" عمي أحس بكتمه "
قلتها من حسيت شي غريب كتم على صدري .. تسن شي ثقيل يضغط عليه .. أنحنيت بقوة جسمي كله ينتفض .. وأذاني أحس بعد فيهم ضغط .. شي أكبر مني يحتويني .. أسمع عمي عواد يناديني بس ماقدرت أرد عليه .. ماقدرت .. أحس بالسياره تتمايل .. توقف فجأه ..
لحظات ويفتح الباب إلي جنبي .. يندفع جسم عمي عواد بخوف لي .. يمسك أيديني بقوة ..
يضغط عليهم ..
" بسم الله عليتس .. ليش ترجفين تسذا ..؟ "
سحبت يدي من بين أصابعه حتى أحطها على صدري .. أبي أتنفس .. يرفع عمي الشيله بسرعه عن وجهي .. ينطق جدي بخوف
" أرواح للمستشفى بس "
يرد عمي وهو إلي توهق
" أي مستشفى بهالشكل يبه ... والله لا يشوشون فينا الخلق "
لحظات ويوجه الكلام لي
" نوير يابنتي ترا ماحنا ماخذينتس لمكانن ماحدن يروح له .. هدي .. خوذي نفس عميق هاللي تحسين فيه يمكن أنها من الروعه إلي أنتي فيها .. أقري هالحين أي آيه حافظتها كود
تهدى نفستس .. وش حافظة من آيات ..؟! "
آيات .. غمضت عيوني وأنا أحاول أتنفس .. مارديت عليه ماكان عندي القدره أحتسي .. بس قمت أردد آيه الكرسي .. بنفسي .. ومن شافني مارديت عليه .. ضغط على يدي نطق
" أقريها بينتس وبين نفستس وأنا عمتس لين نوصل للشقه بس "
أبعد عني حتى يسكر الباب .. يركب من جديد حتى يسحب هوا بقوة ويزفره بربكه وخوف
" لازم نسرع "
يقولها عمي حتى يرتفع صوت جدي بعصبيه
" لا تسرع ياولد .. البنت إن شاء الله ماعليها خلاف "
" أجل تتعب وناخذها للمستشفى بهالعفش يبه .. بالله وش بيقولون .. "أسحب هوا لصدري بقوة .. بصعوبه أسحبه وقلبي دقاته تتسارع .. ليش ماهو قادر يهدى .. تمايلت غصب حتى أسند بيدي على السيت .. أزحف من فجأه دخلنا بشارع كله أنوار ومحلات وصار كل شي حولي واضح .. خفت يبان وجهي أكثر .. صرت أزحف لين لصقت فالباب إلي ورا عمي .. حراره تزيد في جسمي إلي ينتفض ويرجف بشكل واضح .. رجعت أردد آيه
الكرسي .. أقرى أذكاري .. أستغفر .. ماتركت ذكر حافظته ماقلته .. وعمي أحسه طار فينا
بسرعه .. أسمع جدي يهاوشه ولا كان يسمع .. شكله فعلا خاف أتعب بزياده ويظطر ياخذني
بهالفستان الأبيض إلي بديت أحس أنه يساعد التعب يحتويني أكثر وأكثر من ثقله .. ماأدري
كم مر من الوقت .. نص ساعه .. أو ربع ساعه .. أو يمكن أقل من كثر ماطار فينا .. أتمايل
لاصقه فالسيت إلي قبالي من وقف فجأه .. يرفع جدي صوته
" ياولد هونك علينا "
ينطق عمي بخوف
" تحملني يبه .. " يلف لي " تغطي يالنوري بننزل "
يفتح جدي الباب وببطء ينزل وهو يردد " لا إله إلا الله " أسمع صوت عصاه وهي تتحرك يمين ويسار وتضرب الشارع .. لحظات يفتح الباب إلي جنبي على خفيف .. أسحب شيلتي
وأيديني تنتفض بقوة بس أحطها على شعري مغطيه وجهي .. المفروض بهالموقف يكون
حوالي خواتي .. أمي بدال جدي .. وإلي يسوق فينا أخوي نادر .. يضحكون معي .. يخففون
عني هاللي أمر فيه هالحين ... أحس أني ضايعه .. ماعاد أحس بشي .. تعب غريب وشعور
يجبرني أرفض أدخل هالشقه .. فتح عمي الباب أكثر .. ألمحه يوقف قبالي وهو يسحب
أطراف غترته .. ويرجع يرميها فوق راسه .. يقترب مني .. يحضن كف يدي بيده ..
بقوة يتمسك فيني ..
" لتس حيل تمشين .. "
بدى صدري يرتفع وينزل وعبره خنقتني .. هزيت راسي بأيه ولا أدري شاف هزت الراس هذي أو لا .. نطق بضحكه ..
" ترا أشيلتس عادي "
رفعت عباتي مع الفستان حتى أحرك رجلي وأنزل .. المشكله بالكعب والنفضه واصله لرجولي .. وقفت وهو أبعد عني ..
" ماشاء الله .. لتس حيل مدري عاد من طاري الشيل ولا أنتس تقاويتي "
يتردد صوت عصاة جدي على يساري لين ظهر لنا يمشي .. يقترب .. هوا بارده تهب بقوة
صوبنا .. هي حاره وأنا عشان جسمي إلي راح فيها من العرق صارت بارده .. أو هي بارده
أساسا .. ما أدري .. أرفع عيوني للفندق .. أوقف بذهول أطالعه .. وين حنا .. قريب من الحي إلي فيه بيت جدي وبيتنا .. أو طلعنا لعالم ثاني .. قمت أتلفت حوالي .. يسحب
يدي عمي .. أسمع جدي ينطق
" هو وراه مالقى إلا هالمكان .. ماتسنه غالي "
يسحبني عمي حتى يتحرك لين صار يمشي بيني وبين جدي ..
" عادي يبه .. هي ليلة بالعمر .. شباب هالأيام وده كل شي يكون مختلف "
ينطق جدي وهو يلم بشته ويعدله
" والله إنك صادق ياولدي "
أحس الفندق بعيد .. بعيد عنّا وأنا بطيح من الطرحه ومن ثقل الفستان .. يارب الصبر .. يارب .. أحرك يدي .. أرفع فستاني عن مكان خطواتي .. ندخل الفندق أخيرا .. وعمي لا زال ماسك يدي بقوة .. أصوات تختلط مع بعض .. ودوخه قمت أحس فيها مع بطني إلي فجأه بدا يوجعني .. يتحركون صوب المصعد .. ووقفت فجأه ..
" وش فيتس "