-٢١-

10.3K 297 79
                                    

اذا عجبكم البارت تفاعلوا يرحمكم الله
البارت سريع بدون تنقيح اعذروني مقدما لكثرة الاخطاء
●○●○●○

كانت رفل مصدومة برعب من عبارات أمها وان لم تعرف كل التفاصيل فالمرأة الكبيرة كانت تصرخ بنشيج و خوف، تبلغها ان والدها يصارع بين الحياة و الموت و الامر كله بسببها لم تتوقف لتفكر او تحلل كلمات امها ففكرة فقدان والدها جعلتها تجزع. لم تدرك أنها ركضت تريد الخروج من المنزل علها تجد من يقدر على ايصالها لوالدها.

لكن احد الحارسين على الباب اوقفها مانعاً و يريد ان يستعلم عن ذهبها واما الاخر فابلغ والدة يوسف التي هرعت خارج المنزل غاضبة لفعلة الفتاة لكنها صدمت عندما وجدت رفل تصرخ بالحارس بشكل هستيري و الدموع تلطخ وجهها.

أمسكتها من الخلف توقف صراخها و تهدأ روعها : ماذا بك أبنتي، ما الذي حدث؟

وكأنها وجدت فرجاً، استدارت رفل للمرأة الكبيرة مترجية: عمتي أرجوكِ ان والدي في المستشفى، لقد اخبرتني أمي انه ليس بخير، أرجوكِ أخبري هذا ان يتركني أخرج.

طمأنتها ام يوسف: لا تقلقي، أهدأي سيوصلك أنور اينما تريدين وسيكون والدك بخير.

ثم قادت رفل للمنزل وهي تخبرها: ان ملابسك ليست مناسبة للمستشفى و الان ارتدي شيء مناسب و حذاء ايضا بدل الخف الذي ترتديه الان، سيكون انوار جهاز عندما تنتهي، الان سارعي بتغيير ثيابك.

و بعجلة ذهبت لغرفتها وارتدت عباءة ذات لون ازرق داكن ووضعت وشاحا على راسها و ارتدت حذاء بدون علو. في دقائق معدودة خرجت من غرفتها راكضة تنظر لعمتها بتساؤل عن من يوصلها؟

قالت المرأة: هل علمتي اي مستشفى اخذوا اباك لها؟

هزت رفل رأسها نافية علمها ثم تذكرت هاتفها الذي لا يزال في الحديقة، قالت بصوت مرتجف : سأتصل بأمي مرة اخرى لأعرف لكن اين انور؟

-داخل السيارة ،انه ينتظرك الان خارج المنزل.

هزت رأسها على عجل ثم انطلقت خارجا و في طريقها التقطت هاتفها و اتصلت بأمها مره اخرى، انتظرت عدة رنات حتى اجابت وهي تحادثها عن العنوان وكيف الوضع الان، انزلقت في المقعد الخلفي للسيارة بدون ان توجه كلمة لأنور الذي اظهر امتعاضه لاعتبارها انه سائقا عندها، و عندما انتهت من مكالمتها المضطربة، لم تنبس بغير كلمات عنوان المشفى.

وبقلق و الدموع تتساقط وصلت اخيرا ولم يتركها انور بل سأل عن اسم والدها واين يمكن ان يجدوه ثم رافقها للطابق حيث كان والدها في غرفة الانعاش و لم تلاحظ سوى امها التي كانت تبدو وان الامر جعلها تهرم سنين عدة. ركضت بسرعة تحتضن أمها  و الدموع تسبق كلماتها لكن الام تكلمت وكأنها تهذي .

-اه يا ربي، مصيبتان في نفس اليوم.. ماذا أفعل و ماذا اقول للناس.

-ماما ارجوكِ اخبريني ما الذي حدث، اي مصيبة.

الظالًِم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن