فيصل صار يتلفت وبحماس : أقسم بالله العظيم .. وشايب تسبير بالعمر بعد
نوره وخوف غريب أحتوى صوتها : وش يقاله هو ..؟
فيصل بصوت واطي : مدري .. أنا بروح معه هالحين .. وبعرف
نوره : أعرف لي من هو .. وتسيف عبدالله يسلمه وصيه هو بالذات ووش بالوصيه .. ومن له بالضبط ...؟ هذا إلي عاد ما طرى على البال ويسويها عبدالله بعد !
فيصل ضحك وضرب صدره : ماعليتس بس .. أبطلع إلي ببطنه
نوره : لا تتركني دق علي كل ماعرفت شي .. تفهم ..؟
فيصل : طيبأبعد الجوال عن أذنه حتى يلف لورا يطالع سيارته .. يتحرك يمشي بالشارع ولحظات يسرع بخطواته .. يعبر السياره صوب الباب إلي جنب السايق .. يفتح الباب ويركب
فيصل : تأخرت عليك
الرجل : ماعليه
فيصل ينحني ويسكر الباب : وش يقالك أنت
الرجل : أبو طارق
فيصل أبتسم : ماشاء الله .. ( حرك يده لقدام ) هنيا بهالحي مانتب لاقي ماتبي لأني أعرف كل من فيه
بو طارق وهو يحرك السياره: تسان عندي أمل وفيه من دلني عليه قالي فيه من مواخيذهم ( طالع فيصل ) أنت متأكد ..؟
فيصل هز راسه وهوينفخ صدره يثقه : إيه إيه .. أنا عايشن بهالحاره .. ولو إني أعرف بقولك .. أنا أعرف لي بحارتن ثانيه .. كود أسأل لك
بو طارق والحزن أمتلك صوته : الله يسخر لي من يدلني عليهم ..
فيصل وبنظره شك : هو أنت تعرفه معرفه زينه ؟
بو طارق هز راسه : إيه بالله .. تسان يجيني من وقت لوقت وأجيه في محله إلي دايمن يقعد فيه عند حلاله
فيصل : غريبه الوصيه تركها عندك ..؟
بو طارق سحب هوا لصدره بقوة وزفره .. نطق بحزن : هو طلب مني تقعد الوصيه عندي لين ياخذ الله أمانته ..
فيصل طارت عيونه : ليه .. تسان يعرف أنه بيموت ..؟
بو طارق وهو يلف بالدركسون وعيونه ثابته على الشارع : كلنا ياوليدي لنا موعدن مالله مخلفه .. وبو نادر وضعه غير .. وتسان عليه يسوي ماسواه من خوفه على بنياته !
فيصل بعدم فهم : تسيف وضعه غير .. وش الوضع إلي خلاه يروح يكتب وصيه ويقولك لا تطلع لين تسمع بوفاتي
بو طارق أنعقدت حواجبه بقوة لف له : تسنك ياولدي قمت تكثر أسئله ..؟
فيصل بربكه حرك كتوفه .. أبعد عيونه عنه : لا .. بس وضعك غريب .. ( نطق وهو لازال يتقن دور الممثل ومن يتكلم عنه خاله ) تقول أنه متوفي .. وين مارحت تعزي أهله .. ومسلمك وصيه وقايل لك لا تطلع إلا بعد وفاتي .. تسنه عارف أنه بيموت
بو طارق : أنا لي أنجبرت أسافر للهند .. مراجعات وأمورن كثيره أجبرتني أسافر
فيصل وهو يطالعه من فوق لتحت وبعيونه يشوفه بصحه وعافيه : ....................
بو طارق يكمل : وإن تسان ع بو نادر .. فالرجال سوى ماسواه إلا لمن تأكد من الطبيب إنه بيجي له يوم ماهوب متذكر أحد .. وإنه حتى يمكن بيوصل للمرحله إلي مايقدر فيها يقوم بالأشياء العاديه من لبس وغيره ..
فيصل طارت عيونه : الزهايمر
بو طارق هز راسه : إيه بالله .. جت له فتره تسان يقولي إنه ماعاد يحس نفسه طويب .. متشتت ماعاد يعرف يركز .. لا تسان يبي ينادي ولده .. تمر دقايق ينسى فيها أسمه ويرجع يتذكره .. وماقال إلا لي وأنا من لزمت يروح لواحدن ذاكرينه لي فالرياض ..
فيصل بذهول : وأهله
بو طارق : ماأظن قال لهم بوقتها .. هو قال مايبي يقول لأحد ويشوف بعيونهم شين يذبحه .. ويوم توفى ولده .. أنكسر الرجال وماعاد هو عبدالله إلي أعرفه .. أختلف علي حيل
فيصل بحذر وتردد : وإلي قاله بالوصيه .. شين تسبير يستاهل إنه يخبيها ..؟
بو طارق بعد صمت حرك عيونه ببطء لفيصل : إلا أنت وش يقالك ..؟
فيصل أبتسم بربكه : أنا .. أنا فيصل بن خالد آل غشيم ..
بو طارق : آل غشيم .. إلي نعرفهم بالخرج .. تعرف سيف بن علي !
فيصل راح فيها : ها .. سيف .. لا .. لا ما أعرفه
بو طارق : وين تبينا نروح هالحين .. مانت قلت تبي تدلني وتعاوني ألقى أهل عبدالله رحمة الله عليه ..
فيصل وهو يبيه يبعد بأي شكل : أطلع من هالحاره وأنا بعلمك وين تروح