كان يوسف عبد لله الطائي مُقدم في الجيش من عائلة فاحشة الثراء لها في كل المجالات شخص، اما والده فكان لواء ذو مكانة جدا مرموقة في الحكومة خاصة مع ثراء العائلة و صلاتها ،توفي قبل ثلاث سنوات اثر جلطة دماغية تاركاً املاكه و ثروته لابنه البكر يوسف. كان حمل المسؤولية بجانب مكانته بالجيش سبب لقسوته و صلابته، كان يوسف شخص جاد حدي، زائد بعض الخصال السيئة كونه مستبد يحصل على ما يريد دوما و لا يمتلك ذرة و رحمة في قلبه، ربما نستثني من ذلك طفله الصغير فهو لا يستطيع ان يصمد امام طفله المدلل.لكنه اليوم عندما عاد لم يحتضن ابنه بنفس الحرارة المعتادة، كان هناك طيف يورق خياله...
كان طيف رفل الملائكي متشبث بكل ركن و زاوية من تفكيره و الان قد مرت ساعتان عندما رانت عيناه لها و لا يزال يفكر بها.
انها تسلب اللب ، اعترف لنفسه معللاً سبب تفكيره المستمر بها.
صرخ طفل صغير وهو يضرب قدم ابيه بلعبته البلاستكية: بابا الن نذهب لبيت العم إبراهيم؟
اختطف يوسف الدمية من يد ابنه: الم تكن عندهم البارحة ؟ الم تمل من اللعب.
دغدغ ابنه و هو يعلم ان الصغير لن يجيب على اسئلته.
: اين امك ، مريم (صاح بصوت عالي)
نزلت انثى طويلة رشيقة تبدو في بداية عقدها الثالث درجات السلم بسرعة و نظرت ليوسف : نعم.
كانت الانثى الجميلة على قدر من الهدوء و الخنوع ما يجعل زوجها دوما يأخذ بشكل تلقائي دور الامر المتسلط, اغلب حديثه معها اومر كأنها مجند ضعيف عنده.
قال يوسف : حضري لي الغداء، ثم اعدي ملابسي سأذهب للمدة أسبوع.
كانت تفهم من حديثه ان سيذهب لمقر الجيش أسبوع و ربما يطيل اكثر.
هزت راسها: ثوان و يكون الغداء جاهز.
همت لتأخذ شاهين من يده لكنه أشار لها بان تذهب.
جلس يلاعب شاهين دقائق حينما نادته مريم لغرفة الطعام، اخذت شاهين حتى يتناول الطعام.
~~
كان يوسف يبدل ملابسه عندما دخلت مريم بتردد ووقفت لحظات بصمت و سكون قبل ان تحمحم و تتكلم بصوت رزين هادئ : هل يمكنني الذهاب هذا الاسبوع لعائلتي ؟نظر لها يوسف نظرة خاطفة ثم عاد يرتب هندامه: كم يوم ترغبين بالبقاء؟
نظرت مريم له بأمل : ثلاثة ايام او اربعة
اومأ لها يوسف ثم اضاف: انتظري لحين عودة امي من بيت العم ابراهيم.
هزت مريم رأسها مبتهجة : حاضر.
كان يوسف رغم قسوته و تعامله الجاف مع زوجته الا انه يكن لها نوع معين من الاحترام فهو لا يضطهدها لدرجة مروعة بل هناك موازنة دقيقة في معاملته بشكل لا يجعلها تنفر من العيش معه.

أنت تقرأ
الظالًِم
ChickLitان المرء يشتهي الثمرة المحرمة اشتهاءً مضاعفاً .......؟!! كان وجهها متورم و خدها تكونت عليه كدمة سريعة حمراء تتدرج للون القرمزي القاني و انفها و فمها يسيل منهم الدم و هناك قطع على شفتها و تورم كبير تحت عينها اليسرى. بدت بحالة مزرية جداً لم يهتم يوسف...