-٢٠-

10.6K 362 99
                                    

ملاحظة صغيرة قبل البدأ.. صدقوني غريزيا بتصير، سرعة النشر و الكتابة تتفاعل طرديا مع تفاعلكم و تعليقاتكم، يعني شجعوني بين قوسين عشان أكتب يوميا الكم + أكتبولي رأيكم بصراحة عن مجريات القصة و الشخصيات و الاهم شو الي تتوقعوه حيصير مستقبلا؟، اني عم بعطي مواقف صغيرة حأبني عليها اشياء كثيرة مستقبلا و حتكون سبب بتغيير سلوك الشخصيات لذلك أفهموا الاحداث بنظرة دقيقة.
++اذا عندي أخطاء املائية او قواعدية نبهوني عليهم احيانا اكتب و ما بدقق
●○●○●○●○●○

لم يكمل يوسف نهاره معها كما تمنت رفل، رغم انها لا تطيق قربه لكنه الوحيد الذي تعرفه و تستطيع الحديث معه اما عائلته فأنها لم تجرؤ على نطق حرف معهم خلال يومها الاول. تناولت غدائها مع امه فاطمة و عمته، اما مريم فلا زالت في غرفتها تندب حظها ورغم كل النصائح التي تلقتها من امها عبر الهاتف و عمتها، نصائح نساء كبار بأن تكسب قلب الرجل باهتمام مفرط و ملابس انيقة مثيرة و لم تنسى امها ان تذكرها بمراجعة الطبيب فطفل جديد في احشائها قد يرجع ود زوجها، عليها ايضا ان تراقب الزوجة الجديدة و اي قصور تبديه عليها هي ان تغطيه و بذلك يفهم يوسف ان لا غنى له عنها، و بطبيعتها المصغية صدقت كل هذا الكلام و حاولت ان تترك حزنها في غرفتها و تبدأ في اثبات نفسها كسيدة المنزل امام الشابة الجديدة، تريها مكانتها و ان يوسف زوجها ايضا وابا طفلها.

خلال الايام التالية اعتادت رفل على روتين يومها، تستيقظ صباحا تتناول افطارها في غرفتها ثم تقضي عدة ساعات تعمل على اطروحة بحثها و عندما موعد الغداء احيانا يتوجد يوسف و احيانا لا لكن امه و عمته دائما يكن حاضرات، اما مريم في اول يومين لم تخرج من غرفتها لكن في يومها الثالث خرجت كأنها تنوي الذهاب لمناسبة راقية، تهندمت و ارتدت الحلي ووضعت المساحيق و الحق يقال كانت جميلة جدا، في وجهها من الهدوء ما يريح النفس و أكتفت بصمت مطلق مع رفل دون ان تعطيها نظرة مما جعل الاخرى تحس انها غير موجودة نكرة، الطريقة التي حاربتها فيها راقية مترفعة مما جعل رفل تبتئس لسبب لا تعلمه. ربما لشعورها بنقص ما في شخصيتها امام مريم. اما البقية من اولاد صفية فكانوا غالبا لا يجتمعون سوية على الغداء او حتى العشاء.

اكتشفت خلال هذه الفترة بعض الخصال في شخصياتهم، فصفية لم تكن ابد امرأة مريحة او رزنة، مما علمت ان عمرها خمسين سنة او ما يزيد لكن تصرفاتها لامرأة متصابية و حتى طريقة كلامها مزعجة، اما ابنها البكر انور فلم يقل بشيء عن امه، في وجهه شيء من الخبث و الشهوانية، نظراته غير مريحة البتة كما ان اسلوبه يتبدل مع كل شخص يراه و كأنه حرباء متلونة، ام ميسم و هي لم تراها كثيرا في الايام التالية لكنها بدت فتاة عادية لا شيء يمكن معرفتها عنها، تكتفي بمزاح خفيف مع الجميع ان حضرت، لكن اختها لم تكن عادية البتة و لا تعلم هل لاحظ الجميع ام هي فقط كم تحب يوسف، كلما نظرت له لم تزح عينها عنه تتأمله بجرأة كبيرة غير مبالية لاحد و عندما يقع نظرها على مريم ترمقها بازدراء و تنظر لرفل نظرات كارهه. اما الاثنين الاصغر فلم تتذكر رفل حتى اسميهما كان غائبين حرفيا و كل ما فهمت انهما يستعدان لامتحانات مقبلة.

الظالًِم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن