( ياحرمة حتسيي ماأعيده وأزيد فيه .. لا يعني لا .. ويالله مع السلامة )
لصقت بظهرها على الجدار والخوف أمتلك جسدها .. ماتدري وش إلي خلاها
توقف بهالمكان .. وعواد بوسط الغرفه .. رفع يده حتى يضغط على عيونه بقوة
ويردد ( أستغفر الله العظيم ) .. أخذ نفس بقوة وزفره حتى يلف بقوة من سمع صوت
شي طاح بالأرض .. عقد حواجبه بضيق وتحرك بخطواته الواسعه .. طلع من باب
المقلط وهو ينحني براسه حتى يشوف حمد واقف رافع أيديه بذهول وهو ماسك
كاسات الشاي إلي مبلله بالماي ..
عيونه متسعه وفيه صدمه .. حرك عيونه بسرعه صوب باب الصاله حتى يلمح رجولها
وهي تركض فالدرج وطرف من تنورتها ..
حمد بصوت فيه ذهول : سلمني الله ولا تسان رحت وطي
عواد نطق بعصبيه : وش صاير
حمد يطالعه : تسألني ماأدري .. فيه أحد مر بغى يدعمني وأنسدح بالأرض
ماأدري من وين طلع .. بسم الله الرحمن الرحيــم ..!
عواد وملامحه تغيرت : من وين جاي أنت ..؟
حمد بأستغراب : من وين أبجي يعني .. ( حرك يده إلي متمسك فيها بالكاسات ) أنا هنيا أبوي قالي رح أغسل الكاسات ودخلت الحمام عشان المغسله .. وطلعت .. إلا تطلع هي تركض
زل لسانه وهو كان يحاول مايوضح لعواد من شاف ... صغرت عيون عواد
وهو ضم شفاته بقوة وتحرك بسرعه عابره صوب مجلس الرجال والربكة وضحت عليه ..
تحرك عواد بخطواته الواسعه داخل الصاله متوجه للدرج .. صعده لين ماوصل لباب
الطابق الثاني .. دفع الباب بس لقاه مقفل .. ضرب الباب بيده بقهر ..
عواد : نوير أفتحي الباب .. شايفتس بعيوني .. نوير
طق الباب بصوت مسموع .. لكن مامن مجيب .. رجع يضربه بقوة يبيها تفتح الباب ..
وش له واقفه تتسمع له .. ماحب هالحركة نهائي ولا كان لها تدخل قسم الرجال وهي
عارفه إن فيه ناس ماهم محرمن لها ..!
عواد : إن تسان تسمعيني .. ماسكتس .. ماسكتس وين بتروحين يعني
أبعد عن الباب ونزل .. وهي ظلت واقفه وراه .. ترجف من الخوف وتتنفس بقوة ..
يالله !! كيف طاحت بهالموقف البايخ .. ظلت ترص أيديها على أذانيها وظهرها لاصق
بالجدار بقوة .. قلبها يضرب بقوة من الخرعه .. ثواني مرت والباب ماعاد ينطق ..
ولاعادت تحس بوقفته ورا الباب .. أبعدت أيديها إلي متشابكه بشعرها الناعم عن أذانيها
حتى تلف براسها لتحت الباب .. تنحني كأنها ساجده وعيونها لصقت بالفتحة الصغيره
إلي يبان لها كل شي ورا الباب .. صارت تحرك عيونها يمين ويسار .. نزل ..
نطقت وهي تحاول تهدي نفسها " الحمدالله " .. وش فيها خافت منه ..؟
والله خافت ... رفعت ظهرها وهي تمسك ركبها .. من الوجع ..
نطقت " آآآآآه " وكأنها ناقصه .. وهو طلع من باب الصاله يمشي بخطواتها الواسعه
وهو متنرفز على الأخير .. تعدى مجلس الرجال بس وقف من ناداه
منصور .. " ياعواد شف جلوي وين غدى " !
نطق بصوته الرجولي الغاضب " زين " وطلع للحوش .. راح يمشي لجهة اليمين بعبث ..
حط أيديه على خصره ووقف .. أندفع باب الشارع إلا مشعل داخل بجسمه الرياضي ..
لابس ثوب سكري مخصر على تفاصيل جسمه وغتره ترتمي أطرافها فوق راسه ..
النظاره الشمسيه بلونها الرصاصي تغطي تفاصيل وجهه ..
وبيده كيسه كبيره متمسك فيها بأطراف أصابعه
مشعل : السلام عليكم
عواد لف براسه صوبه ومن شاف الكيسه نطق بأستغراب : وش جاب هالكيسه عندك ..؟
مشعل وقف يطالع عواد بتركيز إلي واضح عليه إنه ماهو طبيعي : حمد ياخوك مانت قلت له يحط الهدايا بسيارتك كلها .. مالقى للكيسه ذي مكان وأخذها معه يوم ركب معي بالسياره ..!
عواد صرخ : فيكم شي
مشعل أنعقدت حواجبه : أنت إلي وش فيك ..
عواد رفع يده لفوق بقهر .. يبي يتكلم لكن يعرف إن الكلام هالحين ماله أي فايده : ...............
مشعل أنحنى منزل الكيسه عند باب الشارع : هذي هي جبتها لك ولا بغيت إنها تقعد بسيارتي ..
تعدل بوقفته .. وتقدم أكثر بخطواته لداخل .. صار يطالع البيت إلي واضح من شكله أنه قديم .. تتحرك عيونه لفوق .. تمر على حدود الصدح .. الشبابيك .. مدخل الباب الحديد ..
ولحظات لف يطالع الحوش الواسع على يمينه .. المظله .. السطل الأسود .. كفارات
السياره .. حرك عيونه لليسار .. أبعد نظره عن عواد وصار يطالع الدينمو .. والبركة
الكبيره ومغطاه بغطى حديد وفوقها حصاة كبيره ..
مشعل : والله شي بيت عمي عبدالله ..
عواد بعد صمت يبي يبعد إلي يحس فيه : وين كنت
مشعل يحرك يده يدفنها بجيبه ويتحرك صوبه بخطوات متوازنه : ماكنت أقدر أظل هينا وعندي إعلان مهم ع السناب عن معرض قريب أفتتاحه .. رحت لبعيد ويوم خلصت جيت
في كل خطوة .. كان صوت ثوبه وهو يلامس بعضه يظهر صوت خفيف لا أحتك
في بعض .. وقف بجزماته الجلد بلونها البني حتى يكمَل
مشعل : تمت أمور جلوي
عواد هز كتوفه : للحين .. ترانا مطولين
مشعل على طول سحب نظارته لتحت شوي ومال براسه : تسيف مطولين ..
عواد لف بجسمه صوب مشعل : أكيد إن نقل عفش البيت والأغراض يبي له وقت .. ولا وش له جاي معنا ..!
مشعل أندفع : ترا سيارتي يالله يالله تكفي وش عفشه بيركب فيها .. دق على أي راعي دنه
ولا شي ينقلها لك من القصيم للرياض ياخوي .. وش له هالعنا
طلع حمد من باب المدخل حتى يوقف قبالهم وهو ماسك بيده كاسة شاي ..
لابس ثوب فضفاض يناسب جسمه المليان
حمد : وينك ياولد مابينت
مشعل : رحت أسوي لي شغيلات فالسناب ..
عواد عاد مشتهيه : قبل نمشي للقصيم وش أنا قايل لك
حمد فتح عيونه على الأخير : وش قلت .. ماغير طلبت مني أحط لك أغراضك بالسياره
عواد هز راسه : أيه .. وش سويت أنت
مشعل أبتسم على شكل حمد ألي تغيرت ملامح وجهه وهو يحاول يتذكر : شكلك جبت العيد ..
ماتركت بسيارتي كيسه
حمد فتح فمه : أييييييييه .. نسيتها ياولد
عواد بقهر حرك يده صوب حمد : ماعمري طلبت منك شغله إلا لازم تسبب لي شي فيها
حمد رفع يده : لحظة .. لحظة وأنت معطيني شين هيَن .. قراطيس ماغير أشيل فيها وأحط بذا السياره .. وعجزت ألقى لكيسه مكان قلت أخذها معي ولا جينا عطيتك عاد أمر الله
نسيت .. وش نسوي
عواد بقهر : قراطيس .. !!! ولد عدّل ألفاظك
حمد بعبث سحب من جيبه سبحته وصار يحركها بين أصابعه : تامر أمر
مشعل جاي لحمد : فيه قهوة ..؟
حمد : بالراسسسس .. لا تفوتك عز الله من مزينها ضابطها ضبببط
مشعل يسحب نظارته ويدخل : ماشاء الله
.
.
.
في الحوش الواسع ..
نطقت .. وهو واقف قبالها .. يطالعها بعيون متسعه .. مذهوله ..
" أنا ماطلبتك .. إلا عشان شين في صدري تسان يسألني .. ولقيت الجواب "
صوتها يخذلها .. ماضيها .. وكل شي تهادى من علو أوهامها للقاع !
بلعت ريقها تتحرك تاركته بس رجع يشدها بقوة من يدها .. نطق بصوته الحازم
" بتوقفين يالنوق وتجاوبين لي عن كل ماسألت عنه .. ماهوب أنا من فتحت الماضي
وسألت .. إنتي إلي سألتي .. ودوري أسأل يابنت عبدالله "
غمضت عيونها وجسمها بدى يتبلل بالعرق .. أخذت نفس ولفت له .. وقفت مثبته
خطواتها بالأرض .. رفعت عيونها له ..
" أسأل يلا "
جلوي : سألت
نوق بصوتها الضعيف وإلي كان الوحيد إلي ماتقدر تخفيه : عده .. خلني أسمع
جلوي رفع حواجبه لفوق : ياسلام .. على أساس ماسمعتيه أول مره
نوق ظلت تطالعه بصمت : .....................................
ظلت تتأمل ملامحه ... محاولة أخيره حتى تخرج من رحم اليأس للحياة ..
محاولة أخيره حتى تستوعب إن هالأنسان رجع للحياه ..
بجراحه .. بمواجعه .. بحياته إلي يعيش فيها غيرها ..
محاولة أخيره للسؤال .. وهي إلي كانت تحاول تلقى شي يشفع له ماسواه ..
والعذر أقبح من ذنبه !
كانت فيها رغبه تلح عليها بسؤاله .. لعل من صفحات هالماضي والسنين شي
صار .. لعل فيه ضمير يقول لها " آسف " ..
جلوي أنقهر من نظراتها .. سكوتها : قولي لي شي .. عطيني عذر يخليتس تاخذين هالأوراق .. قولي لي إيه هددني .. إيه أجبرني .. تدرين وش سوى أبوتس بالأوراق .. وش سوى في جدي ( حرك يده للبيت بقهر وهو يتكلم بأنفعال وحرقه ) تسيف جرجر أبوه بسبة هالأوراق .. تسيف حرقنا وخلا العرب تحتسي فينا ..
نوق هزت كتوفها بنظره بارده : ماعندي شي أقوله .. ممكن تتركني أمشي
حس بالأفكار تثور في راسه .. تثقل وتصرخ فيه من جديد " أهانتك وش يفيد الحتسي .."
رفع أيديه حتى يحطها على راسه ويلف بقهر معطيها ظهره .. للأسف ماكانت مدركة
وش معنى تاخذ الأوراق إلي كانت تتأرجح فيها كفة الأمور وقتها.. إما مايطولها عبدالله وتموت ..
أو ياخذها ويشعل فيها سمعة العايله كلها وقدر .. قدر للدرجة إلي خلت عواد بعد ماطال
عقوق أخوه .. وأنفصاله عنهم صار لللأبد يروح لأم نوق .. يترجاها تكون معهم عون ..
لكن أنطرد ..!
تحركت بخطوات متخاذله تاركته .. وراها واقف .. تضم أصابع أيديها مع بعض ..
أبعدت والصمت موحش في داخلها .. كان ودها تصرخ في وجهه ..
تقوله أنت تدري عذرها .. أنت قلته بنفسك " هددها " .. ولا عذرتها .. تعرف ياجلوي
وظلمتها .. تعرف ورميتها بلا رحمة لكلام الناس .. للوحده .. تركتها ياجلوي ..
تركتها .. رفعت يدها تلامس مكان قلبها ... ألم غريب يحتويه ..
صارت تمشي لين مادخلت البيت .. وقفت ولفت تطالعه من بعيد واقف بمكانهم ..
ليتها تقدر تروح له وتقول بعالي الصوت " أكرهك ياجلوي .. وأكره كل مابيجي منك ..
أكرهك وليتك تطلقني وترتاح عشان أرتاح " .. بس خذلتها خطواتها ..
وترددها وضعفها .. حتى تترك أنصاف الحقيقه على شباك الغياب .. وتروح !
.
.
.
وفي مكان بعيد عن البيت .. بعيد عن أجواء هالديره والضجيج إلي
حوى أنفاس ساكنيها ..
جالسه على الأرض متربعه .. تبكي وعيونها أنتفخت من كثر القهر والغبنه إلي تحس
فيه .. قبالها أمها منحنيه على الذبيحه المعلقه على حديدة كبيره وتسلخها بسكين كبيره ..
لابسه قميص أسود بأكمام طويله .. وعباتها تاركتها بسيارة الغمارتين الي جابتهم
من البيت لهالمكان .. أصوات الغنم وسط الشبك تتردد وعهد داخله هالشبك وتبي
تمسك جفرتها .. بس ماهي قادرة .. كان لابد على أم نوق تذبح هالذبيحه دام
حبال الوصل لاحت .. مثل ماتملي عليها مبادئها وتربيتها .. وشيما بنتها
واقفه بجنبها تعاونها كل ماأحتاجت معاونه ..
هيا قاعده بمكان السايق وتضرب هرن : بسرعه بيمسي علينا الليل
شيما لفت بقهر لها : أنزلي من السياره إن تسان فيتس خير وعاونينا
هيا طلعت براسها ويدها من الشباك وصارت تحرك يدها بالهوا : لا ياحبيبتي .. أنا إلي
جبتكم وبوديكم .. أحمدي ربتس إن لقيتي لتس سايقن يدل الدرب .. مرتن ثانيه
ترا لكل مشوار للغنم 20 ريال مسبقة الدفع ..
شيما حركت عيونها لوعد : ماخلصت دموعتس
وعد تضرب يدها بقهر على فخذها وعباتها تتحرك يمين ويسار من الهوا : ماحلى لكم إلا تذبحون المزيونه .. وبعد تقولين ماخلصت دموعي ..!
أم نوق عدلت ظهرها بتعب وأشرت بيدها لوعد : مانيب قايله لتس بنعوضتس
وعد وهي تبكي : ذبحتيها يمه وتقولين بعوضتس .. وش الفايده .. المزيونه تعبانه عليها
ألعفها وأعطيها كل شي تبيه .. وآخر شي تطيح ببطونهم !
شيما طارت عيونها ورفعت يدها تحركها بالهوا : سلامات وش أعطيها كل شي .. تراها نعجه
تسذا ولا تسذا ( مررت أصبعها على رقبتها ونطقت ) كخخخخ .. بتموت
وعد صرخت : على كيفتس .. وش يعرفتس وش بيني وبين المزيونه
شيما لفت لأمها : يمه .. بنتتس تهرج عن حيوان ولا بني آدم ..؟ تراي ماعدت أفهم ..
صرخت عهد بوسط الشبك وهي تمد أيديها للجفر إلي نوت تمسكه لكن هج عنها ..
أنتشر غبار بقوة من أنحشر الغنم في زاويه ..
أم نوق لفت حتى تصرخ : أطلعي يابنت أطلعي لابارك الله في عدوتس .. مايصير تسذا
عهد وقفت وهي ترفع صوتها : يمه بسلم على جفرتي طيب ..
أم نوق بعصبيه : أطلعي أحسن لتس ( حركت يدها لهيا ) وأنتي تعالي أنزلي والكروش
شيليها وحطيها بظهر السياره يلا
هيا أنفجعت : لااااااااااااا .. يمه رجيتس إلا هالمهمه .. خلي من عليها العشا اليوم
هي من تشيلها
وعد بقهر أنطقت بصوتها الغليض وهي تضم أصابع أيديها لبعض : بعد ذابحين المزيونه
وتبوني أطبخها بنفسي ..
أم نوق وهي تحاول تمسك ضحكتها : هو أنتي إلي عليتس العشا ...؟
وعد هزت راسها : إيه يمه علي
أم نوق بأمر لهيا إلي جالسه بوسط السياره : تعالي يابنت شيلي الكروش .. يلا بنعجّل بالعشا
( طالعت شيما ) هاتي الساطور يمي
شيما أنحنت مقربه قدر الذبيحه لأمها وعلى طول أنحنت ساحبه الساطور : هاتس يمه
( طالعت أمها وبفضول ) إلا كم بتعوضين وعد فيه ..؟
أم نوق رفعت يدها تكسر عظم عالق في لحم الذبيحه : بسعرها إلي لا طبت سوق الغنم جابته
هيا تمشي جايه يمهم وبفضول : بالضبط يعني كم تعطينها ..؟
أم نوق تقطع من الذبيحه وترمي بوسط القدر : ألف وميتين
هيا وقفت رافعه أيديها لفوق .. صرخت : ألله أكبر .. ألله أكبر أوما ألف .. ألف يمه ليه إن شاء الله مستخرجين من بطنها قطعة ألماس
شيما منهبله : يمه تمزحين أكيد ..
ركضت عهد من داخل الشبك للباب .. فتحته بعجله وسكرته حتى تركض لهم ..
وقفت ورا هيا وعيونها طارت ..
عهد : ألف يمه .. تسان أخذتي جفرتي وذبحتيها والله طيبه عادي أذبحها أنا بنفسي لو تبين
أم نوق شهقت من الكلام إلي قالته : تبين تفضحينا
عهد لفت لأختها إلي قاعده متربعه ورايحه فيها من البكا : يرحم الله هالمزيونه إلي ماتت وعطتتس ألف وميتين
وعد بقهر : خليهم يسكتون يمه .. مانيب ماخذه ألف عن موت هالمزيونه .. مابدلها بفلوس الدنيا
هيا لفت لها : وش عندها هايدي وجفرتها.. ياخيه ( صارت تحرك يده بالهوا ومن قلب ) ترا نفسي أصفقتس كف من بديتي موال البتسا ( البكا ) .. تراها ماتت .. وش مابدلها ..
عهد تمايلت على كتف هيا : كم يصير لنا .. أنا وأنتي وشيما
هيا تفكر : ألف وميتين على ثلاثه .. دقيقه ..
فردت أصابعها وصارت تحسب فيهن من قلب ..
أم نوق تطالعهن بطرف عين : 400 يمي .. يطول كل وحدة منكن 400 .. ولاهيب طايله
أحدن غير بنيتي
شيما : ماتبيها يمه .. خلاص تتصدق فيهن علينا .. عادي ترا والله ناخذها
هيا بأعجاب : ماشاء الله .. فعلا 400 .. تغلبينا يمه دايما بالحساب
ومن خلصت أم نوق .. أبعدت وهي تتمايل بمشيتها من التعب .. والدم منتشر في كل مكان ..
أم نوق : يالله تعاونوا على القدر .. خلونا نمشي بسرعه .. أبطينا يالله عشان نركب الذبيحه
على النار ويمديها تخلص على العشا
أنحنت هيا وشيما شايلين القدر الكبير إلي بوسطه الذبيحه وتحركوا صوب السياره ..
حتى يحطونه في صندوقها .. تتحرك عهد بسرعه وهي تشيل راس الذبيحه حتى تحطها
بوسط كيسه وتاخذها للسياره .. غابت الشمس وأضواء ديرتهم تلوح من بعيد
لهم .. لحظات .. ويرتفع صوت أذان المغرب ..
" الله أكبر .. الله أكبر "