" أقصد بعد ماتجي أم عبدالله .. لازم نتكلم مع بعض الأمر لازم تسمعينه .."
عقدت أم بتار عيونها بقوة .. حركت يدها ونبرة صوتها تحمل رفض للحديث عن أي شي له علاقه بــ " ناديه " ..
أم بتار : أنتي من وين تعرفينها .. ماتقولين لي ..؟
أم عواد تميل بيدها على يد أم بتار .. تشد عليها وبصوت واطي : بإذن الله بتعرفينرفعت نوره حاجبها اليسار حتى تبعد عيونها عنهم .. تصد و في الخاطر ثار الفضول فيه من كل جهه .. تتحرك وعد واقفه من دخلت جود شايله صحن الغدا مع أميره ..
تتبعهم بنت فوزيه .. وسن بالسفره .. ترتفع نغمة فوزيه فجأه .. تحرك الجوال بين أيديها حتى تفتح الخط .. ويستقر على أذنها ..فوزيه : هلا جلوي
مشعل : قصدتس هلا مشعل
فوزيه بإستغراب : وش عندك ماخذ جوال جلوي
مشعل : جوالي نسيته في سيارة واحد من أخوياي
فوزيه : طيب
مشعل : أبوي يقول محتاجين شي
فوزيه بصوت واطي حيل : دقيقه بستفز واقفه .. حتى تتحرك بخطواتها الواسعه .. عابره الحريم وصحون الغدا .. تطلع للحوش والشمس .. في هاليوم الكئيب .. غايبه ورا الغيم ..
فوزيه : شف .. أبيك تمر على البقاله وتشري تشكيلة عصاير وفطاير .. وإن قدرت جب نواشف وخبز من المخبز .. شي خفيف للبنات أو خالتي إن أحتاجت تاكل .. أبد لا غدا
ولا عشا ياكلون
مشعل : تامرين .. بس خليها بعد العصر
فوزيه : إيه ماعليه أهم شي لا تنسى .. أشوف عواد مشغول فالبنات وجلوي ماشفته نهائي
وفرحت يوم دق وطلع أنت
مشعل : ماعليتس .. يالله فمان الله ..يبعد الجوال عن أذنه وهو جالس فالمجلس والكل راح للغدا .. يبتسم من رجع للواتس لمحادثته مع زوجة أخوه الأولى ويمسحها بدون أهتمام .. يشوفها محترمه لكن لا زالت
أحيان تطلع بسوالف ماهي بوقتها .. يعني هل هي بعقلها يوم ترسل للرجال تقوله هالسالفه وهي بين أمه ونوق ! وش هالهبل إلي فالحريم .. ما تفاجأ كثير وهو يعرف طبعها .. أنسحب الجوال بقوة من بين أيديه .. رفع عيونه لفوق حتى ينفجر يضحك من شاف جلويمشعل : وش بلاك
جلوي : وش عندك ماخذن جوالي ..؟
مشعل : أنت إلي راميه
جلوي يحطه بمخباته : راميه بالأرض ماهوب بين إيديك
مشعل يرفع إيديه لفوق يتمغط : دقيت على فوزيه .. ورديت بدالك لأم عبدالله
جلوي يسحب طرف من شماغه رافعه لفوق وطرف ظل على صدره : بالله !
مشعل ينزل إيديه وهو مستمر يضحك : إي والله .. ريحت راسك من حتسين بيصدَع فيه
جلوي بردت ملامح وجهه : وش قايله ؟
مشعل : تذكر يومنك تزوجت نوق وشالت هالحسنا عفشها لبيت أهلها والجازي ظلت عندنا
جلوي هز راسه وعيونه مافارقت أخوه : إيه
مشعل : هه .. حول هالأمر .. زوجتك ماعليها بس الضلع الأعوج فالحريم أعوج قسم بالله
جلوي يصد وبنبره غريبه واطيه : أجل زين إنك رديت .. فيني من الأمور مالله فيه أعلم مانيب فاضي لشي أكثر .. أنا طالع أتمشى
مشعل بإندهاش : هالحين وبهالحر
جلوي طالعه .. حرك يده يمررها على صدره : تكه بصدري وشين عجزت أعرف وش هو .. بروح أتمشى كود يروح وأرتاح
مشعل فز واقف : أروح معك
جلوي تحرك معطيه ظهره صوب باب الديوانيه : تبي تمشي مانيب رادك ..!