65

22.4K 214 121
                                    


أم نوق : إيه بالله .. مع جهيمان وأبوها إلي دفن التراب جسمه ولا دفن فعلته .. 
رفعت يدها حتى يرتفع صوتها إلي يحتويه حرقه .. تثور 
" والله ما أخليهن .. أجل تبي بنيتي تتطلق .. ماتعلموني ذا الحرمه إلي محسوبتن عليكم عرض وأخت .. هي وش تبي فينا .. وراها مطالب .. نعنبوها ذابحتن لها أحد .. تطلبني شين في رقبتي عليها ولا أخذته هي وزوجتك إلي تدربي راسها ورا نوره .. كل ماقالت يمين ردت يمين وهي مغمضه .. حاطتها نوره خاتمن بصبعها .. حتى مخافة الله سبحانه .. أهدموا بيت بنيتي نوق .. وبلعناها جور وظلم .. 
ضربت صدرها 
" أنا .. أنا إلي قلت لها أتركي أمرتس لله سبحانه .. خايفتن من أبوها وشره وأبعدنا ما ألتفت لنا أحد .. وماتركتنا وأنتم .. أنتم تعرفون باللي سووه .. من كبيركم لصغيركم .. لكن تبيها للثانيه .. لا والله تخسي وماتطولها .. وتسان ماجيتم سمعتوا العلم من هالرجال لا تسألوني بعدها .. وش من أمرن حدتس على ماسويتيه بين العرب !! .. فمان الله يابو جلوي "
وقبل لا يتكلم .. أبعدت الجوال عن أذنها بسرعه .. تضغط بأصبعها على زر الأغلاق .. منهيه الأمر شعلة ضوء في ظلام ذاك الماضي المندثر .. فيما هو أبعد الجوال عن أذنه والذهول يسكنه .. صدمة كلام أرتمت بثقلها على كتوفه .. وملايين .. ملايين الشكوك راحت تدوي داخل صدره 
يندفع بو عبد الله 
" هي وش بلاها .. وش من أمرن قالته خلاك تسذا " 
رمى الجوال وملامح وجهه تضيق حدتها .. يلتف حول رئته خيط من الهوا وهو يجره لصدره بصعوبه .. عيونه راحت تغرق في شعور غريب من هالأمور المتباعده بأحداثها لكن غريبه .. غريبه أنها تقوده لنفس الأستفهام .. نفس السؤال .. نفس الشعور .. 
جلوي .. أميره إلي كانت بحضور جلوي خايفه تتكلم .. يعرفها زين حفيدته .. من أيام من بعد ذاك الحضور أنقطع أتصالها عليه .. حتى زياراته لبيتهم ماتظهر .. ضوء وأنطفى .. ولده هل كان بيكون بذاك الأستعداد أنه يتهم عمته بدون دليل .. وأقبلت الأمور تتراكم بأحداثها السابقه في ذاته .. تنعقد حواجبه حتى يحرك راسه لأبوه إلي رفع يده بقوة 
" أنت ماتوحي ياولد !! " 
منصور حرك يده وبصوت عميق .. أنخفض من هول مايحس فيه : قالت يبه حتسي .. والله والله لو طلع صدز .. 
صمت عن الكلام ثواني معدودة .. يشيح بعيونه بعيد عن أبوه .. يرجع يطالعه مباشره .. تتسع عيونه من مايحس فيه .. 
" هذي الكارثه إلي بتكسر ظهري ! " 
بو عبد الله بخوف أفزعه : ليه وش قالت ..؟
منصور : قالت أن عند متعب وبتار حتسين عن نوره متكتمين عليه وأنها لها علاقه في جهيمان .. وأن زوجتي معها مسوياتن دبرتن سودا .. 
بو عبد الله نطق بدون شعور : يالله تكفينا شر المقبل .. يالله .. يالله !

" السلاااااام عليكم " 

يرتفع صوت عبدالعزيز إلي دخل بخطوات ثابته .. الأبتسامه مرسومه على شفاته لكن تلاشت ببطء وعيونه تنتقل مابين أخوه وأبوه .. ينطق وهو ينحني جالس
" وش فيه " 
بو عبد الله : شيـــ ... 
ويطبق على شفاته بصمت .. من أمتدت يد منصور متمسكه بذراعه بقوة .. ينطق وهو يرفع ظهره بإستقامه .. 
" شين شايفه مخليك تسأل هالسؤال ..؟ " 
عبدالعزيز وهو يتساند على المركه يطالع أبوه إلي كان بيقول شي لكن حركة منصور أسكته : إيه .. لا وضعكم ولا أشكالكم 
منصور بغضب : أشكالنا ماهيب تحت التقييم حتى تجي تنقدها وتعلمنا 
عبدالعزيز طالعه بعيون متسعه : طيب طيب .. دام مافيه شي وش له معصب 
منصور أنتفض : يارجال تبي تستجوبني أنت .. مافينا شي 
بو عبد الله والخوف يفضحه .. مسك عصاه بعبث متلفت بضياع : مافي شي .. مافي شي !
عبدالعزيز وهو يسحب هوا لصدره .. : أشوف نوره عندكم ماشاء الله .. يعني الأمور من سعه يالله لك الحمد .. أنا أستغربت يومنها دقت علي وقالت أنا ببيت أبوي .. ماصدقت لين حلفت .. خبري فيك شديد برايك يبه 
منصور : كله مقدر من الله يا عبدالعزيز .. مابه أمرن إلا يسير بحكمة الله 
عبدالعزيز وهو مستنكر نبرة أخوه بالكلام : ونعم بالله .. بس تسنك تقولها ممهدن لأمر غير عن إلي أقصده 
منصور : يمهدها أدلتها لا حضرت 
عبدالعزيز حرك أيديه بضياع : وش أدلته .. أنت وش تحتسي عنه !!!

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن