(شكرا للانتظار يا اعز الناس)
●○●○●○الايام التالية التي اعقبت ذهابها للمحامي كانت ايام كالحلم بالنسبة لرفل، بالجانب لشعورها بأن شخصية جديدة خلقت داخلها، كما يقولون الضربات التي لا تقتل تجعلك اقوى، شعور الخوف و الجبن الذي كانا يرافقها تبدلا بالجراءة و الشجاعة. و داست على كرامتها وذهبت لأهل حمزة، بعد كل تلك المشاكل التي حدثت لم يستقبلوها الا بعداء قوي وخشن لكنها تذللت لهم و توسلت ان يخبروا حمزة انها تريد رؤيته،
كان حمزة قد تغير تغييرا جذريا بعد كل الذي جرى، لم يعد لنفسه ابداً، لم ترتح روحه جراء التجربة التي مر بها وتغيير من انسان مسالم هادئ الى اخر غاضب ساخط متسكع، اخر ترك كل صفاته الجيدة و وارتدى محلها صفات ذميمة، حرقة في قلبه و نار مستعرة لا تنطفي و لا تخمد كلما دخل غرفته و تذكر حياته مع رفل. كانوا اهله يتقبلون تغييره بنظرات مشفقة عاطفية لا يعرفون سبيل لمواساته. لذلك عندما اتتهم رفل افرغوا بها كل الحقد و الغضب الذي يعتمل في صدرهم. لم تتأرجح او تتراجع عن موقفها ازاء صدهم بل اكملت توسلها بأن يهدوها سبيل للقاء حمزة. اخبرتهم انه سيرغب بسماع ما ترغب بقوله.
كان اهل حمزة يعلمون في قرارهم ان هذا اللقاء واجب ان يحدث، والقرار قرار حمزة ان رغبة في رؤيتها او رفض.
اخبروها انه يغيب لأيام معدودات عن المنزل و متى ما أتى سيخبرونها لكنها لم تكن تحتمل التأجيل او المماطلة لذلك طلبت رقمه. ولم تخرج من منزلهم و الا الرقم محفوظ في جهازها. و كانت قد سرقت ساعة صباحا وذهبت اليهم ولم يعجبها استمرار الوضع في اختلاس دقائق او ساعة او ساعتين و كأنها تفعل خطيئة و تواريها عن اعين الناس لكنها احجمت نفسها فقط هذه الفترة.
عادت لبيت خالها ولم تعرف اي وقت هو الافضل للاتصال بحمزة مع كل هذه العيون المراقبة و الاذان التي تسترق السمع و تحب التجسس. لم يكن لها بديل غير المراسلة، ارسلت له وقلبها ينبض قلقا بلا هوادة.
<حمزة انا رفل من فضلك اود الحديث معك بأمر مهم>
و انتظرت خمس دقائق ثم ثلاثون اخرى ثم ساعة لكن لم يأتها رد و لأنها لم ترسلهم عبر تطبيقات النت فلم تعرف ان قرأ رسالتها ام لا، دخلت للواتساب وفتحت و اعادت الكرة مرة اخرى و ارتجف قلبها عندما ظهر خطين ثم تحولا للخط الازرق لكن الشاشة لم تظهر رد، فعزمت ان تلح عليه حتى يرضخ لها.
<لا داعي لتجاهلك، ما لدي لا يحتمل التأجيل، حمزة حبا بالله أجبني اريد ان تساعدني، لا غيرك فقط انت من تستطيع، ستأخذ بحقك و حقي>
وتمت القراءة فورا و رأت انه يتم الكتابة و انتظرت و انتظرت لكنه مرة اخرى خذل قلبها المترقب.
<لا تظلمني مرة اخرى يا حمزة لا تظلمني، لقد اكتفيت من الظلم، أرجوك اريد ان اتحدث معك، فقط اسمع ما لدي و ان لم يعجبك او يرضيك ارحل لن اعاتبك و لن الومك>
أنت تقرأ
الظالًِم
ChickLitان المرء يشتهي الثمرة المحرمة اشتهاءً مضاعفاً .......؟!! كان وجهها متورم و خدها تكونت عليه كدمة سريعة حمراء تتدرج للون القرمزي القاني و انفها و فمها يسيل منهم الدم و هناك قطع على شفتها و تورم كبير تحت عينها اليسرى. بدت بحالة مزرية جداً لم يهتم يوسف...