" والله محتاج أكتبها بورقه وأعلقها بالغرفه "
قالها بصوت ثار أكثر وعيونه تضيق غضب .. حرك يده بأنفعال وطلعتهم من البيت دون مايدري وأنتظاره لهم تركه في حالة توتر غير طبيعي .. صرخ بقوة
" أخلصي علي من أنتي ..؟ "
تراجعت لورا خطوتين بخوف .. حتى تنطق بحده وكأنها تعاند خوفها قبل لا تعانده
" أنا وعد .." حركت يدها لورا " وهذي عهد " وبقوة أكثر حركت يدها للبقيه
" وهذي نوق وإلي ورا أختنا شيما أرتحت ! "
" جاوبي على قد سؤالي يابنت "
قالها وهو يشدد على كلامه بنبرة تهديد.. أنحنت منزله الحافظه حتى توقف متكتفه وتصد عنه
" أسمعي أنتي وياه .. أنا هنيا ولي أمر ووصي .. ومسؤول عنكن مثل مانيب مسؤوله عن زوجتي .. أقسم بالله العلي العظيم .. "
حرك يده حتى يضرب العصا فالباب
" إن طبت رجل وحده منكن برا هالباب دون مايكون عندي خبر لا تشوف الوحده منكن شين ماعمرها بحياتها شافته .. وبعدين "
صرخ بقوة
" وش لابسات .. وين العباه ..؟ "
صار يحرك يده لفوق وتحت
" في وحده عاقله تطلع تسذا لو أحد شافكن وش بينقال عني أنا ! "
تتسع عيونه بقوة وهو ينطق هالكلام بأنفاس حاره ... وقباله ألتزمن الصمت .. أكتفت كل وحده تلتصق بالثانيه ..
تحرك خطوة مقترب منهن وهو ينحني بظهره لقدام بخفه .. يسحب العصا حتى يمسكها من المنتصف ويأشر فيها عليهن وعيونه تنتقل مابينهن
" معزومه .. بتروحين لأي مكان .. طالعه من هالبيت .. تحطين عندي خبر .. ولآخر مره أشوفكن بهالشكل .. يا تلبسين عباتتس الساتره أنتي وياه ولا أقعدي في بيتتس يسترتس أحسن ! "
صرخ
" مفهووووم "
هزت نوق راسها بسرعه .. تتحرك ماصدقت خبر من تراجع لورا مأشر لهن يتحركن ...
أنحنت وعد و " أففف " وصلت لمسامعه تقولها بدون نفس ..
" محتاج أسمع أعتراض والله "
رفعت حواجبها من كلامه إلي يوجهه لها .. وبسرعه راحت تتبع نوق وهي تمشي بقهر.. وراها هيا .. عهد .. عيونه علقت في شيما إلي بسرعه فزت متخرعه من راحوا وتركوها مكشوفه له .. تتحرك بخطوات عجله .. لكن فجأه .. تشهق وتكتم شهقتها بقوة من مد يده ماسك معصمها بقبضة يده .. شادها لورا .. تتراجع بخطوات مبعثره وهو تقدم بخطوة واسعه واقف قبالها .. رمى العصا بجنبه حتى ينطق
" أمس قدام الخلق مذبوحه الذبايح لنا واليوم أنتي طالعه تزورين جارتتس ماشاء الله
عروس 2017.. خووش عروس "
ترتفع كتوفها متكوره على روحها .. رعشه سرت بجسدها وهي تحاول تشد يدها لصدرها لكن قبضته أقوى من أنها تقدر تفلتها بسهوله .. يقترب منها أكثر وكل شي قبالها سواد من غطا الجلال .. يتحوّل لأشياء من سراب .. و هو ما كان يقدر يتأمل ملامحها وجلال الصلاه حاجز مابينه وبينها .. غمضت عيونها بقوة ساحبه راسها لتحت من تجرأ بيده الثانيه يجر الجلال مبعده عن وجها وشعرها
" لا تتغطين عني .. ! "
تزيد دقات قلبها تندفع بجنون وهي تشوف جزماته بالأرض ثابته .. تحس بأنفاسه .. بعيونه .. بجسمه إلي يدفعه مقترب منها أكثر وأكثر .. ماقدرت ترفع عيونها .. لو سوت هالشي بتنهار قباله .. بيدرك مبلغ ضعفها وهشاشتها .. ينحني لها .. يميل براسه على راسها ..
شفاته أقتربت من أذنها ..
" إن طلعت وحده من خواتتس تراتس أول المذنبين لأنتس ماعلمتيني .. وهالحين عطيني رقمتس يلا "
بلعت ريقها بصعوبه .. أنفاسه حاره للدرجه إلي حست أنها وكأنها كوت بشرتها !
وعيونها أتسعت بصدمه .. من إلي قاله وطلبه وهي تتلاشى من العدم قباله .. تحس أنفاسها تختنق وماكان في أي نسمة هوا قادره تبعد هالعرق إلي يندفع بقوة
من مسامات جلدها .. يتحد مع نبض قلبها .. حركت يدها يمين ويسار وهي تجرها من بين قبضة يده لكن بعناد ثبتها هو لتحت متراجع لورا بخطواته .. وباليد الثانيه دفن يده في جيبه .. يسحب جواله .. يمسكه بكف يده ينطق وعيونه تعلقت فالجوال
" يلا قوليه أسمعتتس "
الصوت يخونها .. يخونها ماهي قادره تتجرأ تقول رقمها .. عقلها عاجز .. حرك عيونه لها .. نطق بصوته الرجولي المتحفظ لكل مايشوفه من أنهيار فيها
" ماتحفظينه ...؟ "
بلعت ريقها بقوة وعيونها تبللت فالدموع .. رفعت يدها إلي ترجف حتى تقربها من خشمها .. عيونها لا زالت ترتكز ع جزماته .. وبالعافيه سحبت هوا لصدرها ..
" صصص .. صففففف .. صفر .. صفر .. خخ .. خمممسه "
عقد حواجبه بضيق تسلل لقلبه من نبره صوتها ودموعها .. يدرك سبب ضعفها الأخير لا الأول .. نقطه البدايه إلي تركتها بهالشكل رماد وأشياء مبعثره في وجه برئ .. يدرك مامزقها من سواة عمتها .. يدرك ماهشّم الباقي من برواز عنفوانها .. لكن الحكايه ماتقدر تكتمل وهو يجهل الكثير فيها .. يجهل هالخوف الغريب إلي يحسسه أنه أحيان وحش كاسر في ذاتها ويتمنى أنه يكون غلط والصوره أفضل من أنه يكون المعتقد الخطأ في أفكارها .. نطق
" صفر خمسه وبعد "
ظل يطالعها والدموع رجعت تنزل كما لو أنها نهر على خدها ..تنزل براسها لتحت أكثر .. تفرك خشمها بقوة .. تشهق وهي تتنفس بصوت مسموع .. تسحب هوا لداخل صدرها فجأه وتزفره فجأه .. تنطق
" صففففر "
ظل ثابت قبالها ويده لا زالت تمسك يدها .. صوته لا زال قوي وحازم قبال أنهيارها
" حلو صفر "
" سسسسس .. سبعييين .."
" ياسسلام عليتس .. سبعين .. وبعد "
ومن وراه ..مجتمعات عند الباب .. تمسك هيا الباب وتميل براسها لجهة اليسار .. تشوفه واقف بطوله مغطي أختها بجسمه ..
هيا بصوت واطي حيل .. متوتر : تسني أسمعها تبتسي ..؟
عهد تتمايل على الجدار وبقلة صبر : وش فيه تسذا هو.. أففف .. لايكون يهزئها بسببنا .. الضعيفه
هيا توقف متكتفه : قسم بالله ياصراخه خرشني .. توبه أطلع بدون مايدري
تاخذ عهد نفس بقوة حتى تتحرك بقهر وهي تفسخ الجلال عن جسدها .. تطلع للصاله وتتحرك بخطوات متسعه لغرفة التلفزيون .. توقف عند الباب بعيون أتسعت أستغراب من أمها إلي تجلس بإرتياح قبال التلفزيون .. بجنبها صينية القهوة.. تنطق بكل راحه
" هو أنتي زودن على أنتس مغلطه .. جايتن يمي تتشكين ! "
تحرك عيونها صوب وعد إلي تتمايل على الجدار بعصبيه .. تهز رجلها بقوة فيما جنبها نوق جالسه .. تمدد رجولها قدامها ويدها على بطنها ..
نوق ترفع يدها : يمه أنا بغيت شوي وأقول إني سقطت بسبته .. وجهي إن طلعت مرتن ثانيه من هالبيت .. فكنا الله منه
وعد أنحنت لها وهي منفعله ووجها أقترب من راس نوق : ماهوب هذا إلي طول يدتس .. ومدري وش .. طلعت العلوم .. طلعت .. يومنتس شفتيه .. !
نوق حركت راسها لها بعيون متسعه : لا تكفين لا تبوسين راسي .. مايحتاج
وعد : وششش
نوق رفعت صوتها : أقول لا تتمايلين وتتخصرين .. ترا راستس شوي يضرب راسي
وعد ضربت رجلها بالأرض : الحيوان .. صرخ علينا تسننا عبيد عنه ولا بعد يمه أنتي تسمعين هواشه وعادي عندتس .. عاااادي
أم نوق تسحب ترمس القهوة تصب لها وبهدوء: والله الرجال يومنه جى صوّت ع زوجته طلعت له قلت ماحولك أحد .. البنيات شالن حالهن وراحن يم أم مشاري وأنا معلمتهن بالعلم .. قايله لا تطلعن بليا شور متعب .. ثمن يوم هاوش قلت له أبدن كلن يتحمل خطاه وأنت في مكان أبوهن سوا إلي تبيه .. مسلمتك أمرهن .. ولا تشاورني بشي
عهد طارت عيونها بقوة : يمه .. ترا هذا غريب علينا .. مايجي بيوم وليله يتأمر ويهدد ..
وعد : شايف نفسه على أساس إني يعنني .. هو ما يتجرأ يتأمر على أخته تسذا بس حنا لأن لا عندنا أبو ولا أخو نفس العالم .. جى يزيدها علينا ويصارخ .. وأنتي يمه ماصدقتي
أم نوق تنزل ترمس القهوه وتسحب ريموت التلفزيون : أقول هه عني أنتي وياه .. في مسلسلن بيطلع ذا الحين على قناة البدويه وأبي أتابعه بليا حتسين ماله فايده .. تسان عندتس هرج روحي يمه وقوليه !
وعد بصدمه : أروح له .. ليه يمه لهدرجه خلاص .. ماعاد تبينا
نوق وهي تطالع أمها بتركيز : يمه .. أعترفي وش من سرن مسويه لتس هالمتيعب .. ها
أم نوق : رجالن صاحب بيت .. وهو وصي وآمر .. وأنتن متعدياته وفيكن قلة حيا وقواة عين .. وأنا خلاص تعبت وأنا كل شوي أنصح وأعدّل .. لزومن علي أرتاح شوي
نوق : أستراحة محارب يعني
وعد حركت يدها صوب أمها وبقهر : إن سلمتيني عطيه لواحدن نفس هالمتعب ولاّ زوج بنتتس شيخ زمانه .. يمكن أرمي نفسي من فوق الصدح ..
نوق رفعت أيديها : ياماشاء الله يالثقه .. أبد يا أخت وعد .. طوابير الرجال عند الباب كلن يقول أبيها عطيه .. وبعدين ..
سحبت رجولها ولفت بجسدها لأختها
" أنتي خبله يومنتس تقولين سلميني عطيه .. لا قسم بالله محتاجه فحص بعقلتس "
وعد بقهر : ليه إن شاء الله .. تبيني أقعد وأقابلكم .. أروح عطيه كيفي راضيه أنا
نوق تطالعها من فوق لتحت : دزليلة أدب
وعد وهي تهز راسها متخصره .. تتمايل لنوق بعناد : والله كيفي .. كيفي
" شلت هم هالشيما ! "
يرتفع صوت هيا وهي ترمي نفسها جالسه عند أمها ..
أم نوق وهي ترفع صوت التلفزيون : شيلي هم نفستس .. وأتركي شيما عنتس !
هيا هزت راسها بأدب : تامرين يمه
نوق وهي تطالع أمها : ترا يمه ذا الشيما طلعت ذيبه .. أجل قعدت أمس عنده وحنّا إلي قلنا بنشوفها رايحه فيها ومغمي عليها وحالتها حاله .. وشوفيها ذا الحين يوم مسكها ماسمعنا طيحتها .. لا لا .. فيه سر
أم نوق : تبينها تنكسر ولاّ تضعف وأنا وراها .. ؟
وعد : يمه لو أنتس تفتحين مكتب أستشاره .. تسان عشنا بقصور وكسبنا ذهب
أم نوق من قلب : أشوف ماكسبت ذهب بتربيتكن ..ولا وحدتن طلعت علي
وعد بصدمه وهي تحرك أيديها : يمه لهدرجه طايحين من عينتس !
عهد : يمه هذا يمكن يهزأها عشاننا .. ليش مسكها وما خلاها تدخل معنا
نوق بسعاده وكأنها جابت الفكره : نروح نشوف ..
أم نوق بحده أشرت عليها: شوفي أنتي .. والله ثم والله لا شفتتس تهابدين وأدربين راستس مع خواتتس وين ما راحوا .. لا أدق على جلوي وأقول تعال خذ حرمتك وأمسكها عندك .. أركدي ياحرمه أركدي .. الوحده ماتركض وهي حامل .. وتصير لي مخفه .. ماهوب زين .. ( ضربت أيديها في بعض وأنفضتهم صوب نوق ) أنا هالحين مستحيتن أنصحتس وأنتي بهالعمر .. وش جاتس .. هو أنتي يوم إن الله سبحانه مسك لتس حملتتس .. قمتي وسقطتي بداله عقلتس هااااا
نوق تميل بظهرها وتسند بكوع يدها على ركبتها وهي تحرك يدها يمين ويسار : يايمه .. يايمه أنتي وش بلاتس علي .. والله لو إني مسويتن شين تسايد وتسبير .. خليني أركض كود ذا الشحوم تنزل ..
أم نوق رفعت صوتها وهي تأشر للباب : قومي أطلعي عني برا .. قومي
نوق : يادافع البلا يمه .. تراي أمزح أمزح عليتس .. أبشري والله لا تشوفيني أركد وأعقل وحده من بناتتس .. بس أصبري علي .. والله وبإذن الله .. بيمر عليتس يومن لا شفتيني فيه من العقل بتقولين من أنتي من بناتي !
هيا تتكتف : ترا من جد .. تغيرتي يا أخييتي من هالحمل .. ماعاد الواحد يعرف لتس .. والأبتسامه من تصبحين لين تمسين وهي على وجهتس
نوق أبتسمت ونزلت عيونها بالأرض : أستحيت
أم نوق : يااااشيب قلبي شيباه !
عهد بعدم أرتياح : بنات طولت شيما برا ..
أم نوق بعصبيه : أنتن وش تبن فيها مع رفيقها .. خلنها
عهد بضيق : والله مانيب مطمنه .. بروح أشوف وين هي ..
تحركت بخطوات مسرعه صوب الباب الخلفي وهي تسمع أمها تناديها وتهدد .. تميل براسها وبحذر من الباب حتى تشوف مكانهم فاضي .. أتسعت عيونها بأستغراب حتى تطلع .. ترفع قميصها وخطوة تتبعها خطوة متسعه ماره من الباب إلي مهزأهم قبل شوي قباله .. تشوف عصاته مرميه .. تتحرك لاصقه في جدار البيت بكل خوف وهي تتسحب عليه لين وصلت لنهايته ..
مالت براسها للحوش الواسع حتى تتسع عيونها بقوة من شافت السياره الكشخه تنتصف الحوش .. وأختها لا زالت بجلالها واقفه قباله واضح بوقفتها أنها رايحه فيها وهو يتمايل على السياره بجسمه .. خطوة رجله ثابته بأستقامه على الأرض فيما الثانيه تتمايل على الأولى .. ويادوب طرف جزمته يلامس الأرض .. شعره الأسود مبعثر يمين ويسار .. واضحه خشونته .. صغرت عيونها وهي تحركهم صوب ملامحه .. حواجبه المرسومه .. عيونه إلي ..تشابه رسمة حواجب وعيون أمه .. عوارضه مخففها .. اللمبه الوحيده بالحوش .. كاشفه عن ملامحه الرجوليه بشكل كبير .. تنطق بصوت واطي " سبحان الله " فجأه يقطع أفكارها صوت خطوات متسارعه ..