-٢٥-

9.8K 310 75
                                    

بارت لعيونكم الحلوة♡
شكرا لكلماتكم الطيبة البارحة وان شاء الله احاول انزل يوميا او بين يوم ويوم ان أستطعت بس لا تنسوا تفاعلكم هو الي يشجعني.

●○●○●○
الايام التي يذهب فيها يوسف كانت محط راحة لرفل، تفعل بيومها ما تشاء وان كان لديها وقت فراغ طويل لا تعرف كيف تقضيه، عادة اثناء تململها تنزل مع العائلة اثناء الوجبات او ساعات العصر تقضيها في الحديقة تطالع كتاب او تتصفح هاتفها، كانت تعلم مبلغ وحدتها و عزلتها، فلا تكفيها مراسلة او مخابرة مع صديقاتها لأبعاد ملل الساعات الطويلة. كانت ام يوسف فاطمة دائما تصر على ان تشاركهم في جلساتهم و تجمعهم، جربت مرة او مرتين ان تخالطهم لكن كان هناك خرس يصيبها معهم، لا تعرف كيف تقتحم حديثهم و تشاركهم. جلوسها صامتة جعل من السهل عليهم ابدأ الملاحظات الخبيثة سراً. لكنها لم تكن ساذجة او غبية لكنها تغابت فلا مزاج لها لردهم، وهذا ما جعلهم يستهترون بكلامهم و تعليقاتهم أكثر مع الايام.

كانت قد قللت تواجدها بينهم لكن ذات يوم دعتها صفية لمشاركة الجلسة و التعرف أكثر على العائلة، كانوا قد اقاموا مأدبة احتفالا بعيد ميلاد شاهين الخامس و لم تشهد السنوات السابقة حضورا مثل هذه السنة، لا شك ان هذا الحضور كان سببه لرؤية الزوجة الثانية ليوسف، لم تتاح فرصة غير هذه الفرصة منذ اشهر لرؤيتها، فيوسف لم يقم حفل زفاف و لم يأخذها الى اي من اقاربه حتى يتعرفوا عليها كما ان عدد من القريبات الكبيرات من السن قد حضرن أكثر من مرة للمنزل لكن لم يستطعن رؤيتها لانعزالها.

ارتدت رفل فستان بسيط موردا ذو لون غامق، كانت عادة عائلتها ارتدى الاسود حتى الاربعين اذا توفى احدهم ثم بعدها يخلعوه ويرتدوا الالوان الغامقة، لم تضع الحلي و اكتفت بقرطين من اللؤلؤ المقلد في اذنيها اما المكياج فكان له لمسة صغيرة على بشرتها، بدت بسيطة و متواضعة.

عند نزولها لمقابلة البقية صدمها امرين ، العدد الضخم من النساء المحدقات عندما دخلت الصالة الكبيرة التي تم تزيينها و ثانيا كونها وقفت نشازا بينهن فبساطة لبسها قابله فخامة لا تصدق و مكياج ثقيل و حلي باهظة الثمن  ، فالنساء كن قد ارتدين افضل حلاتهن وهندامهن و كأنها ليست حفلة ميلاد بل حفلة زواج. ولم يكن هذا لتنكيل رفل بل الاحرى ليظهروا على قدم مساوة مع عائلة يوسف الثرية. كما ان صفية نصحتها بان لا تتكلف في لبسها لكن المرأة كذبت في قولها فكل افراد بنات العائلة ارتدن ملابس واضح ثمنهم من مظهر القماش و انسيابية حركته على الجسد. كانت مريم زهرة الحفل فقد ارتدت قفطان فخم محتشم فيه تطريز يدوي مشغول بحرفة و لم تخلو يديها او نحرها من الإكسسوارات. 

اما ميسم فقد ارتدت فستان طويل من الشيفون بلون الكرز ورفعت شعرها بحلية فضية على شكل غصن زيتون. كان فستانها في الكثير من الحشمة مغاير لما ترتديه روان ورغم جمال فستانها الضيق القصير الا انها الاخرى بدت نشازا وسط الحشد المحتشم من النساء.

الظالًِم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن