تغيّر صوتها من ذكر أسم ولد خالتها بالأسم وماتدري كيف أصلا عرفه
" إيه "
حرك يده بأنفعال وهو يشد عليها ويتحرك مبتعد يمشي على التراب ..
" تغشيني ياناديه .. تغشيني وأنتي أهلتس .. أهل ابن جهمان .."
ظل الخط مفتوح بلا صوت منها .. كأنها في حالة تفكير بهالأنفجار إلي ماتعرف سبب له
ولا حتى كيف عرف أهل أمها .. !
ردت بهدوء وكلمات موزونه ..
" عواد .. أتكلم معك لا هديت .. والله لا أنا فاهمه منك شي ولا أنت بتفهم شي إذا ثاير
بهالشكل " !!
رجع يصرخ
" مالتس شغل فيني ياناديه .. مالتس شغل .. أحتسي قولي لي شلون أهل جهمان هم
أهل أمتس .. ماعمرتس قلتي لي ! "
ولا كأن صراخه أثر فيها .. كانت تحاول تحافظ على هدوئها ونبرة صوتها الناعمه
" شوف عواد .. أنا وعدتك قبل إن عمري ماراح أتناقش معك وأنت معصب .. عندك خيارين
يا أنك تحاول تهدا وتفهمني عشان أفهمك إلي تبيه .. أو أسكر ولا هديت دقيت عليك "
رص على أسنانه وهو يرفع يده وينزلها .. ملامح وجهه تثور بشكل غير طبيعي
" إن سكرتي بتندمين ندم يابنت عالي .. ندم يخليتس تدفعين ثمنه غالي "
سكتت .. وظل الخط مفتوح بلا صوت منها .. رفع صوته
" ألو .. ألو "
أبعد الجوال عن أذنه حتى يطالع الشاشه ويرجع يحطه على أذنه .. أخذ نفس بقوة حتى يتحرك بخطوات واسعه من بدت السيارات تزدحم .. وهرن قوي من بعض السيارات يزيد
بشكل مزعج .. لف بعصبيه يطالع البيت والشارع إلي قباله ما عاد فيه مكان من الزحمة .. نطق بقهر
" ناديه ردي .. ردي يابنت الحلال "
رفع يده إلي بدت ترجف لأول مره .. لأول مره يحس إنه طاح في حفرة مستحيل بيطلع منها سالم .. مستحيل ..!
صار يبتعد أكثر وأكثر عن بيت نوق .. يلف حتى يستقبل بيت أبوه والأشجار المتراميه
عن يمينه ويساره .. نطق بصرخه
" ردي !!!! "
نطقت ولا زال الهدوء في نبرة صوتها يستفزه
" أنتظرك تهدى "
ضرب جبهته .. خلاص ماعاد قادر يصبرر
" تستهبلين أنتي .. تحسبين الوضع هين "
ردت بنبرة فيها أستغراب
" خلني أعرف الوضع .. بعدين أحكم "
عواد وهو يجمع أصابعه مع بعض نطق بصوت واطي : أنتي تدرين وين داخله .. هذا بيت أخوي .. وأنا واقف قبال بيته هالحين.. شفتتس بعيوني .. ولد خالتتس هذا ماخذ بنت أخوي عبداللهأتسعت عيونها بقوة وهي أنعزلت عن الكل واقفه بمسافه بعيده عن مدخل البيت الرئيسي ..
بجنب غرفة بابها بالضبط يوقف على يسارها .. بزخارفه إلي تمتلك اللون الذهبي ..
يتنصت عليها وعلى دهشتها باب من حديد .. رفعت عيونها صوبهم وهي لابسه نقاب يغطي
ملامح وجها ولا يبان غير عيونها إلي يجملها الكحل بهاللحظة .. تمتلك رموش طويله
وكان هالشي الوحيد الملفت فيها .. على عباية كتف واسعه .. صارت عيونها تتنقل
مابين زحمة هالحريم والتراحيب .. تبحث عن أهله .. عن بنات أخوه إلي ياما تمنى
أنه يجتمع فيهم من جديد .. عن أمه الثانيه ( أم عبدالله ) .. بنات أخوه منصور ..
وعبدالعزيز .. ومين بعد ..أم نوق .. تبي تشوفها بعد ! قعدت تسأل من تبي تشوف من فرط الفرح .. في بيتهم
هي .. في بيتهم .. حست بقلبها يتعاظم بالسعاده متجاهله كل طيور للرحيل كانت تشوفها من بعيد .. السعاده إلي كانت تركض وراها في كل
وقت بسيط يسمح فيه وقته بمكالمه .. بلقا عابر مكتفي يجلس بمسافه بعيده عنها .. يحادثها برسمية .. هو إلي دايما مايكون إلا للمهمات الصعبه ولا عاش حبه إلا
وسط ألغام خفيه .. سمعته يناديها بالجوال كأنه يصرخ.. ثبتت السماعه على أذنها نطقت برعشه تهز صوتها ..
" هلا "
نطق بأمر وهو ثاير
" أطلعي من البيت هالحين "
ضاقت عيونها من هالأمر الغريب
" وين أروح "
أندفع بالكلام ..
" ترجعين للفندق إلي قاعده فيه .. وأنا منبهتس ألف مره سواق لا تركبين معه .. لا تركبين وجايه معه وتسن أني مانبهت ولا حتسيت بشي "