من معرفة علي الاكبر"عليهِ السَّلام"
.
سيدي و مولاي علي الأكبر "عليهِ السَّلام"
أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسول الله "صلَّى الله عليهِ وآله"،
فكيف نستطيع أن نصفه أو نحيط بشأن من شأنه !!!️
.
• قال تعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
☆تعليق :
نحن نعجز أن نصف عظمة الدنيا ومافيها من العجائب والغرائب،
وقد وصفها الله سبحانه وتعالى بالقلَّة كما في قوله تعالى:
{مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ} ، ولكنه تعالى وصف خُلقُ نبينا بالعظمة
فقال سبحانه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
،
فهل نستطيع أن نتصوّر أنّ شيئاً هو عند الله تعالى عظيم كيف يكون؟
هل يمكن أن نضع مُقايسة بين إدراكنا للعظمة، وبين ما يصفهُ الله بالعظمة؟!
،
ولو دققنا النظر في الآية لوجدنا أنّ الله سبحانه وتعالى لا يصف نبيه محمّدا "صلَّى الله عليهِ وآله" بالعظمة، بل إنهُ يصفُ آثار نبينا بالعظمة، فنبينا أعظم من ذلك، إنهُ يتحدث عن خُلق نبينا لا يتحدث عن نبينا، والخُلق شيءٌ من آثاره، (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، فالآية هنا تتحدث عن أثرٍ من آثار نبينا الأعظم "صلَّى الله عليهِ وآله" وشأنٌ من شؤوناته..
،
وإمامنا الحسين "عليهِ السَّلام" قال حينما برز علي الأكبر "عليهِ السَّلام" يوم الطف:
(اللّهُمّ اشهد، فقد برز إليهم غُلامٌ "أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك" ، كنّا إذا اشتقنا إلى نبيّك نظرنا إلى وجهه).
،
فمن كان أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً بمن وصف الله تعالى آثاره بالعظمة ،
هل نستطيع أن ندرك عظمته أو نصف شأناً من شأنه ؟؟!!
.
• نورد رواية تناسب المقام :
دخل رجل نصراني مسجد رسول الله "صلَّى الله عليهِ وآله" ،
فقال له الناس : ياهذا ما يحل لك دخول مسجد رسول الله
فأنت رجل نصراني فاخرُج من المسجد .
فقال لهم : إني رأيت البارحة في منامي رسول الله "صلَّى الله عليهِ وآله" ، ومعه المسيح عيسى بن مريم "عليهِ السَّلام" ، فقال لي عيسى أسلم على يد خاتم الانبياء محمد بن عبدالله ، فإنه نبيُّ هذه الأمة حقّا ، وإنّي أسلمتُ على يده البارحة، وأتيت الآن لأجدد إسلامي على يد رجل من أهل بيته .
فجاءوا به إلى الإمام الحسين "عليهِ السَّلام" ، فوقع على قدميِّ الإمام يقبلهما، فلما استقرّ به المجلس قصّ رؤياه إلى الإمام الحسين عليه السلام ، وجدَّد نطق الشهادتين عنده.
فقال له الإمام : أتُحب أن آتيك بشبيه رسول الله "صلَّى الله عليهِ وآله" ؟
فقال النصراني : نعم يا سيدي..
فدعا الحسين "عليهِ السَّلام" بولده عليٍّ الأكبر وكان إذ ذاك طفلاً صغيراً قد وضع على وجههِ برقع.
فجيءَ به إلى أبيه ، فلمّا رفع الحسين البرقع من على وجهه وقد بان جمال وجهه وسطع نوره أصيب النصرانيُّ بحالةٍ من البهر والإغماء من شدَّة نور وجه عليِّ بن الحسين وعظمةِ جماله وهيبته .
فقال الحسين لبعض خاصته : صبُّوا على وجهه الماء..
ففعلوا فرجع إلى ما كان عليه، فقال له الحسين عليه السلام:
يا هذا إنّ هذا شبيه جدّي رسول الله "صلَّى الله عليهِ وآله".
فقال النصراني : أي والله كأنه هو الذي رأيتُه مع المسيح عيسى "عليهِ السَّلام" البارحة .
فقال الحسين "عليهِ السَّلام" : ياهذا فما تفعل إذا كان عندك ولد
مثل هذا قد أُصيب بالأذى والحمّى أو تصيبه شوكة أو جرح بسيط، ما كنت صانع ؟
فقال النصراني : أُفجع به يا سيدي ولعلّي أموت !
فقال الحسين عليه السلام : أُخبرك ياهذا أنّي أرى ولدي هذا بعيني مُقطّعا بالسيوف إرباً إرباً.
[ ثمرات الأعواد ج١] .
أنت تقرأ
لعلك تهتدي؟!
Randomالسلام عليكم ورحمه الله بركاته قال تعالى ((و وجدك ضالاً فهدى)) شعارنا ||لتوعيه الشباب و نصره العفاف|| ستجدون كل ما ينفعكم #منقول من القوقل بلاس