رواية-امواج الفتن و سفينة الانتظار-3-

129 8 0
                                    

#قصص الانتظار

#أمواج الفتن وسفن الانتظار

#الجزء الثالث


.
.
.
خرجت من الحسينيه بعد أن أنهينا أعمالنا كنت أسير في الطريق وكان الجو جميل جدا فالشمس بدت أشعتها لطيفه ودافئه في هذا الوقت خصوصا بعد بضع ساعات من الزوال وكنت أشعر براحه كبيره وأنا في طريقي الى المنزل..
وصلت قريب منزلنا وإذا بي أسمع صراخ يخرج منه وكان الباب مفتوح والناس كلا واقف أمام بيته يترقب الوضع وماذا سيحصل..

الجاره: بني محمد حسين أسرع الى والدتك..
ركضت مذعورا الى داخل البيت وأذا بي أرى والدي ينهال ضربا على والدتي والتي بدى عليها أنها ستنتهي بين يديه يحمل بيد قنينة الخمر وباليد الاخرى يمسك بشعر والدتي التي تستنجد للخلاص من يديه وأخذ يجرها ليرميها خارج المنزل.

أحسست بنار أشتعلت في صدري وأخذت أطرافي ترتعش من شده الغضب والالم حالما نظرت لهذا المنظر لم أنتظر فأنقضضت مسرعا ودفعت والدي بعيدا عنها وأسندتها بيداي..
والدي الذي لم أكن أقوى على أن أرد عليه بكلمه دفعته وأسقطته على الارض هذه المره حاول أن يقف على قدميه لكنه كان يترنح ويقوم ويسقط من شدة ما به من سكر أستجمع طاقته وبدأ بالصراخ والشتم والسباب علي..

هل تظن إنك كبرت علي وأصبحت رجلا يا ولد لتأتي الان وتمد يدك علي .. سأريك ايها الجبان؛ الحقير؛ أنت لست ولدي أيها العاق الوضيع.
لم أجب بأي كلمه بل تركته ليفيق من سكره..كانت المره الاولى التي أراه يضرب والدتي بهذا الشكل المؤلم والمؤذي فقد كانت كل خلافاتهم سابقا وان كان ثملا فقط صراخ وضرب خفيف أما هذه المره فقد كادت تموت والدتي بيه يديه تركته يترنح بسكره وأخذت والدتي مسندا لها بين أحضاني وأدخلتها لداخل البيت ﻷضمد لها جروحها و أبرد لها كدماتها وأمسح عن وجهها ويديها الدماء.





يتبع..................

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لعلك تهتدي؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن