-١١-

21.7K 737 70
                                    

شكراً من أعماق قلبي لكل من دعم القصة❤❤❤

●●●●●

أمضت رفل ليلها في سهاد، لا تجرؤ ان تتحرك قيد أنملة خوفاً ان تزعج الجسد الذي استلقى بجانبها، كانت تعي منذ ان أعلن منتصف الليل عن قدومه انها لا محال ستنام على ذات السرير الذي ينام يوسف عليه، و ستشاركه هذه العادة ما تبقى من حياتها، ادراكها لهذا الشيء أخرس كل محاولات الاحتجاج داخلها.. كان منطقها وهو المنطق السليم يفسر لها انها زوجته و ان ما جرى في هذا اليوم وما سيجري في الايام القادمة امر طبيعي و حتى شكواها الى الله امر باطل، لما تمانع عاطفة تجمع بين زوجين....؟؟

لكن مشاعرها و كيانها استولى عليهما النفور من هذا الزوج..

لأن النوم جافا عينيها فقد نهضت مبكراً و أشغلت يديها بصنع الافطار بينما عقلها ظل يدور و يدور بأمور اخرى..

ما ان أنتهت من اعداد الطعام حتى غطته، فهي لم تكن تنوي ان تأكل على أي حال، طافت الشقة في هذه المدة..

كانت الشقة تحوي ثلاث غرف نوم احدى تلك الغرف من الواضح انها حولت لمكتب، يوجد حمام واحد كبير بالاضافة لصالة الجلوس و المطبخ..

رن الجرس ما جعلها تتردد بين أيقاظ يوسف او فتحه، لكنها فضلت أيقاظ الزوج فلا تعلم من قد يكون وراء الباب لكن مما لا شك به انه احد افراد عائلته فمن قد يعلم العنوان غيرهم..

دخلت الغرفة بتردد لكن رنين الجرس المستمر جعلها تنطق :

-هناك شخص على الباب ...

لم تستطع منادته باسمه، انها ألفه لم تعتد عليها..
لم يتحرك يوسف الذي كان غارقاً في النوم. اعادت جملتها عدة مرات لكن يوسف لم يتحرك فكان ان أقتربت منه و هزت ذراعه ثم أبعدتها..

أدركت ان هذا الزوج ثقيل النوم، فلا رنين الجرس يوقظه و لا ندائها. هزته هذه المرة بشكل أقوى ثم قالت بصوت أعلى من سابقه ندائها، فتحرك أخيراً فاتحاً عين و الاخر مغمضة و جمجم من بين اسنانه :

- ماذا هناك؟

قالت رفل بسرعة و هي تبتعد عن السرير:

- الجرس يرن منذ خمس دقائق، هناك شخص على الباب.

- لابد انها سعاد.. الخادمة، أفتحي الباب لها..

لم تتحمل الرنين المتواصل لذلك أسرعت تفتح الباب، كانت تقف سعاد، إمرأة ممتلئة قصيرة ملامحها تدل انها أنثى حنونة و لطيفة في الخامسة و الاربعون من عمرها، كانت ترتدي حجاب و عباءة رأس.

أبتسمتْ بدفئ لرفل :

-صباح الخير

ردت رفل الابتسامة و بنفس النبرة:

- صباح النور،، أسفة للتأخر في فتح الباب.

- لابأس سيدتي، أتمنى ان لم أتاخر في الحضور.

الظالًِم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن