يمر عابر متعب إلي لف يطالعه يدخل من باب المدخل للمجلس .. تحتويه من صدمة ما تركته يعبر المسافه من بيته لحد بيت فضيه بجنون .. !
تستقر خطواته قبال أخوه وخواته .. يطالعهم بعيون متسعه ودم يغلي داخل عروقه ..
أنتفضت نوره بخرعه من وقفته ودخلته بهالشكل ..
عواد : ماشاء الله .. مااشااء الله .. ليه هاللقاءات من تحت لتحت .. ماتواجهون وتخلون اللعب ع المكشوف .. !
فزت فضيه واقفه حتى تتحرك صوبه .. تمسك يده برجا
فضيه بخوف : عواد ... تعوذ من أبليس .. تعال .. تعال أجلس
نوره رفعت يدها وبقهر : أنت إلي لا تلعب وتحط جواسيس علينا .. وتجينا على أساس إنك مصدوم ( طالعت عبدالعزيز ) شفت .. شفت بعينك من تارك ورانا ينقّل حتسينا
فضيه طالعت أختها وبتهديد : نوره أسكتي !
نوره رفعت صوتها وهي تحرك يدها بأنفعال : لا مانيب ساكته .. ولا عشان ولدتس هاللي حاطن نفسه المسيكين والمكسور وإلي مايدري وين حنا شرق ولاّ غرب .. وآخرتها .. ينقل حتسينا .. هذي مراجله يافضيه
عواد تحرك خطوة لقدام حتى يأشر لنوره والغضب الأسود بدى يلمع بعيونه : وش نواياتس يانوره .. ألف مره سألتس وش تبين ..؟
نوره رجعت بظهرها لورا والخوف بدى يمتلكها من نظرات أخوها إلي تشتعل غضب : ما .. مانيب حاتسيه .. وأخوي موجود
عبدالعزيز بكره لعواد : أنت لك عين بعد تجينا وتواجهنا بعد إلي سويته من ورا ظهورنا
عواد صرخ بصوت عالي : وش سويت ..!
عبدالعزيز أنتفض واقف وهو يرفع صوته : مسوي سواد الوجه يومنك ماخذ لي وحدتن سوايا أمها كلن يذكرها .. واصلتن للقتل بينها وبين أهلها .. وأبوها نعرف وش هو .. بلا فصل ولا نسب نعرفه ونعرف مواخذيه ومن هو ..!حرك أصابع أيديه حتى يضمهم لكفوفه وهو يغمض عيونه .. ياخذ نفس بقوة يبي يتمالك نفسه شوي .. لا يندفع ويشعل نار عمرها ماراح تنطفي ..! فتح عيونه حتى تثبت نظراته على أخوه
عواد : ذاك اليوم .. ماكنا طالعين ياعبدالعزيز وأمورنا طيبه .. وش أختلف فيك .. قلي
عبدالعزيز وهو ثاير : بتار غصبني ع شين ما أبيه .. ورضيت فيه مجبور لكن هالأمر يخصنا ولا يخص أحدن ثاني ..
نوره هزت راسه بثقه وحماس : إيه
عواد طالع نوره بعيون متسعه : .......................
عبدالعزيز يكمل : ومن زود الثقه فيك .. جاين تقابلني بعد ماسويته .. شف وأمسك حتسيي زين .. يا والله إن الوصاه بعيدتن عنك دام إن بنت عالي على ذمتك ..
فضيه والدموع تجمعت بعيونها : تعوذوا من أبليس خلونا نتفاهم .. وش صابكم ..عين عين ماذكرت الله !
عواد وأنفاسه بدت تزيد من الأنفعال إلي يمتلكه ويحاول يكبته قبال أخوه : وش قصدك ..؟
عبدالعزيز : قصدي تختار .. إما الوصاة وتذلف بنت عالي بليا رجعه لا طلقتها .. ولا خل عندك ناديه .. والوصاه بعيدتن عنك .. !
نوره تحركت واقفه حتى تقرب من أخوها .. : ولك علي أختار لك أنا وأمك أحسن البنات ..
عواد فجأه ضحك من سخف إلي يسمعه .. لف لفضيه وهو يصفق أيديه ببعض : سمعتي إلي سمعته
فضيه وعيونها تعلقت بأخوها : تكفى إهدى ياعواد !
عواد مستمر يضحك حتى يرفع يده يمسح على شعره ويصد عنهم : فعلا شر البليه !
نوره طارت عيونها وهي واقفه تتكلم بكل قوتها : أنهبلت أنت يومنك تضحك !