أرتخى جسدها .. عند آخر ماقاله .. نطقت بخيبه
" أنا أكرهك .. وعمري ماراح أسامحك على إللي هدمته مابيني وبين أبوي "
رد بأستفزاز
" هو سمع وحكم .. ما أجبرته وأنتي للحين تملكين الخيار "
أبعد الجوال عن أذنه وهو يجلس على كرسي جلد ضخم وسط فخامة المكتب والمكان إلي ينعزل فيه .. جسمه السمين وكرشته تملى مايمتلكه هالكرسي من فراغ بالكامل ..
يحرك يده بعدم مبالاه حتى يرمي جواله على الطاولة .. فوق الأوراق المكومه قباله ..
يجلس قباله شخص ظلت الأبتسامه الراضيه تعانق شفاته ..
" أعتقد الأمر محتاج له شوية وقت ! "
يقولها هالشخص .. حتى يرفع أيديه ممدوح .. تتشابك أصابعه مع بعض .. فيما هو يسند هالأيدين على أطراف الكرسي .. تحركت شفاته بصوته الغاضب
" كان من المفروض تفهمون هالعواد كيف يصون أختي ولا يحسبها جاريه عنده "
حك شاربه إلي يمتلى شيب يتخلله بعض الشعر الأسود .. ينطق وهو يتعمد يتجاهل النظر بهالممدوح
" والله أنتم من زوجتوه ...! "
رفع صوته
" ماكنت راضي .. أبوي من زوّجها ولاّ علي .. يحلم يشوف طيفها بعد "
تمايل بجسمه على طرف الطاولة .. وهو يسند بيده عليها .. يميل براسه أكثر لممدوح حتى ينطق بخبث
" إنت تفكيرك صحيح .. صح إني زوج أم هالعواد لكن لو بمكانك صدقني بيكون تفكيري نفس تفكيرك صح أن صارت بيني وبين أخوك مشاكل فالشراكة إلي سعينا لها لكن تظل ظروفكم غير .. وحياتكم تختلف عن حياة عواد وما أدري كيف أبصراحة كيف تم هالزواج "
يتحرك واقف .. حتى يطمّن ممدوح
" وترا ماتبيه من أمر المناقصه لبو فراس رفيقكك .. قدرت أحصل على من بيسلمها له "
ممدوح أبتسم بإندهاش : أكيد تمزح ..!
أبراهيم يرجع ينحني له : تعرف إن مافي شي يوقف لي .. لكن نبي نطيّب خاطر أم العيال
ممدوح بثقه وهو يضرب يده على الطاولة : منتهي الأمر ..
أبراهيم برضا تام : نشوفك أجل ..
يتحرك مابين أثاث هالمكتب الفخم .. صوب الباب الخشبي الكبير .. يسحبه حتى يوقف بصدمه من وقف قباله فارس بطوله .. يطالعه بنظرة حاده .. ثايره من شافه في مكتب أخوه !
فارس أندفع بصوت جاف : ماشاء الله .. منوّر المكان يا بو سعد !
إبراهيم بإرتباك واضح : هلا هلا
حرك عيونه صوب أخوه الجالس في آخر الغرفه على كرسيه بصمت .. يطالعه بغضب لحظات ويرجع يطالع أبراهيم إلي ظل جامد قباله .. كان خارج توقعاته هاللقا ..
فارس : إيش من عندك مصلحه جابتك لهالمكان
ممدوح وهو يفز واقف وبصوت حاد : فارس .. أبعد عن بو سعد خله يروح
فارس بعناد وتحدي .. يطالع إبراهيم : ذيلك هذا إلي يتحرك يمين ويسار ويدخل في أمور ماتعنيه .. بينقص قريب
ممدوح صرخ : فارس !
تحرك أبراهيم حتى يدفع فارس مع صدره .. بخطوات هاربه فالممر يتحرك .. لف فارس بصدمه يطالعه ولحظات يندفع بقوة داخل المكتب .. يوقف قبال ممدوح وهو ثاير .. منفعل
فارس : إيش جاب هالكلب عندك ..؟
ممدوح يرجع جالس على الكرسي بجسمه السمين : شي ما أتوقع يهمك
فارس حرك يده لورا بقوة وهو يأشر على الباب.. يصرخ : موب هذا أبراهيم إلي سرق فلوسنا وأتهمنا ظلم إننا ماكلين حقه .. موب هذا إلي حرّض جد عواد يسجن أبوك .. موب هذا إلي زوجته تتكلم في أختك عند الناس ظلم وبهتان .. !
ممدوح بضحكه ساخره : من سجن أبوي جد عواد .. ابراهيم ماله شغل .. بعدين أختك ماأحد قالها تاخذ إنسان بهالشكل ماقدر حتى يحقق لها الأستقرار المالي والنفسي .. طالع وضع خواتك وحياتهم والرفاهيه إلي يعيشون فيه .. وطالع بالمقابل ناديه إلي راحت تركض ورا قلبها .. ( توجه بأصبعه صوب فارس بإتهام صريح ) أنت من رميتها بهالشكل .. أختيارك وقناعتك هذي نتيجتها .. لكن الأمر هالحين طلع خارج السيطره .. وأنا قادر أجيب أختي مكرمه وبيدها خلاصها من أنسان مثل عواد ..
فارس بقهر : أنتم فاهمين الأمر غلط .. أختك كانت في بيت أم عبدالله لأنها كانت تبي تأدب عواد .. وكفلت أختك باللي تبيه وكأنها بنتها