لكن وقفت من أتسكر الباب بوجها بأقوى ماعند أم جلوي ...
علقت نظرات عيونها فالباب بلونه البني والزخارف تملاه .. وماتدري كيف تطابقت ذكريات
الماضي القديم في حاضرها هالحين .. نفس هالمكان .. نفس هالصد .. نفس هالكره ..
ماتغيّر شي عليها .. غير إنها هي من تغيرت وصارت الحلقه الأضعف .. حركت أصابع
إيديها حتى تشبكها في بعض وبنفس التردد والربكه تتلفت يمين ويسار .. تتمنى أن أحد
ماشافها .. وبخطوات مخذوله راحت رجعت للسياره .. طلعت للشارع حتى تسكر الباب
وراها على خفيف .. تخاف أحد يشوف إلي صار أو يلمحها .. وبخطوات متسارعه أقتربت
من السياره إلي تركت بابها مفتوح .. أجلست و قلبها يدق بقوة ورعشات
تنفض هالجسد إلي فيها .. بلعت ريقها بقوة ورغم حراره الجو حست جسدها يشتعل
من حرارة الموقف إلي صار .. وإشاره قويه صارت تنير لها دروب طويله للحين
مانوت تسير لها ... حست في غصه بالعافيه بلعتها وهي تحاول تبين إن الأوضاع عاديه من
شافته يطلع لها بخطوات متسعه .. يفتح الباب ويجلس .. رافع أطراف غترته لفوق بشكل
فوضوي على غير ماتركها يوم كانت هالغتره أكثر ترتيب .. تستقر بين أصابعه سبحه
بلونها الأسود .. كانت جروحهم في هاللحظة معروضه على مشهد من كان يقدر
يقرا تفاصيل الأشياء .. يريّح ظهره على السيت وفجأه يلف لها مستغرب
جلوي : ورا بابتس مفتوح ..؟
نوق راحت فيها من الربكه : الباب .. إيه ( أنحنت تجره لها تاركته بدون ماتسكره ) ماهوب أنت قلت بتقول لي كلمتين
جلوي بأستفهام : أنا قلت لتس أبقول كلمتين ..!!!
نوق طالعته بذهول وبصوتها الهادي : قبل شوي .. ماقلت .. يعني قبل تنزل أنه
بتقول لي كلمتين قبل أدخلتنّح يطالعها حتى يصد عنها يطالع الشارع .. أبتسم بأستهزاء من إلي سمعه حتى يحرك يده
ويسحب السماعه الاسلكيه إلي كانت تلف رقبته .. يمسكها رافعها قدام عيونهاجلوي : هذي وش
نوق طالعت السماعه وبعدين طالعته : مدري
جلوي صار يحركها قبالها بقهر : هذي سماعه كنت أحتسي فيها فوزيه إلي رايحه لبيت أهل زوجها ولا قالت لأحد .. ونزلت أبشوف أبوي موجود ولا لاّ عشان فيه مشاكل نخاف أنها تكبر
من ناحية عمان العيال .. ( نزل يده بعصبيه ومال بجسمه لها ) يعني ماسمعتيني وأنا أقول
ألو ..!!ظلت تطالعه بصدمه .. ماتدري إذا سمعته أو لا مابين نومه وهواجيس وأفكار وصمت
قاتل .. ماتدري .. ظلت ساكته وهي عاقده حواجبها بقوة حتى تنزل عيونها بحضنها ..
وهي راحت برجولها للشر !! نطقت تبي تتأكدنوق : يعني .. ( أخذت نفس ) يعني ماكنت تبيني أدخل لأهلك
جلوي ضحك : مانيب مجنون أبدخلتس على أمي لحالتس .. وأنا ماعطيت أحد خبر .. البتول
أختي ماعندها دبره .. وفوزيه لو هي موجوده أبكون مطّمن أكثر عليتسعيونها ماكانت ترتكز إلا على موضع رجولها .. تسمعه ولا تحس بأي مشاعر صوب هالكم
من التقدير .. باغتها بالسؤال إلي كان فيه شك