-١٢-

19.3K 681 58
                                    

لا تسعني الكلمات لأعبر عن مدى أمتناني و شكري لكل شخص دعم القصة، شكراً جزيلاً لكل من قرأ، صوت، و علق...
أتمنى ان القصة نالت أستحسانكم..

■■■■

كان يوسف قد وافق على متابعتها للدراسة و هذا شيء قد خفف من الحمل داخلها و جعلها تتقبل ما يؤخذ منها قسراً بشكل ضئيل، فان رغب بجسد زوجته لا حق لها بمنعه حتى لو كانت تنفر منه، أمضت عشرة ايام بلياليها معه قبل ان يعيده عمله الى الواقع. كان قد أخبرها انه يستغرق من أسبوع لاثنين حتى العودة، شعرت ان الثقل الذي جثم على قلبها قد زاح من محله، و قد رتب لسعاد الخادمة الحنونة ان تقضي مدة غيابه معها. كانت سعاد ارملة دون اطفال تعيش مع اختها و امها العجوز لذلك تلك التدابير لم تزعجها بتاتاً بل قد وفرت لها مال أكثر.
كانت سعاد في الفترة التي قضتها في خدمة الاثنين تشعر ان اضطراب يسود هذا الزواج لكنها بالطبع لم تستطع اقحام انفها بشكل مباشر و فضولي. لكن مع غياب يوسف و رؤية الاشراقة و الابتسامة تعود لرفل قررت ان تشبع فضولها الغير مؤذي.
سألت رفل التي كانت مهمومة التي تفكر بأن ايام عودته تقارب على الوصول:

-ماذا هناك يا رفل، اركِ دوماً ساهمة التفكير، هل تفكرين بالسيد يوسف

-هل تعلمين انه متزوج يا سعاد؟ و أني زوجته الثانية؟

فكرت سعاد في هذه اللحظة ان سبب التوتر في العلاقة بين الزوجين يتعلق بزوجته الاولى فجاوبت :

-نعم، لقد تعرفت على زوجته ذات مرة، لكن هل هذا ما يجعلك تعيسة دوماً لأنكِ الزوجة الثانية؟

نظرت لها رفل بعجز و ارتباك :

-لست تعيسة لأني الزوجة الثانية، كنت أعرف انه متزوج .

-اذن ما الذي يزعجك بنيتي؟ لا تظني ان لم الحظ حزنك و كآبتك، لم يمر علي شيء  من  ابتسامتك المزيفة و لا حركات التي تدعين بها المرح.

خفق قلب رفل بشدة، ربما لأنها شعرت بفزع أكتشف سر الذي ليس بسر او ربما لأنها تحاول ان تتماسك في هذه اللحظة دون ان تجهش بالبكاء او ربما لن صوت سعاد الحنين قد جعلها جذله تشعر بأن هناك من يهتم بها و يشعر انها كيان موجود على هذه الارض لم تتحول بعد لذكرى تنسى بمرور الوقت، فوالدها اكتفيا بثلاث مكالمات خلال عشرين يوم، لم تفهم لما هذا البعد و الجفاء المفاجئ، هل بسبب كلماتها معهم لأنها أجبرت على الزواج او لانهم يشعرون بتأنيب الضمير فلذلك يحاولون الهرب منها.

-كنت متزوجة يا سعاد من قبل و زواجي من يوسف لم يكن عن رغبة و ارادة، كان زواجي تضحية لأجل أخ و عائلة .

صدمت سعاد و فتحت ثغرها بذهول:

-ماذا حدث لزوجك الاول؟

-طلقني، لا أعلم الى الان لما لكن.. أنسي الامر ليس بالخطب الجلل.

-هل ما زلتِ تحبين زوجك الاول او ربما أصبحت لديك عقد من الرجال.

الظالًِم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن