمٍ و ندم. "أنتَ لم تُذنبْ! هي كانتْ تعلمُ تمامَ العلمِ أنَّكَ صديقُ زوجها." صمتَ قليلًا، "إنَّها مُجرمة!" ثُم أكملَ بـغيظ. "إذًا ماذا عليَّ أن أفعلَ؟!" صرخَ مُزمج...