جاذبيه .. !
إييييه لو تعرف جدتي وش من شعور ... لا ما ماهوب شعور إلا شي مانيب قادره أسيطر عليه .. تكتفت وصديت عنها وأنا مكشره .. نطقت بحده
" السعه .. السعه ماعجبتس هاويتن الضيق ! "
لا إله إلا الله .. جدتي وش بلاها علي من جد ع الأقل يعني ماتحرجني تسذا ! ما عجبها التركيز إلا هالحين .. الحين يومني قاعده أعيش أصعب حالاتي .. حركت عيوني لها .. قلت
" إلا مدري وش فيتس علي يادافع البلا .. مع ولدتس ..ضدي "
حسيت فيه مركز أنتباهه لي لدرجه أربكتني .. فكيت أيديني وأنا أخذ نفس بقوة وبسرعه فزيت واقفه .. راضين بأمر الله والشكوى لغير الله مذله ..
تحركت بسرعه حتى أجلس بجنب فوزيه .. ملت بظهري لجدتي أقلد أنفعالها بوجهي
" ها ياجده .. تسذا جيت يم السعه "
هزت راسها براحه ..
" إيه "
ضميت شفاتي وأعتدلت بجلستي .. إيه أرتاحي ياجده وخليني مشتبتن تسبدي أبي القرب
ومانيب قادره .. عاد والله إني حسيت فعلا الشك داخلن في عقولهم .. نظراتهم كل شوي
لي تربكني غصب .. ماأرتحت .. ومن مدت لي الفنجان فوزيه أخذته وفزيت واقفه نطقت
أحاول أرقع الوضع
" بروح أسلم على ناديه "
رفعت جدتي يدها .. حتى تنطق
" كلها شويات وبلحقتس "
عقدت حواجبي مستغربه .. بالعاده تبي تقعد وتطوّل ما أمداني أسأل عن السبب حتى ترفع فوزيه عيونها لي
" أنا وجلوي بنروح للممشى إلي قريب من هنيا يغيّر أخوي الجو شوي ومنها يمشي كم خطوة تسان قدر "
قلت .. إيييه .. حتى أتحرك بسرعه طالعه من المجلس .. ومن أبعدت وقفت .. ودي أروح معهم بس تسيف أقولها .. لالا .. الحمدالله والشكر .. وش بلاتس يانوق .. أركدي وإنتي
تسنك عنز أطلقها راعيها من الشبك .. مو هذا جلوي إلي جرح وأهان وذل .. لا تنسين
هالشي وتغلبي على ماصابتس من بلا .. ياربي تعيني .. تسان هذا إلي ناقصني والله .. !
أخذت نفس بقوة وتحركت صوب الصاله .. دخلت المجلس إلي فيه ناديه ومن شافتني .. على طول نزلت فنجان القهوة وفزت .. وش نعومه
وأبتسامه وجمال .. ماشاء الله .. أقتربت منها سلمت عليها ومن بغيت أبعد .. ظلت ماسكه يدي نطقت بصوتها الهادي
" أبيك يانوق لحالنا "
أتسعت عيوني .. تفاجئت من طلبها .. لحظات وترفع صوتها وعد
" أسرار من ورانا ها ..؟ "
ضربتها هيا بقوة .. نطقت بقهر " وش دخلتس "
رفعت يدي لباب المجلس .. نطقت بربكه
" حياتس "
تمايلت بسرعه حتى تنحني تلبس عبايتها الكتف وتحط الشيله حول كتوفها .. رفعت يدها البتول تطمنها
" البيت الفاضي "
ضحكت ناديه ..
" أوامر سي السيد عواد من قلت له بروح لبيت أخوك "
مدت يدها متمسكه فيني حتى تنط الكاسات والحوسه إلي بالأرض .. ترفع شيلتها وتلفها حولها راسها .. أتحرك معها وهي تغطي وجها طالعه من المجلس حتى آخذها لغرفة التلفزيون والله ذا البنت على مامرت فيه .. إلا دايما أشوفها مبتسمه وواثقه من نفسه
أحس .. مع أن الظروف إلي جابتها لعمي عواد والله صعبه .. صعبه حيل وتكسر النفس
غصب .. دخلنا غرفة التلفزيون ومن شغلت اللمبات إلا الغرفه غرقانه بألعاب بزارين فوزيه .. وقفت متنحه حتى ألف لها بربكه ..
" أعتذر لتس مادريت تسذا الغرفه حوسه "
أبتسمت أكثر وهي تعدل شيلتها من بعد ما أبعدتها عن وجها
" عادي ياقلبي "
" تفضلي "
قلتها وأنا أتحرك صوب الألعاب .. أشيل وأرتب إلي أقدر عليه وهي جلست في آخر الغرفه بعيد عن الباب .. أو خوف من أن أحد يسمع .. مدري .. جمعت الحوسه كلها في زاويه الغرفه بسرعه وشغلت المكيف .. نطقت وأنا أروح لها
" حي الله ناديه " أقتربت منها .. جلست قبالها
" الله يحييك .. والله يانوق كان ودي من زمان أجلس معك وأسولف .. من أول ما جيت عندكم .. بس الله ماكتب لي هالشي "
ياحليلها .. قلت لها
" كل شي ملحوق عليه .. وهذا أنتي عندي وبنسولف "
أبتسمت أكثر .. نطقت
" أخبارك "
" الحمدالله .. أنتي أخبارك "
" أقدر أقول هالحين مستقره .. وتمام "
قالتها وهي تاخذ نفس بقوة .. متربعه .. شيلتها حول كتوفها .. شعرها البني متموج وتاركته
على طوله .. رفعت يدها تمسح على خصله من شعرها بتوتر واضح .. نطقت
" أنا أعرف إنك ماتعرفيني معرفه تخليك ترتاحين لكلامي .. أو تعتبرينه من أخت لأختها .. لكن والله إني أحبك وأحب أمك وخواتك .. كلكم أصلا عايله تدخل القلب "
أبتسمت من حتسيها ..
" وحنا حبيناتس من حتسي شيما عنتس .. "
ومن قلت هالكلام حتى تحط أيديها على صدرها تنطق بسعاده
" يمه فديتها "
" دام إن قعدتنا بتطوّل خليني أجيب لنا قهوة "
نويت أقوم بس على طول مسكتني ..
قالت " لا خليني أقول إلي عندي أخاف أنساه "
تميل أميره براسها وهي تشيل صينية القهوة .. عند باب الغرفه .. تقول بربكه
" نوق .. ! "
حركت راسي صوبها ومن شفتها .. فزيت لها بسرعه تحركت وهي واضح أنها خجلانه من شي .. من زمان عنها وعن أزعاجها وتخطيطها .. طلعت لي بكامل جسمها حتى تقول بربكه
" سويت لتس حلى وخرب .. "
حركت يدي لها .. " تعالي " .. تقدمت لي ومن وصلت عندها .. حضنتها بقوة.. لفيت لناديه
" شفتي من فكّر فيني ومسوي لي حلى بعد "
ناديه : يحق لك هالدلع كله
أخذت القهوة منها وأنا أطلب منها تجيب الحلا إلي مسويته بصحون .. وقفت بمكانها متفاجأه .. تحركت أنا تاركتها بس لفيت لها من حسيت فيها .. متنحه !
" أموره .. يالله بسرعه تراي متشوقه للحلا "
من سمعتني أقول تسذا .. نطقت بتوتر
" خرب "
قلت لها " ماعليتس يابنتي .. جيبيه ماهوب لازم توزعينه بصحون .. ناديه ماهيب غريبه جيبيه مثل ماهو "
" طيرااااان "
قالتها هالبنيه وطلعت تركض .. ضحكت حتى أقترب من ناديه .. أنحني منزله قبالها الصينيه وأجلس صبيت لها قهوة ولي .. ثواني تمر سريعه حتى تدخل أميره بفستانها .. تتسارع خطواتها حتى تنحني منزله حلاها بصينية بايركس .. قلت لها بأستغراب وهي تعتدل واقفه ..
" وين الخراب "
أميره تأشر بيدها : الكريمه إلي فوق
سحبت الشوكة وذقت منه حتى أرفع عيوني لي
" والله حلو .. مافهمت الخراب عندتس بالحلا وين "
أبتسمت ناديه وهي تسحب الشوكة وتاخذ من الحلا ..
" ياعمري قصدها الطبقه إلي فوق لأنها على بعض "
أميره تضرب أيديها في بعض : إيه .. صح عليتس
" والله ماعندتس سالفه .. إلا الحلا يجنن وباخذه لخالتس الشايب ياكل منه "
أبتسمت بسعاده من سمعت حتسيي هذا حتى تتحرك بخجل تاركتنا .. ومن طلعت
نطقت ناديه
" نوق أنا بكلمك بخصوص عواد "
من قالت عواد .. حسيت الحلا علق بفمي ماني قادره أبلعه .. وبسرعه أخذت الفنجان وشربت بدون ما أطالع فيها .. شلون ماجى على بالي إنها بتحتسي بسالفة زوجها ... لالا .. أنا
فيني شي .. من تعلقت بريحة جلوي ومخي ضرب !
وش هالمفعول الخايس بس ماهيب غريبه .. كل شي بيتعلق في هالرجال تسيف مايضرب ..
قلت بقلة حيله
" ناديه ..تكفين خلي عنتس هالعواد لأن مابيني وبينه تعدى حدود أحترمني وأحترمك .. "
أندفعت بصوتها الناعم
" أنا معك وعواد غلطان "
صديت عنها بدون نفس .. كمّلت هي
" لكن ممكن تقعدين معه .. تشوفينه ..؟ "
رجعت أطالعها بعصبيه .. نطقت مقهوره من طلبها
" ومن متى عواد يحتاج يرسل لي من يتوسط عشان يشوفني .. وش شايفني ماسكه عليه العصا ولا مهددته لا يجي ولاّ متوحشه ماحدن يقرّب مني "
ناديه هزت راسها برفض : لا والله موب كذا
" أنا لو شفته أنا من بسلم عليه وبحب راسه .. هذا عمي لكن أكثر من تسذا مابيني وبينه شي .. ويكفونه خواتي بالضحك والوناسه .. ما أعترض شي في حياتهن .. ما شافن منه شي .. لكن أنا ونوير .. لا ياناديه "
من سمعت حتسيي هذا رفعت يدها لي نطقت برجا
" والله عارفه يانوق .. عارفه "
قاطعتها ..
" كم معرفتتس بعمي .. سنتين .. ثلاث ..أكثر بسنه .. أقل أنا ونوير تسان لنا عواد شي عمرتس ماتتخيلنه .. كبر بيننا ومعنا "
أخذت نفس بقوة .. وأنا أكمّل
".. قولي له وش تسان يحده يتحايل علي ويمثّل ويتسذب ..من رجع لنا .. وش حده يترك الوصاه على خواتي .. وش حده يروح يخلي بتار يسمع ماقالته نوير له وهو يعرف ظروفها وظروف زواجها من الرجّال .. يا خيه يرحم الله من أقفى وترك ورجع
ولا ضرني ! "