نوق صرخت بقهر : أبعد عني .. فك يدي ترا خلاص طقت تسبدي ياجلوي
تحرك وهو ماسك يدها حتى يوقف بينها وبين خواتها إلي تفصل بينهم المسافه ..
مال بظهره على خفيف لها وعيونها ظلت مرتفعه لفوق تطالعه .. نطق بحده
جلوي : خواتتس ماعليهن خوف .. ولا لنا حيل حنا ندخل في هالمشاكل .. أفهمي وضعنا .. أفهميه .. ماهوب معقوله تونا جايين ولا ندخل إلا مع عمتي نوره ..!
أتسعت عيونها بقوة وهي تتأمل عيونه ..
" حنا .. وضعنا .. جايين .. ندخل "
صيغة جمع ماتدري من عطاه الحق حتى يجمعهم ويربط مصيره ومصيرها
في كلمة وحده .. !
وكأنه بهالصيغه يراهن الأشواق في إنه يقدر عليها .. ونسى إن البعد المرهون
بقطيعه ما تترك إلا الدمار لأي علاقه .. كيف لا كان هالبعد ماجى إلا من بعد
علاقة حب عمرها خمس سنين .. إنتهت بعد ما كل واحد منهم .. كان هدفه يلوي ذراع
الثاني .. بعد ما كانوا مستعدين أتم الأستعداد أنهم يهتفون .. لحزب النسيان القادرين عليه ..!
لهدرجه وصل فيهم البؤس لأبعد من إلي تصوروه .. وبدال مايقول
" ماقدرت أنسى " قاعد يراوغ هالذاكره إلي تأبى فيه تنسى .. !
عقد حواجبه من شاف الدهشه بعيونها ..
جلوي : فهمتي حتسيي زين .. شوفي أنا ماعدت أبي أقعد هينا .. جدي ماعاد يبينا يعني جلستنا هينا ماعاد لها لزووم ..
نوق حست بضياع : وين نروح ..؟
جلوي وهو يشد على يدها : بنرجع لشقتنا .. أنا مستحيل بخليتس هينا
نوق حركت يدها تجرها بقوة من بين أصابعه وبصوت ينهشه الضعف : أنا مانيب رايحه لمكان
جلوي بعصبيه هز يدها : بتقوين ع شوفة أمي .. وولدي وزوجته .. ( حرك يده لجهة الفرشه إلي قاعدين فيها البنات ) وعمتي .. أنا ماجيت إلا عشان أتأكد وأشوف قابلتي أحد ولا لا .. بس دام شفتي البنات .. خلاص يكفي ..
أخذت نفس بقوة وهو مايعطيها إلا السم .. وهي بصمت تتقبله وودها بنفس الوقت تصرخ
تقول له .. من أنت ...؟ من قال لك إني مهتمه فيك وفي عيالك وزوجتك ..!
من عطاك الحق تجمعنا بالكلام وتربط مصيري بمصيرك .. !
من عطاك الحق تقول ضعنا .. بدال ضعتي ؟
وحنا .. بدل أنتي ..؟
من ياجلوي .. من أنت .. من أنت قول ..
من طلب منك تكون لي عون .. وتدافع ..
ليش راجع بكل هالبرود والثقه .. والأشواق ..؟
بس ضاعت هالأمنيات وهي تعيش الضعف .. ماعندها القوه تواجهه .. لاماعندها شي !
أنحنت من جرها بهدوء صوب سيارته .. ولفت بعيونها تطالع خواتها واقفات قبال
عمتها نوره .. هل فعلا بتكون قويه .. ووجودها بيكون له تأثير إذا تركته وراحت لهن ...؟
ويرجع يرد عليها عقلها " لا " وهو يثير فيها الأسئله ..
لو صارت مشكله وطلعت أم جلوي وزوجته الثانيه .. وكبرت السالفه بوجودها !
كيف بيكون وضعها ..؟ لو مثلا زل لسان أم جلوي وعايرتها بشي .. هل بتتحمل ..؟
وقفت من أخذها صوب باب سيارته وفتح الباب
جلوي : خلينا نمشي بس !
أبعد عنها وهي واقفه .. لازالت متردده تسمع كلامه أو تروح لخواتها ..
فتح باب سيارته وركب مسكر هالباب .. وللأسف كان هوعلى ثقه من البدايه أنها ماعندها أي
قوة للقا .. ماجابها هينا إلا يختبرها .. وماطلب منها تركب سيارته إلا أنه بيتأكد هل هي فعلا النوق إلي يعرفها
زين أو أنتهت من زمن فات !
عض على شفاته بقوة وشغل سيارته .. لكن على كل هذا ماينكر .. صمتها قبال هالكم الهائل من الحكي
والأسئله فيه .. يدمره في كل دقيقه .. يخليه في حالة تفسير وأستنتاج من كل شي .. !
يجبره على الشعور بالغربه في حضرتها .. ولايدري كيف يقولها إن هالشعور بشع ..
بشع لأنسان يعرف ومتيقن أنها الوحيدة القادره تجدد فيه الحياه ..
جلست جنبه وسكرت الباب وهو أبتسم بحيره حتى يصد عنها ..
هالحين .. بدا شعور الأختلاف يرسخ في زوايا قلبه .. وأن كل شي تصوره ماعاد هو نفس
ماتركه .. وهي جلست بصمت عيونها بأستقامه على خواتها تطالعهم .. ولحظات
صدت عنهم .. تطالع الفراغ إلي تطل عليه بالجهه إلي قاعده فيها ..
الهروب أفضل شي للشتات إلي فيها .. ولو أنها ماشبعت من شوفة خواتها ..
تحركت السياره .. مبتعده عنهم .. هم إلي كانوا واقفين ماهم مستوعبين إلي يسمعونه ..
فضيه تتحرك واقفه مابين نوره وبنت أخوها نوير : خلاص .. الأمر ( صارت تضرب صدرها بخوف ) أنا بحله .. عندي
فوزيه بقهر تتكلم : عمتي وش بلاتس جايه وجايبه الشر معتس .. تسيف تقولين تسذا للبنات .. فيه شي صار حنا ماندري عنه ..؟
نوره بعصبيه : خليتس ساكته أنتي رجاءاً
فوزيه رفعت حواجبها بقوة حتى تطالع أختها البتول إلي واقفه ماتدري
وش إلي قاعد يصير : ..........................
نوير ترفع يدها بوجه نوره : حنا مامعنا حتسي معتس .. وقعده والله العظيم ماأقعد تسذا عنادن فيتس